سبيلنا إلى الجنة.. يوم اليتيم

سبيلنا إلى الجنة.. يوم اليتيم

اخر تحديث في 4/21/2021 12:02:00 AM

شيماء الطويل

اليتيم هو مَن فقد أبيه ولم يبلغ مبلغ الرجال، جمعه: أيتام ويتامى ويتمة وميتمة ويتائم، ويوم اليتيم هو يوم يقام فيه العديد من الأنشطة الترفيهية والفنية لإدخال السرور والبهجة إلى الأيتام ويوافق الجمعة الأولى من شهر أبريل من كل عام.
وذكرت منظمة "اليونيسيف" بأن أكثر الأطفال الموجودين في دور الرعاية هم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهم الفئة التي تحتاج رعاية أكثر من الأطفال العاديين.
وبدأت فكرة الاحتفال بيوم اليتيم لأول مرة عندما طرحت مؤسسة "ستار فونديشن" البريطانية الفكرة عام 2003، ولاقت إعجاب العالم بأسره، وفي مصر نشأت الفكرة عندما قام أحد المتطوعين بإحدى الجمعيات الخيرية المصرية الكبرى بالقاهرة في عام 2004 بتعيين يوم يُقام فيه حفل كبير للترفيه عن الأيتام، خصوصًا من ليس لديهم مأوى ويعانون من قسوة الحياة والظروف وبالفعل احتفلوا بخمسة آلاف طفل.

• اليتيم في الإسلام:
لليتيم مكانة خاصة في الإسلام، فقد نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيمًا، ففقد الأب قبل ولادته، وفقد الأم وهو صغير لم يبلغ سن السادسة، لذلك فهو أكثر الناس معرفة بما يعانيه اليتيم من إحساس بالفقد.
وأوصى الله تعالى برعاية اليتيم وتقديم المساعدة والعون له، فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ). [سورة الضحى:9]، كما تعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكافل اليتيم بأن يكون جاره في الجنة فقد قال عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري (أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هَكَذا. وأشارَ بالسَّبَّابةِ والوُسطى، وفرَّجَ بينَهما شيئًا)، وهذا دليل واضح على عظمة أجر الإحسان إلى اليتيم وجبر خاطره.
كما أمر الله -تعالى- وليَّ اليتيم بالاحسان إليه، والمحافظة على أمواله وعدم إسرافها، وردّها إليه عند بلوغه، فقال -تعالى-: (وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا)، وهذا ينبطق على الذكر والأُنثى على حدٍ سواء.
•سبل الإحسان إلى اليتيم:
-تقديم الهدايا والعطايا له.
-إعطاؤه من مال الزكاة والصدقات لإعانته على الحياة.
-توفير فرص عمل من المقتدرين لهم لإعانتهم على الكسب من الحلال.
-معاملته باللطف والبر وحسن الخلق.
-تربيته وتنشئته بشكل صحيح.

•كفالة اليتيم وليس تبنيه:
أقر الإسلام الكفالة وحرم التبني، فالتبني هو أن يأخذ الرجل الطفل ويربيه كأحد أولاده وينسبه لنفسه وهو محرم شرعا لما فيه من خلط وإضاعة للأنساب.
 أمّا كفالة اليتيم فتكون برعاية الرجل له وقد يجعله في بيته من غير نسبته إليه، وهو ما حثَّ عليه الإسلام ورغّب فيه، قال -تعالى-: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).

•احتفالات قصور الثقافة بيوم اليتيم:
كعادتها قصور الثقافة لا تترك مناسبة إلا وتشارك المصريين بتقديم الأنشطة الثقافية والفنية لهم وقد انطلقت الاحتفالات بيوم اليتيم هذا اليوم من محافظة البحيرة  بزيارة مركز الإبداع بدمنهور بالتعاون مع نادي روتاري دمنهور لدار أيتام كفر الدوار بنين ومشاركة شباب الدار في تعليق زينة رمضان بالخيامية والفوم - مع ندوة مبسطة تناولت أهمية ودور الشباب في المجتمع للشيخ محمد محي القصاص ممثل شباب الأزهر - فقرة التنورة وعروض فنية لفرقة عماد شرف - وفقرة اكتشاف مواهب، كما أقام قصر ثقافة المطرية احتفالية يوم اليتيم بمؤسسة الحرية للرعاية الاجتماعية "لأطفال بلا مأوى" بوزارة التضامن الاجتماعي تضمنت سرد قصة غالى من أجل غرس القيم الإيجابية في نفوس الأطفال، تلاها ورشة تنمية مهارات موسيقية مع غناء جماعي للأطفال لأغنية "غالي"، مع مسابقة في المعلومات العامة من أجل إكساب الأطفال معلومات في شتى المجالات، بجانب فقرة اكتشاف المواهب وتنميتها مع فقرة ترفيهية للأطفال.
وتستمر احتفالات قصور الثقافة بيوم اليتيم حتى مطلع شهر رمضان الكريم.


شيماء الطويل

شيماء الطويل

راسل المحرر @