ثقافة دمياط تستحضر الأساطير الفرعونية والتراث الشعبي 

ثقافة دمياط تستحضر الأساطير الفرعونية والتراث الشعبي 

اخر تحديث في 11/9/2021 9:31:00 AM

آلاء عراقى 
زخم ثقافى تنوع بين الأساطير والموروث الشعبى تناوله كبار الباحثين الأثريين والأدباء بمحافظة دمياط من خلال ندوة قصر ثقافة دمياط بالتعاون مع منتدى الطلائع بمديرية الشباب والرياضة، بعنوان "الأساطير الفرعونية والحكايات الشعبية" كان اللقاء الكبير الذى جمع الدكتور رضا الباز الباحث الأثري وأحد العاملين السابقين على مشروع متحف دمياط والدكتور تامر العراقي مدير الشئون الأثرية في منطقة آثار جنوب سيناء وابن محافظة دمياط إلى جانب حضور عدد كبير من الطلائع وأولياء أمورهم تحت إدارة الأديب حلمي ياسين.
فمن خلال الندوة أكد الدكتور رضا الباز الباحث الأثري وأحد العاملين السابقين على مشروع متحف دمياط على أن الأسطورة بمفهومها الأكاديمي قصة طويلة تجمع صفات الواقع الممزوج بالخيال في إطار درامي، وكانت صورة تاريخية يمكن أن ننقل منها وقائع تاريخية، خاصة تاريخ بلاد الإغريق (اليونان القديمة) وعندما تناول مؤرخي اليونان تاريخ الحضارات القديمة نقلوها بشكل أسطوري، ومنها قصة الصراع بين الخير والشر أو ما يعرف بقصة إيزيس وأوزيريس المصرية، التي صاغها بعدهم المؤرخ الروماني بلوتارخ في شكل أسطوري ابتعد فيها عن الحكاية بمفهومها المصري إلي الخيال بمفهومه الأسطوري البحت، وبالتالي ظهرت بشكل درامي بعيدا عن القصة في الفكر المصري الأصيل، وقد حدث ذلك أيضا مع قصص أخري تنتمي لحضارات شرقية مثل صراع بعل، و إله الموت، وقصة الطوفان باختلاف رواياتها في العراق القديم، ولذلك نجد اختلافات بين تناول مؤرخي اليونان والرومان للقصص المصرية وبين الأصل المصري نتيجة للحبكة الدرامية في سياق خيالي تشبه الكثير من قصص الإغريق الأسطورية بينما كان الهدف من القصة الأصلية ديني وعقائدي بحت، نجده تحول إلي ما يشبه الملحمة بطلها اوزيريس الذي يكافح الشر سلميا، وابنه حورس الذي يصارع الشر في معارك لا تنتهي، مما يعني استمرارية الصراع بينهما إلي ما لا نهاية.
ويوضح "الباز" لو بحثنا في الأدب المصري القديم وجدنا أنه وصل ذروته في عصر الدولة الوسطي، حيث ظهرت الطبقة المثقفة، والتي حرصت علي إرسال أولادها لمدارس الدولة، وشغلت الوظائف الحكومية وتركت لنا نهضة أدبية، اكتملت أركان القصة وتنوعت بين النمط القصصي الواقعي والنمط القصصي الخيالي ومن أمثلة ذلك، واقعية الفلاح الفصيح وسنوحي والخيالية، وقصة الأخوين والملاح الغريق، ولاشك أنها وغيرها الهمت الكتاب في العصور اللاحقة، في اقتباس الأفكار التي حولها الأدب العالمي في عصرنا، مثل السندباد البحري والسندريللا وغيرها وحتي فكرة الكاريكاتير ذو المغزى الاجتماعي.
وعن الفولكلور، قال الدكتور تامر العراقي مدير الشئون الأثرية في منطقة آثار جنوب سيناء، أن الموروث الشعبي مشتق من "الفلكسكنده" أي ثقافة الشعوب الجرمانية في ألمانيا، والأساطير في الحضارة الإسلامية غير موجودة، لأن الاسلام هو دين الواقع، ولكن وجدت القصص المستوحاة من شخصيات حقيقيه مثل نوادر جحا، وسيرة أبو زيد الهلالي، والسيرة الهلالية، وكذلك حكايات تم تعريبها مثل ألف ليله وليلة الفارسية الأصل، المعربة في زمن الخليفة العباسي المأمون، ومقامات بديع الزمان الهمذاني، والحكواتي، أو حاكي القصص مهنة متوارثة لا تزال موجودة بالصعيد والريف، وكانت توجد طائفة للقصاصين في العصور الإسلامية، وكان لهم شيخ، وكانوا يجتمعون بالعامة إما في أحد أركان المسجد، أو في الأسواق، وكان في الأسواق العربية قبل الإسلام مكان لإلقاء الأشعار، مثل سوق عكاظ وذي مجاز، والفولكلور الشعبي، وأول من اصطلح هذا المصطلح الصحفي الإنجليزي جون تومز في صحيفة انجليزية عام 1846م، ويشمل الموروث الشعبي الأساطير والقصص، والأمثال الشعبية والنكات والفوازير، والحزازير والتحيات والمسارح وغيرها.

شاهد بالصور


الاء العراقي

الاء العراقي

راسل المحرر @