في اليوم العالمي للتمريض.. قصة سيدة المصباح التي أسست آداب المهنة 

في اليوم العالمي للتمريض.. قصة سيدة المصباح التي أسست آداب المهنة 

اخر تحديث في 5/12/2021 6:08:00 PM

محمد إمام 

يحتفل المجتمع الدولي في الثاني عشر من مايو باليوم العالمي للتمريض، ويأتي هذا الاحتفال في ظل جائحة كورونا التى كانت سببا رئيسا في عودة الاهتمام الشعبي بالطواقم الطبية خاصة التمريض الذين يقومون بنسبة 70٪ من العملية الطبية على حسب د. كوثر محمود رئيس نقابة التمريض في مصر.

سر اختيار اليوم 

في يناير عام 1974، تم اختيار يوم 12 مايو للاحتفال بيوم الممرضين حيث يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورنس نايتينجيل التي اشتهرت بأنها مؤسسة ورائدة التمريض الحديث.  

صرخة من ميدان القتال 

في عام 1854 اندلعت حرب القرم بين روسيا من جهة وبريطانيا وتركيا وفرنسا من جهة أخرى، ونقلت صحيفة التايمز البريطانية صرخة من ميدان القتال باسم الجرحى الذين كانوا يتساقطون بالمئات بعد النصر الذي حققه الإنجليز في تركيا ويموتون يوميا بالعشرات نتيجة افتقارهم للإسعافات والتمريض.

في تلك الحرب كانت فلورنس نايتينجل تخرج مساء حاملة المصباح لتبحث عن الجرحى في ميدان القتال لتداويهم وأطلق عليها "سيدة المصباح"، وحولت مبنى تابعا للجيش إلى مستشفى ميداني تتوفر فيه الشروط الصحية والادارية اللائقة بأعمال التطبيب والتمريض واستطاعت خفض نسبة الوفيات من 44% قبل إلى 2% وبفضل نجاحها بعثت الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا حينذاك بتحية خاصة إليها من قصرها في لندن، وبعد انتهاء الحرب التي استمرت لأكثر من عامين عادت إلى لندن لتطبق النظم التي استحدثته والمبادئ التي وضعتها في جميع مستشفيات بلادها.

تدريس آداب التمريض

تعلمت فلورنس التمريض في مدرسة الكايزروارت وكانت تؤمن بأهمية وضرورة وضع برامج لتعليم التمريض وبرامج لتدريس آداب المهنة وأن تكون هذه البرامج في أيدي نساء مدربات وعلى أخلاق عالية يتحلين بالصفات الحميدة.

اهتمت بالنظافة وقواعد التطهير، وبتمريض الصحة العامة في المجتمع وتعتبر أول من وضع قواعد للتمريض الحديث وأسس لتعليم التمريض ووضعت مستويات للخدمات التمريضية والخدمات الإدارية في المستشفيات. 

التمريض في مصر 

يبلغ عدد طاقم التمريض فى مصر حوالى 221 ألف شخص بزيادة قدرها 3.5٪ عن الأعوام السابقة مما يعكس مدى الاهتمام الشعبي بهذه الفئة خاصة في ظل جائحة كورونا التي سببت الخوف من الموت الإ أن الطواقم الطبية وخاصة التمريض كانوا خط الدفاع الأول ضد الوباء وأطلق عليهم جيش مصر الأبيض.

شاهد بالصور


محمد إمام

محمد إمام

راسل المحرر @