من الذاكرة الفنية.. تعرف على أعمال الفنانين المشاركين في مراسم باريس 2015

من الذاكرة الفنية.. تعرف على أعمال الفنانين المشاركين في مراسم باريس 2015

اخر تحديث في 8/23/2020 12:42:00 PM

استكملت الهيئة العامة لقصور الثقافة ما بدأته في 2013، من السعي لعودة حلم المعماري المصري القدير حسن فتحي إلى النور في أن يتعرف الناس على عمارته المصرية البسيطة والعتيقة، وأن تعمر قريته بقدوم البشرية اليها وإحيائها، حيث قامت الهيئة للعام الثاني بإرسال عدد من الفنانين التشكيليين لقرية باريس، أقاموا بها بضعة أيام قاموا خلالها برسم جمالياتها على سطح لوحاتهم الفنية وقد ضمت هذه المراسم عشرة فنانين.

ونعرض فيما يلي الأعمال الفنية من إنتاج الفنانين المشاركين بالمراسم وهم:

الفنان متولى عصب: نجده عالج سطح عمله الفني بأسلوب شعبي وقد رسم شخصية الفتاة الواحاتية وهى تحمل سلة من سلالها التي تجمع فيها البلح وهي تمر وسط النخيل وحولها بعض الرموز الشعبية المتعارف عليها في مناطق الواحات.

 الفنان حسن جابر: عبر في لوحته بالألوان المائية على ورق القطن المتميز بها في إنتاجه الفنى وقد استعرض لنا بانوراما لبعض مشاهد الحياة الريفية فى الواحات وهو مشهد لشكل الواحة من الخارج الذى يظهر فيها اشكال النخيل مع اماكن اكل الحيوانات مع ظهور بعض بيوت الواحة من بعيد فى خلفية اللوحة.

الفنان أحمد مصطفى: وقد عبر بالتشكيل وأسس التصميم الملون متخذا عناصر موجودة داخل مرسمه وهى زهرية الورد ونماذج من عرائس القماش مع زخارف مرسومة على الحوائط وقام بتحليل هذه العناصر إلى مسطحات لونية مستخدما التنقيط في بعض الأحيان وتسيطر على الفنان في هذه اللوحة حالة طفولية تغلب على الجو العام للوحة.

الفنان حسين رمضان: فنان من مواليد الصعيد نجده متأثرا بالجو العام الموجود فيه الصعيد من تعامد آشعة الشمس القوية والساقطة مباشرة على مفردات البيئة الريفية فى الواحات والخضرة التى تعم كل الأرجاء والنخيل وزرقة السماء المعتادة فى مناطق الصعيد.

الفنان عادل مصطفى: وهنا نحن أمام فنان له تجربة فنية مختلفة عن جو الصعيد والواحات وهو ابن الإسكندرية وعندما سافر إلى الواحات نجده قد تأثر بمباني الواحة التقليدية البسيطة والأثرية وحياة الأهالي بالواحات وقد ربط في لوحته بين بيئته التي نشأ فيها وبين بيئة الواحات من أرض ومباني وتراث مع الاحتفاظ بالعادات والتقاليد المتوارثة من جيل إلى جيل.

الفنان عماد أبو جرين: هذا الفنان الباحث وراء كل ما يتعلق بالبيئة ونجد فى لوحته أنه استخدم القماش السميك كأنه جلد حيوان وشكل أشكالا تبرز للأمام فوق سطح اللوحة وقد رسم بعض من أهالي الواحات البسطاء مع عناصر النخيل والطيور المعروف بها منطقة الواحات والسماء المليئة بالنجوم الزاهية ليلا وهذا ما عبر به الفنان عن رؤيته لبيئة الواحات والجو العام للوحة يتضح أنه تأثر بهذه البيئة وسط سكون الليل وسط السماء المظلمة والهدوء السائد فى المنطقة بأثرها.

 الفنان عمرو الكفراوي: هو فنان من الفنانين الذين يهوون التجريب فنجده قد استخدم ورق التصوير الأبيض ولعب عليه بالألوان المائية وهو ينقل البيئة المحيطة داخل الواحات معبرا عن العيون المائية وما يحيط بها من أعشاب ونباتات جافة فى وسط الصحراء ومن فوقها السماء الصافية مع الشمس شديدة السخونة مع الجو المشبع بالحرارة الشديدة.

 الفنان محمد عطية: فنان ورسام اختار لنفسه زاوية من زوايا مناطق الواحات داخل شوارعها واستعرض فيها بيوت الواحات المبنية من الطوب اللبن بفتحاته البسيطة سواء للأبواب والشبابيك أو بروز بعض العروق الخشبية التى يستخدمونها في سقف وتعريش البيوت ونرى تأثير آشعة الشمس الشديدة على رسم الفنان والسماء الصافية ويؤكد لنا الفنان في لوحته مدى بساطة هذه البيئة وروحها الجميلة والهدوء الذى يعم أرجاء الواحات.

 الفنان يونس حسن: استعرض لنا الفنان بيوت ومباني الواحات المترامية الأطراف ولكن بأسلوبه التخيلي في أنه قد قام بتلوين هذه البيوت العتيقية بألوان زاهية ومبهجة وهذه تعد رؤيته الخاصة التى استوحاها من جماليات هذه البيئة الساحرة.

الفنان محمد خضر: فنان تأثيري الطباع وذلك باستخدامه عنصر الضوء فى استعراض بيئة الواحات البسيطة والمباني العتيقة المبنية بالطوب اللبن وأسلوبه التأثيري أضاف إلى اللوحة ومفرداتها قيمة فنية كبيرة وهذه الحلول التشكيلية التى عالج بها الفنان مسطح عمله الفني ما هي إلا راحة نفسية وجدها الفنان منذ أن نزل إلى أرض الواحات وبالتالى نقلها للمتلقي بكل صدق.

هذا وقامت الإدارة العامة للفنون التشكيلية والحرف البيئية بتنظيم معرض متميز لهذه اللوحات في قاعات عرض متحف احمد شوقى وتم تكريم الفنانين المشاركين وصاحب المعرض عرض للفنون الشعبية.  

شاهد بالصور


بدوى مبروك

بدوى مبروك

راسل المحرر @