مراسم باريس 2017.. لوحات إبداعية توثق تراث الواحات

مراسم باريس 2017.. لوحات إبداعية توثق تراث الواحات

اخر تحديث في 1/17/2021 12:24:00 PM

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة الدورة الرابعة من مراسم باريس خلال عام 2017 لنقل ثراء البيئات المصرية الغنية بسحر الطبيعة وامتلاكها للعديد من العادات والتقاليد والقيم الأخلاقية المتوارثة من جيل الى جيل، وذلك بإرسال عدد من الفنانين التشكيليين إلى واحة باريس لتسجيل وتوثيق جمال هذه البيئات بعاداتها وتقاليدها وقيمها الجمالية فى لوحاتهم الفنية وقد ضمت هذه المراسم عشرة فنانين، نعرض أعمالهم الفنية المنتجة في السطور التالية:

الفنان أحمد الشافعي: فنان له رؤيته الشخصية في معالجته التشكيلية للموضوعات، فدائما ما يلجأ إلى ربط موضوعاته بالفن المصري القديم وعند زيارته لمنطقة الواحات بدأت رحلة بحثه عن علاقة البيئة الواحاتية بالفن المصري القديم وهذا ما نقله في لوحته من رسم رموز مصرية قديمة ومفردات وعناصر معبرة عن الواحات ولكن بطريقة مصرية قديمة وكأنه يحكي أسطورة من الخيال والجمال على أرض الواحات.

الفنان أحمد صالح: سجل الفنان بعض الاسكتشات اللونية بخامة الباستيل وألوان الخشب لمناطق متعددة بالواحات كرسمه لمدخل واحة من الواحات أو رسم بعض زراعات النخيل الموجودة على أطراف الواحات.

الفنان إسلام الهواري: فنان حفار متخصص في الحفر والطباعة ونجده قد قدم لنا لوحة من الطباعة البارزة، استعرض فيها بعض المفردات والعناصر الموجودة في بيئة الواحات سواء حيوانية أو طيور أو رسومات تطريزية محفورة على ملابسهم أو تحليل تجريدي لبعض شخصيات الواحات وتكوين اللوحة بالأبيض والأسود واستطاع الفنان أن يعبر عما بداخله وخياله نحو البيئة الواحاتية البسيطة.

الفنان حسام السواح: فنان له تجربته الفنية الخاصة به فى عالم الفيديو آرت والميديا ونجده في لوحته التي قدمها لنا متأثرا بالجو العام للبيئة الواحاتية وهو الهدوء والبساطة والسكينة بدون أي تفاصيل.

الفنان شنودة عصمت: فنان مصور وقدم لنا في لوحته رؤية تأثيرية تحمل ثلاثة عناصر السماء والمباني والشمس وقد عبر بها عن البساطة المتناهية للبيئة الواحاتية وأهاليها.

الفنان طارق كمال: فنان تعبيري دائما ما يعبر عما بداخله بالخطوط سواء بالقلم الرصاص أو بالريشة وهنا في لوحته نجده قد سرح بخياله لينتج لنا عملا فنيا معبرا عن خياله الواسع في نقله لبيئة الواحات بدرجات القلم الرصاص وهي رسم لبعض المباني القديمة بالواحات والروح التي تحيط بهذه المباني والجمال الهادئ والبساطة فى العرض.

الفنان فخري العزازي: هو فنان ديكوري اللمسة تعبيري الطباع ونجده في لوحته قد اقتنص اللحظة التى تظهر فيها سيدة من الواحات داخل بيتها أثناء ترتيب حياتها الداخلية أو لحظة إعداد طعام بيتها أو أثناء راحتها وهى تتكئ على إحدى حوائط بيتها لتستريح قليلا ثم تستأنف المسير وقد عبر الفنان بألوانه الهادئة والمريحة عن هذه الحالة وقد أدخل لون الرمال في خلفية السيدة الذي يساعد على إظهار ملامح السيدة ومدخل بيتها.

الفنان محمد ثابت بدارى: دائما ما يستخدم الفنان خامة الباستيل الزيتي أو الطباشيري على سطح ورق ملون في التعبير داخل لوحته ونجده قد رسم بعض المباني القديمة التي تتلاقى مع مسجد المنطقة التراثي وهي لقطة توثيقية لمدخل احدى مداخل الواحات.

الفنان محمد عرفة: يتميز الفنان بخطوطه الخيالية ونجد في لوحته أنه قد تخيل أشكال الأحجار المترامية الأطراف بالمنطقة، وقد رسم لها اسكتشات مبسطة بطريقة بانورامية ومن تحتها إعادة رسم هذه الأشكال مرة أخرى ويحيط بها ألوان الرمال والتربة الصحراوية لتنتج لنا أشكالا خيالية جديدة وكأنه يعيد إلى الأحجار القديمة الروح من جديد ليحولها إلى مباني حديثة محتفظة بروح الواحات وقيمها وعاداتها وتقاليدها.

الفنان مصطفى بط: فنان من فناني دلتا مصر وله تجربته الفنية المعروف بها وهو فنان سريالي له مفرداته البيئية المصرية المعبرة عن كل بيئة يزورها ونجد في لوحته أنه قد جمع مفردات وعناصر البيئة المصرية ووضع حلولا تشكيلية سريالية على أرض الواحات وكأنه يجمع كل هذه العناصر من الدلتا والساحل والشرق والغرب والصعيد على أرض الواحات في عرس حقيقى واحتفالا كبيرا ليعزفوا معا معزوفة مصرية واحدة تعبر عن عادات وتقاليد وتراث أهالي الواحات ويرفعون جميعا دعوة بالحفاظ عليها.

ونظمت الهيئة معرضا متميزا لهذه اللوحات بمركز الهناجر بدار الأوبرا تحت مسمى "من وحي مصر".

شاهد بالصور


بدوى مبروك

بدوى مبروك

راسل المحرر @