مهرجان الفجيرة الدولى للمونودراما أبريل المقبل

 مهرجان الفجيرة الدولى للمونودراما أبريل المقبل

العدد 916 صدر بتاريخ 17مارس2025

عقدت إدارة مهرجان الفجيرة الدولى للمونودراما يوم الثلاثاء الماضى المؤتمر الصحفى للإعلان عن فعاليات المهرجان حيث تحتفى إمارة الفجيرة بانطلاق دورته الحادية عشرة، والتى تتزامن مع مرور 22 عامًا على انطلاقه. ويُعدّ هذا المهرجان أحد أضخم فعالية مسرحية دولية تحتفى بمسرح الممثل الواحد فى العالم، والذى يُقام خلال الفترة من 10 إلى 18 أبريل 2025.
وخلال المؤتمر أكد سعادة محمد سعيد الظنحانى، رئيس مهرجان الفجيرة الدولى للمونودراما، أن هذا المهرجان يُعَدّ الأب الروحى للعديد من المواهب والمهرجانات التى انطلقت بعده. وأشار إلى أن المهرجان يُعتبر اللقاء الدولى الأكثر تميزًا وفعالية فى المجالين الفكرى والفنى، حيث يستقطب فى كل دورة العديد من رواد مسرح المونودراما من مختلف أنحاء العالم، حتى باتت إمارة الفجيرة نقطة جذب لهذا الفن المسرحى.
وقال الظنحانى: عوّدتنا الفجيرة دائمًا على تكريس دورها الثقافى والفنى المشهود له على المستويات المحلية والعربية والعالمية، من خلال العديد من الفعاليات على مدى العام، تنفيذًا لرؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقى، عضو المجلس الأعلى للاتحاد وحاكم الفجيرة، حفظه الله، وبدعم من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقى، ولى عهد الفجيرة. وبفضل هذه الرؤية السديدة، نصل اليوم إلى الدورة الحادية عشرة لمهرجان الفجيرة الدولى للمونودراما، حيث يعلن المهرجان عن حلّة جديدة له ولأول مرة فى عدة مناحٍ، إذ ستتوج المسابقة الرسمية للمهرجان، عبر لجنة تحكيم متخصصة، الفائزين الثلاثة من العروض المسرحية بمبالغ نقدية مجزية، وسيُعلن أهم النصوص المسرحية التى شاركت فى مسابقة مهرجان الفجيرة الدولى للمونودراما من جميع أنحاء العالم، وستُمنح جوائز قيمة. لا سيما أن هذه الدورة حظيت بمشاركة 692 نصًا، وهو رقم قياسى فى تاريخ المهرجان.
وتابع، بالإضافة إلى المسار الفكرى والندوات النقدية للمهرجان، ستُقام توقيعات لأهم المطبوعات المسرحية العربية وعروض المسرح الحى. كما ستكون هناك مفاجأة كبيرة للمشاركين والمتابعين على حد سواء، حيث سيتم إطلاق الدورة الأولى لمهرجان الفجيرة للمونودراما للمسرح المدرسى، بإشراف الفنان خليفة التخلوفة، مع تقديم جوائز للأطفال المشاركين. فى هذا السياق، قامت لجنة منبثقة عن المهرجان والهيئة الدولية للمسرح بزيارة عدة مدارس فى الإمارة، وتابعت عن قرب المواهب المميزة للأطفال الذين قدموا عروضًا متميزة. وقد أسفرت هذه الزيارات عن نتائج مهمة للغاية ستتيح للجيل الجديد التواصل مع المسرح من أوسع أبوابه.
أحد عشر عامًا من عمر هذا المهرجان العالمى تكتمل اليوم، لتشكل رصيدًا ثقافيًا وفنيًا كبيرًا نعتز ونفخر به، نظرًا لما أنجزته الفجيرة فى تطوير هذا النوع المسرحى الصعب، سواء من خلال استقبال العروض الإبداعية من مختلف دول العالم، أو عبر الندوات الحوارية والنقدية التى تفتح المجال لتفاعل الثقافات والاستفادة من التجارب المسرحية فى مختلف الدول. فالتواصل يعنى التطور، والمشاهدة تعنى الارتقاء بالذائقة البصرية، ما يحفزها دائمًا نحو الإبداع.
واسترسل، تُعتبر هذه الدورة الأوفر حظًا من حيث عدد الفعاليات ونوعيتها، حيث تحفل الدورة الحادية عشرة لمهرجان الفجيرة الدولى للمونودراما بفعاليات غنية تتضمن عروضًا محلية وعربية وعالمية عالية المستوى، إلى جانب ندوات حوارية تناقش أهم قضايا المسرح واحتمالات تطوره فى المستقبل. ويرافق هذه الفعاليات حفلات توقيع لكتب إبداعية تستحق الاحتفاء والتكريم. سيُقام حفل الافتتاح على مسرح مركز الفجيرة الإبداعى التابع لوزارة الثقافة، فيما ستُقدَّم باقى العروض على مسارح مدينة دبا الفجيرة.
