في اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة.. كيف كانت حياتهم في مصر القديمة

في اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة.. كيف كانت حياتهم في مصر القديمة

اخر تحديث في 12/18/2020 1:44:00 PM

 محمد إمام

يحتفل العالم في الثالث من ديسمبر باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة عقب اختيار الأمم المتحدة له منذ عام 1992 لزيادة الوعي وإدراك وفهم قضاياهم وما يعانون منه في مجتمعاتهم وتيسير سبل العيش وتوفير حياة آمنة ومستقرة لهم. ويقدر عدد ذوي الإعاقة في مصر بحوالي 10.6% طبقا لاحصاء الجهاز المركزين للتعبئة العامة والإحصاء في 2018.

نماذج من الإعاقات في مصر القديمة

عرف المصريون القدماء ذوي الإعاقة في مجتمعهم ورفضوا التنمر عليهم، فقد جاء في أدب الحكمة ألا يسخروا من الأعمى ولا يغيظوا قزما ولا من رجل أعرج وكذلك ممن بين يدي المعبود -أصحاب الإعاقات الذهنية- لأنه لا يدرى ماذا يفعل. وقد نال العديد من أصحاب الإعاقات شهرة كبيرة مثل القزم سنب ومنهم من تأله مثل بس رب المرح والحماية.
وقد عمل الأقزام في صناعة المجوهرات، رعاية الحيوانات، اتباع أسيادهم، ولم يكن فرق بينهم وبين الأسوياء في العمل سوى أن أدواتهم أصغر، ويجلسون على موائد صغيرة بحيث تطال أقدامهم الأرض، ومنهم من عمل راقصا في الأعياد ومشرفين على الحقول.
كما عرف المصريون ذوي إعاقات حركية منها: الركبة المنحنية إلى الخلف، والتي تسبب صعوبة في الحركة، ومن الإعاقات الحركية العرج، وفيها يقف صاحب الإعاقة على قدمه السليمة وترتفع قدمه المصابة عن الأرض بحيث تلمس أصابع القدم الأرض ويرتفع كعب القدم قليلا.
وظهرت مناظر كثيرة لمكفوفين في النقوش المصرية القديمة، ومنها منظر في مقبرة با نحسي بالعمارنة في المنيا، وفيه حارس باب يقف أمام مبنى ممسكا في يده اليسرى عصى ويمد يده اليمنى أمامه وكأنه يتحسس طريقه، هذه الهيئة غير مألوفة لوقفة حراس الأبواب، وهذه العصى تعطينا إشارة بأن هذا الحارس أعمى.
  هذه نماذج من الإعاقات في مصر، علاوة على بعض الإعاقات الأخرى كالحدب الأمامي والخلفي.


محمد إمام

محمد إمام

راسل المحرر @