الترجمة وأثرها على الحركة الأدبية في العصر الحديث بثقافة دمياط

الترجمة وأثرها على الحركة الأدبية في العصر الحديث بثقافة دمياط

اخر تحديث في 9/3/2021 6:16:00 PM

إبراهيم الخضري
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة ندوة بعنوان " الترجمة وأثرها في الأدب في العصر الحديث" نفذها نادي أدب دمياط الجديدة في حضور كل من الأدباء محمد السيد أبو قمر وفكري داود وصلاح مصباح وهشام الخميسي ومحمد أحمد ونورا بركة ومصطفي شنشن ومحمود طايل ومحمد طاهر عشعش.
تحدث فكري داود عن انعكاس الترجمة على النثر بتناوله لتاريخ الترجمة في عصر محمد علي بجهد من رفاعة الطهطاوي ثم محمد عثمان، ورأى أنه من خلال الترجمة وصلت إلينا الرواية والقصة القصيرة والمسرح بما قدمه رفاعة الطهطاوي في تراجمه للراوية من الفرنسية للعربية، وأكمل داود أنه بمرحلة لاحقة قدم لنا المنفلوطي في بداية القرن العشرين الترجمة من الفرنسية للعربية. فالقصة القصيرة بشكلها المعروف من مقدمة وعقدة ولحظة تنوير ونهاية في محدودية المكان والشخوص مع إمكانية تمدد الزمان عرفها العرب من الغرب، وخلال التراجم حتى صدرت أول قصة قصيرة بهذا المفهوم للكاتب محمد تيمور بعنوان "في القطار" على الرغم من أن العرب كانت لديهم المقامات والشعر العربي، لكن الانفتاح والتعرف علي الآخر أتاح لنا هذه الفنون.
وذكر أن المسرح هو الفن الذي تلقيناه من الغرب الذى يعتمد علي الاداء أمام الجمهور والبداية مع الأشعار ثم تحولت للمسرحية الذهنية التي تتناول قضايا هامة، وظهرت إبداعات لأدباء عرب في هذا الفن في تقديم مسرحيات متنوعة مثل أحمد شوقي بالمسرح الشعري وصلاح عبد الصبور و أيضاً توفيق الحكيم، وكان المسرح يحكمه اللغة العربية الرصينة لكن سرعان ما اعتمد المسرح علي لغة و ثقافة الممثل الذي يقدم المسرحيات و هنا ظهرت إشكالية هو كيفية الحفاظ علي اللغة من الابتذال مع الحفاظ علي مستوى التلقي بلغة ليست صعبة و لا مبتذلة. 
وقدم الكاتب والمؤرخ محمد السيد أبو قمر ورقة بحثية من ثماني ورقات رصد فيها الموضوع بعين ورؤية مختلفة ليكون الطرح بنقاط محددة تحمل وجهة نظر نادي أدب قصر ثقافة دمياط الجديدة بتشجيع واحترم كل مبدع له رؤية ووجهة نظر في تلقيها.
ثم طرح صلاح مصباح سؤالًا مهمًّا وهو ماذا لو كان المستعمر لتلك البلاد التي نقلنا عنها التراجم وقدمت تلك الفنون هم العرب! وتم القاء حوار بين الأدباء حول هذا الطرح الذي يعتز بالفن والأدب العربي الذي قدم الجرجاني والجاحظ كنقاد وأدباء مطورين بشكل لافت لولا أن الغرب استطاع بهيمنته أن يصدر لنا مدارس متعددة ربما طمست هذا الإبداع العربي في النقد بمسميات براقة خلفها أهداف أخرى.
وأجاب هشام الخميسي على هذا التساؤل وكان يرى أن ما فعله المصريون يشبه ما فعله الآخرون على سبيل المثال في منطقتنا الشرق أوسطية كانت بغداد، دمشق، الأستانة تحتكر العقول في حقب تاريخية تبعا للهيمنة في تصدير المعرفة تبعا لمصالحها، ورأى النائب صلاح مصبح أن مصر لم تكن يوما دولة استعمارية تسعي كغيرها لطمس الحضارة وتوجيه الترجمة وأن ما حدث في عهد محمد علي من غزوات وغيرها لم يكن مصريا ولا يوجد ما يدعمه تاريخيا بأن مصر استعمارية لا للفكر وللأرض. 
وفي الجزء الأخير من الندوة قدم الشاعر محمد أحمد قصيدة "أشرقت" وأغنية من تأليفه وشارك الشاعر أحمد منصور الخطيب بقصيدة "بيني وبينك خطوة ونص" وقدم الشاعر محمد طاهر قصيدة بعنوان " أما بعد".

شاهد بالصور


إبراهيم الخضري

إبراهيم الخضري

راسل المحرر @