أما عن حفل الافتتاح فالتعريف بالمنجز الثقافى لإمارة الفجيرة، بقيادة ودعم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقى، ولى عهد الفجيرة، يُعتبر أحد أبرز ملامح عرض الافتتاح لهذا العام. وقد دأبت إدارة المهرجان على تقديم أفكار وموضوعات مختلفة فى كل دورة، ويُعَدّ المنجز الثقافى للإمارة ثمرة تضافر جهود المؤسسات الثقافية فيها، مما جعل الفجيرة قبلة للعمل الثقافى العربى والدولى. سيشهد حفل الافتتاح مشاركة نخبة من نجوم العالم العربى، مثل أسعد فضة، ورفيق على أحمد، وأمل عرفة، وزهيرة بن عمار، ولطيفة حرار. العرض من تأليف وأشعار محمد سعيد الظنحانى، بمساهمة الدكتور محمد عبد الله فى كتابة الأشعار، وإخراج الفنان القدير عبدالمنعم عمايرى. بمشاركة فرقة إنانا للمسرح الراقص بقيادة الفنان جهاد مفلح، ويتولى التأليف الموسيقى الموسيقار محمد هباش.
 وفيما يخض عروض المهرجان فقد بدأت التحضيرات لمهرجان الفجيرة الدولى للمونودراما مبكرًا هذا العام، حيث عقد رئيس المهرجان اجتماعات موسعة لتحديد قائمة من أهم المسرحيين العرب ضمن صيغة اللجنة الاستشارية. انبثقت عن هذه اللجنة لجنة مشاهدة العروض المشاركة وتقييمها واختيار الأفضل منها للمسابقة الرسمية التى تُطلق لأول مرة فى المهرجان. وصل عدد العروض التى شاركت فى التصفيات الأولى إلى قرابة 165 عرضًا مسرحيًا من مختلف أنحاء العالم، وتم اختيار أربعة عشر عرضًا منها للمشاركة فى المهرجان، وسيكرم المهرجان الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بمبالغ نقدية مجزية، حيث ستقوم لجنة التحكيم باختيار أفضل ثلاثة عروض من بين العروض الأربعة عشر المختارة.
 بالنسبة للعروض الحية، فبالتزامن مع عروض المهرجان فى المسابقة الرسمية ، سيكون لعشاق المسرح وضيوف المهرجان الفرصة لمتابعة شكل آخر من المسرح الحى وذلك فى القرية التراثية المحاذية للمسرح الرئيسى، والتى ستكون بمثابة تواصل مباشر بين المشاهدين وممثل يقدم قضية ما يتواصل بها مباشرة مع المشاهدين. وهى تجربة تقدم للمرة الأولى ضمن فعاليات المهرجان لتتيح المجال أمام الجمهور متابعة عروض حية تحاكى أفكارا إنسانية واجتماعية تخصهم.
 كما يشهد المهرجان فى دورتهِ الـ11 تنظيم المجال الفكرى له من خلال ندوات فكرية نوعية على مُستوى المضمون والمُشاركونَ فيها، إذ سيضم المجال الفكرى عددًا من الندوات التخصصية التى تبحث مآلات فن المونودراما فى ظل التطورات الحاصلة والمُتسارعة فى عصرنا الحالي, وكذلك مواصلة البحث فى الجوانب المختلفة ذات الصلة, بالإضافة إلى ندوة احتفائية لأسماء كبيرة فى المونودراما العربية, فضلًا عن تخصيص ندوة تبحث واقع المسرح الإماراتي، ويتضمن المجال الفكرى للمهرجان عدة محاور هي: “المونودراما: تجارب ريادية عربية”، “الإصدارات الخاصة بالمهرجان”، “المسرح الإماراتى واقع وطموح”، و”المونودراما: حفريات مفاهيمية”.
وتقدم ندوة بعنوان “المونودراما.. تجارب ريادية عربية”، يتحدث فيها الفنان رفيق على أحمد (لبنان)، عن تجربته الريادية فى المونودراما العربية. ويستعرض الفنان زيناتى قدسية (سوريا)، محطات بارزة من مسيرته المتميزة فى هذا المجال. أما الباحثة والناقدة فتحية الحداد، فتتناول تجربة الفنان الراحل عبدالعزيز الحداد (الكويت) وإسهاماته فى تطوير المونودراما الخليجية. ويدير الندوة الدكتور عجاج سليم (سوريا).
