الأعمال الإبداعية.. وتأثرها بالوباء بثقافة دمياط

الأعمال الإبداعية.. وتأثرها بالوباء بثقافة دمياط

اخر تحديث في 8/14/2020 10:54:00 PM

إبراهيم الخضري 

قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة لمحبي النقاشات الأدبية المثمرة من خلال البث «الأون لاين»، بقصر ثقافة دمياط ندوة ثقافية تحدث فيها الدكتور إبراهيم منصور عن الوباء في الشعر العربي قديما وحديثا والكتابة الأدبية سواء العالمية أو العربية والمحلية قديما وتأثر الكثير من الأدباء والكتاب.
وسرد قصة علاجهم بلوحات مكتوبة من واقع الألم والمعاناة وتراهن على قوة البأس فى تحدى المرض جاء منها بأول أديبة فى القرن العشرين سوزان سونتاغ مواليد 1933م بأمريكا التى تعرضت للمرض وشخصت حالتها بالسرطان وذلك بعام  1976م  ولكن كان للأطباء رأى بأن حالتها تسمح لها بالحياة لمدة لا تزيد عن 6 أشهر وأقصاها عام واحد، ولكن كان لسوزان رأى آخر فقاومت مرضها وحولت مأساتها الى أروع تجربة كتابية من خلال كتب عبرت فيها عن نقدها لمجتمعها والتعامل مع الشخص المريض تحت عنوان المرض كمجاز.
وذكر د. «منصور» العرب وكتاب الصرخة  الذي صدر عام ٢٠٠٤م بالقرن الرابع الهجرى وكيف أن الشاعر الكبير أبى الطيب المتنبى الذى ربط بين مرضه ومرض مجتمعه وصور المرض النفسى والبدنى ووصلهما بالمجتمع.
وتوجه لعام ١٩٤٧ م عام الكوليرا بمصر ما أدى الى تأثر أدباء المنطقة الشرق أوسطية بما جار على مصر بهذا الوقت، وخصيصا ما كانت تكابده البلاد من احتلال إنجليزى فقد تأثرت الشاعرة العراقية نازك الملائكة بهذا الحدث، فخصصت أعمالا عن الكوليرا ومنها بدأت مرحلة الشعر الحديث، كما كان للشاعر أمل دنقل تجربة أدبية تحكى عن مرضه من السرطان، فكانت آخر أعماله ديوان يحمل عنوان "أوراق الغرفة ٨" وهى الغرفة التى كان يقيم بها قبل وفاته ومنها قصيدة السرير، وبآخر ماجاء به الأدباء الشاعر محمد قرنى عن وباء وجائحة الكوفيد 19 أو الفيروس التاجى بنص "العطسة" لا مكان محدد.
واختتم منصور لقاءه بدلالة الأدب التى تنبع من قوته فى تجسيد الألم ومعاناة الإنسان ومشاغله وتصويرها بدقة لتصل إلى قلوب من يهتم بمشاعر الغير، فالأدب رسالة إنسانية سامقة ومرآة الواقع ودليل الشعوب، وإيجاد الحلول من خلال إعمال المخيلة الإبداعية.

لمشاهدة الجزء الأول اضغط هنا 

لمشاهدة الجزء الثاني اضغط هنا 

شاهد بالصور


إبراهيم الخضري

إبراهيم الخضري

راسل المحرر @