صوت الطبيعة.. واحة سيوة بعيون فناني مراسم 2018

صوت الطبيعة.. واحة سيوة بعيون فناني مراسم 2018

اخر تحديث في 1/14/2021 3:56:00 PM

قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة في مراسم سيوة لعام 2018 دورة استثنائية بعد توقفها العام السابق، ورشح للمشاركة بها عدد 15 فنانا وفنانة، وتم اختيار الأستاذ الدكتور صلاح المليجي الأستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، كضيف شرف مصاحب للفنانين طوال فترة مراسم هذا العام والفنان محمود المغربي "قومسيير" ونستعرض لوحات الفنانين المشاركين كالآتي:

صلاح المليجي: أستاذ أكاديمي بكلية الفنون الجميلة وضيف شرف مراسم سيوة هذا العام وعبر عن زيارته لواحة سيوة وتأثره بها فى رسمه للرموز والمفردات والعناصر التطريزية المرسومة على ملابس أهالي الواحة والتى تحكي باختصار تاريخ وقيمة هذه الواحة وأهمية هذه الواحة كبقعة مصرية لها تاريخها ولغتها ولهجتها والعالم كله ينظر اليها بانبهار، ويؤكد لنا الفنان في لوحته أننا الأولى بهذا الانبهار والاهتمام والزيارة لهذه البقعة الرائعة ذات الطبيعة الساحرة والأهالي المحافظين على عادات وتقاليد وتراث هذه البيئة.

رانيا أنيس: فنانة تحمل العديد من الأدوات والأحاسيس لنقل بيئة مصرية ذات طبيعة خاصة وملهمة كواحة سيوة فنجدها في لوحتها قد تأثرت بالمزارع المحيطة بالواحة وأشجار النخيل والزيتون وما يحيط بها من أسوار مصنوعة من النباتات الجافة ونقاء جو هذه الواحة وهدوء وبساطة أهاليها، وقد استخدمت الفنانة مجموعة ألوان باردة هادئة داخل الواحة مما يعطي إيحاءً لكل من يزور الواحة بالهدوء والسكينة والطمأنينة.

نسمة محرم: فنانة قامت بتحليل جو الواحة الى مساحات لونية فنجدها قد قامت بتحليل الأرض الى مساحة خضرة ومساحة رمال ويتخللها بعض الرتوش البرتقالية لتؤكد بها كتلة الخضرة أو كتلة الرمال، كما قامت بمعالجة السماء إلى تحليل آشعة الشمس الساطعة مع تحليل لبعض السحب فى السماء وفى الخلفية لون السماء الهادئ وبهذه اللوحة تؤكد لنا الفنانة أن الواحة عبارة عن كل هذه العناصر ولكن بطريقة مبسطة دون الدخول في أي تفاصيل.

محمود سليمان: فنان جرافيكي يتعامل مع وسائط طباعية وتصميم وخطوط وعند زيارته لواحة سيوة شغل تفكيره كثيرا ما مر ت به من مشاهد لمباني الواحة القديمة وكيفية توثيقها وتسجيلها في عمل فني ونرى في لوحته أثر رسم بعض هذه المباني بألوانها الواقعية وفي الخلفية لون الماء الصافية والهادئة.

على سعيد: فنان مصور قام برسم العديد من عناصر الواحة بطريقة أسطورية مما أعطاها الكثير من الرونق والشموخ وكذلك بإضافته للون الذهبي "ورق الدهب" جعل لها قدسية خاصة يقف أمامها كل من يعبر ليشاهد روعة هذه الواحة وتأثر كثيرا بعنصر النخيل وتفاصيله من جريد واستطالة وكيف أنه يصنع درعا واقيا لحماية الواحة من أي خطر، وعنصر الجمل المنتشر في الصحراء وكذلك المبانى القديمة بالواحة.

نهال عنبر: فنانة عبرت عما بداخلها عن تأثرها بكل مفردات وعناصر واحة سيوة أثناء زيارتها لها فاستخدمت فرشاتها للتعبير عن مفردات وعناصر الواحة بطريقة تأثيرية مجردة وعبارة عن مجموعة ألوان ترابية خاصة بها وأنهت تكوينها برسمها لصخرة كبيرة على جبل من جبال الواحة وهو ما يعبر عن مسحة عامة لشكل الواحة من الخارج.

عمر عبد اللطيف: فنان من شباب الفنانين غير دارس للفنون ولكنه يهوى الرسم والتعبير بالألوان وقد عايش وعاصر العديد من الفنانين في مراسمهم فاستمد منهم كيفية التعبير بطريقة أكاديمية فصارت له لمسته الخاصة به ليستطيع أن يعبر عما يراه في لوحة تشكيلية، ونجد فى لوحته التي أنتجها خلال مراسم سيوة في هذه الدورة أنه قد رسم أحد شباب وأبناء الواحة بملابسه التقليدية واضعا الشال الأبيض حول رأسه ومن وراءه مباني الواحة القديمة بلونها الأصفر وبجواره اللون البني ليضفي على اللوحة قيمة فنية عالية.