أما ندوة المسرح الإماراتى فسيُشارك فيها كُل من الفنانين الإماراتيين: د. حبيب غلوم، ناجى الحاى، أحمد الجسمى. ويدير هذه الندوة الناقد الدكتور زياد ممدوح عدوان. وفى ندوة «حفريات معرفية فى المونودراما» سيُشارك كُلً من الباحثين: د. كوت ايغهلوف من جنوب أفريقيا بدراسة حول»صلة الجسد البشرى بالأنثروبولوجيا الإفريقية فيما يتعلق بالمونودراما». وطلال أيوب من تونس, ودراسة بعنوان «مسرح الشارع والمونودراما..تجربة أم إعادة بناء». و د. أنطونيو بيتزو من إيطاليا ودراسة بعنوان «المونودراما، الممثلون، والوساطة». وحيدر عبدالله الشطرى من العراق بدراسة تحمل عنوان «ورشوية المونودراما.. أصوات جديدة». فيما تقدم مروى قرعونى من لبنان دراسة بعنوان «المسرح الفردى بين العمق الدرامى والبناء المفتوح»، وسيسير أعمال هذهِ الندوة د. محمد سمير الخطيب من مصر.
أيضا وضمن مسارات المجال الفكرى للمهرجان, وسعيًا من إدارتهِ لرفد المكتبة المسرحية العربية بإصدارات فكرية جديدة تهتم بدراسة المونودراما، تشهد هذه الدورة إصدارات نوعية مهمة خاصة بها والتى أشرف على إصدارها د. بشار عليوى وحمد الرقعي, إذ صدرت الكُتب التالية : كتاب «المونودراما العربية المعاصرة _ قراءة ثقافية»، تأليف صفاء البيلى. مسرحية مرود كحل – تأليف محمد سعيد الضنحانى . رواية ابن سارة « باللغة الإنجليزية « تأليف محمد سعيد الضنحانى، وكتاب «السرد المسرحى فى المونودراما» تأليف رمزى الهانى. وكتاب «يوسف العانى وريادة المونودراما» تأليف أ.د. عامر صباح المرزوك. وكتاب «مهرجان الفجيرة الدولى للمونودراما_تأريخ وإنجاز» إعداد د. بشار عليوى وحمد الضنحانى. و»هرمية المعانى فى مسرح محمد سعيد الضنحاني» تأليف الدكتور محمود سعيد. وكذلك الكتاب الذى يُترجم لأول مرة إلى اللغة العربية «قـوة الفـرد_المونودراما للكتاب والممثلين والمخرجين» تأليف الكاتب والفنان المسرحى الأمريكى لويس كاترون, وترجمة محمد رفعت يونس.
 أما الندوات النقدية التطبيقية للعروض فستُعقد بعد العروض مُباشرةً فى الساعة 8 مساءً بمُشاركة من ضيوف المهرجان.
وقد أعلنت إدارة المهرجان أيضًا اللجنة التشاورية لمهرجان الفجيرة الدولى للمونودراما 11 والتى تكونت من سعادة محمد سعيد الضنحانى _ رئيسًا، ورفيق على أحمد من لبنان، محمد المنصور من الكويت، د. سامح مهران من مصر، حمد الرقعى من الكويت، الفنان أنور أحمد من البحرين، د. بشار عليوى من العراق، سعيد قريش من السعودية، محمد بن سالم النبهانى من سلطنة عُمان، مروة بوبكر من تونس، د. خالد أمين من الكويت، خليفة التخلوفة من الامارات.
فيما تشكلت لجنة تحكيم المسابقة العربية لنصوص المونودراما من كل من: د. سامح مهران «مصر» _ رئيسًا، د. سامى الجمعان «السعودية» عضوًا، د. مثال غازى «العراق»عضوًا، د. سعداء الدعاس « الكويت» عضوًا، سامر إسماعيل «سوريا» عضوًا، كميل سلامة «لبنان» عضوًا، مرعى الحليان «الإمارات» عضوًا.
أما لجنة مشاهدة واختيار العروض المُشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان فتكونت من: انصاف بن حفصية «تونس» رئيساَ، إدريس خميس النبهانى «سلطنة عُمان» عضوًا، د. محمد الشافعى «مصر» عضوًا، وأنور محمد «البحرين» عضوًا، نوح الجمعان «السعودية» عضوًا، رندا أسمر» لبنان» عضوًا، وحميد فارس «الإمارات» عضوًا.
 وتشكلت لجنة تحكيم العروض المُشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان من: فايز قزق «سوريا» رئيسيًا، ليلى طوبال «تونس» عضوًا، د. سهى سالم «العراق» عضوًا، فيصل العبيد «الكويت» عضوًا، حسن رجب «الإمارات» عضوًا، ياسمين فراج «مصر»عضوًا، زونقوين من الهيئة الدولية للمسرح I.T.I.
وأخيرا تكونت لجنة تحكيم عروض مهرجان المسرح المدرسى للمونودراما الدورة الأولى من: د. محمد أبوالخير، مرعى الحليان، و د. أحلام حسن..
 


روفيدة خليفة