ممدوح القصيفي: فنان جرافيكي يهتم بالخطوط ومساحة الغامق في رسمه وفي لوحته نجده قد رسم بعض الأفراد بأسلوبه المعتاد في لوحاته ومن أمامه رسم لسمكة وشكل لمبان تراثية باللون الفيروزي وفي الخلفية مباني الواحة القديمة بطريقة متداخلة وجمع كل هذه المفردات والعناصر فى خلفية سوداء لتكون وحدة تكوين اللوحة وهنا يؤكد الفنان مدى ارتباط الأهالي بالطقوس الدينية والتراثية وعلاقتها بحياتهم اليومية وحفاظهم على عاداتهم وتقاليدهم.

هبة صالح: فنانة تأثرت في واحة سيوة بهضاب الجبال المنتشرة حول الواحة ومن تحتها مزارع النخيل والزيتون الذي يهتم بزراعتها معظم أهالي الواحة وهذا ما عبرت عنه الفنانة في لوحتها.

عبير فوزي: فنانة تأثرت كثيرا بالحياة اليومية لأهالي واحة سيوة من أطفال سواء أولاد أو بنات وألعابهم داخل بيوتهم أو فى الشارع وعلاقة هؤلاء الاطفال بأهاليهم وأرضهم وكل مجموعة تخرج بمشغولات يدوية من القطن والقماش والخوص وسعف النخيل (مراوح، عرائس قماش، ميداليات، معلقات) ليقوموا بتسويقها وبيعها لزوار الواحة ويتسابقون في من يبيع أكثر ويعود إلى بيته محملا بالرزق الوفير على حد تعبيرهم وقد نجحت الفنانة في اقتناص هذه اللحظات للتعبير عنها بصدق واحترام لهذه العادات والتقاليد.

داليا رفعت: فنانة تأثرت في لوحتها بملابس سيدات الواحة داخل بيوتهن وخاصة ملابس العرس عندهم واستخدام مفردات وحروف أمازيغية في التطريز على هذه الملابس واختيار لون الرمال لكون الواحة بيئة صحراوية وهذه لحظة خاصة جدا داخل بيوت الأسرة الواحاتية لا يستطيع أن يعبر عنها إلا من احتك بهم داخل بيوتهم وهذا ما فعلته الفنانة وعبرت عنه في لوحتها.

أحمد عيد: فنان من شباب الفنانين الدارسين للفنون الجميلة وقد تأثر بمفردات وعناصر واحة سيوة أمثلة الدلايات المنتشرة في الأسواق داخل الواحة والتي تحمل تراث وقيم وعادات وتقاليد ورموز الواحة ويتم بيعها كهدايا تذكارية للزوار بالإضافة إلى تأثر الفنان بطائر الغراب المنتشر تواجده في الواحة ووقفته المثيرة أمام البيوت أو على الأشجار أو على أسوار المزارع وكأنه يتحدث ويحكي مع المارة ووجود الأطفال بطريقة طبيعية وآمنة فى شوارع الواحة ويظهر علي وجوههم البراءة والألفة والمحبة والسلام وفي خلفية اللوحة يظهر مدخل منزل قديم بحوائطه العتيقة وهنا يستعرض الفنان توليفة موجودة فى الشارع الواحاتي من طيور وأطفال وأسواق ومبان قديمة ومدى شعور أي زائر بكم الراحة النفسية والسلام النفسى والأمن والآمان والطمأنينة اثناء تواجده داخل نطاق واحة سيوة.

محمود فريد: فنان جرافيكي يهتم بالخطوط والتحليل ونجده قد رسم في لوحته نموذجا لزي السيدات التقليدى والمتعارف عليه في خروج أهالي الواحة من بيوتهم إلى الشارع لقضاء متطلباتهم والعودة إلى البيت ويظهر في خلفية اللوحة المزارع وآشعة الشمس وتعد هذه اللوحة توثيقية وتسجيلية لهذا الزي الخاص جدا بسيدات واحة سيوة وهذا الزي لا يعيقهم إطلاقا على ممارسة حياتهم الطبيعية.

عمر بدران: فنان عبر عن زيارته لواحة سيوة بأسلوبه الخاص به فقد رسم شخصا وسيدة في موعد غرامي على أطراف الواحة وفي خلفيتهم مزارع الواحة ويظهر من بعيد مباني الواحة وهذا الجو البديع والطبيعة الساحرة التى توجد عليها الواحة يولد العديد من القصص والروايات الرومانسية داخل الواحة سواء بين أهاليها أو بين زوارها وغالبا ما تتم هذه القصص في الخفاء وبعيدا عن الناس وعادة ما تتم تحت ضوء القمر وذلك لعدم الخلل في الاحتفاظ بالعادات والتقاليد المتوارثة.

لينا أسامة: فنانة عبرت عن تأثرها بواحة سيوة في لوحتها التى أنتجتها أثناء المراسم وقد رسمت رجلا يفكر في أهله وبيته وارضه وكيفية الحفاظ على عاداته وتقاليده وسط مشاغل الحياة اليومية المحيطة به والتى لا يستطيع ان يتخلص منها وبالرغم من كل هذه الأعباء المحمل بها الا انه لا ينسى أبدا أهله وبيته ودائما ما يفكر في سعادتهم وراحتهم وتأمين الحياة الكريمة لهم فى ظل حفاظهم على عاداتهم وتقاليدهم. 

وتم إقامة معرض تشكيلي بهذه الأعمال الفنية بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك.

شاهد بالصور


بدوى مبروك

بدوى مبروك

راسل المحرر @