الكاتب محمود عقاب: (علاء الدين والمارد الآلي) يخلق واقعا خياليا

الكاتب محمود عقاب: (علاء الدين والمارد الآلي) يخلق واقعا خياليا

العدد 816 صدر بتاريخ 17أبريل2023

المبدع عادة ما يضع نصب عينيه حين يشارك في جائزة ما، أن الجوائز مجرد نافذة للإبداع قد يتحقق لها النجاح؛ اعتمادًا على جودة العمل وتحقيقه لشروط الإبداع، وقدرته على تبني أفكار المبدع وتوصيل جمالياته. الكاتب المسرحي محمود عقاب حصل مؤخرًا على المركز الثاني فى مسابقة التأليف المسرحي الموجه للأطفال التي أقامتها الهيئة العربية للمسرح
محمود عقاب هو شاعر وكاتب مسرحي من طراز رفيع، تعددت مواهبه الإبداعية وحصدت أعماله الكثير من الجوائز على المستوى المحلي والعربي. ولد محمود عبدالله درويش عقاب عام 1985 بمحافظة البحيرة، وله العديد من المنجزات الأدبية داخل وخارج مصر، هي على سبيل المثال: خيالٌ لا تُجمِّلُهُ المرايا، ديوان شعر، النشر الإقليمي الهيئة العامة لقصور الثقافة 2018م، مطرب الغابة، مسرحية شعرية للأطفال، الهيئة المصرية العامة تاب 2017م، جحا وأشعب وجائزة السلطان، قصة للأطفال، عن المركز القومي لثقافة الطفل 2018م، الغابة والحيلة العجيبة، قصة للأطفال، عن مكتب التربية العربي لدول الخليج الرياض 2020م، الأسد وتاجه المفقود، قصة للأطفال، دار المعارف القاهرة 2019م، حصل على عدة جوائز في عدة محافل دولية ومحلية أهمها: جائزة أفرابيا للشباب العربي والإفريقي النسخة الرابعة، في مجال الشعر، من مجلس الشباب العربي والإفريقي، الخرطوم، جمهورية السودان 2018م. وجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج، مسابقة سلسة الكتب الثقافية للأطفال المرحلة الثامنة، الرياض المملكة العربية السعودية 2018م.
وجائزة الهيئة العربية للمسرح، المرتبة الأولى بمسابقة النص المسرحي الموجه للطفل الدورة 12، وجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع القائمة القصيرة فرع أدب الأطفال الفجيرة، الإمارات 2019م، شارك بمهرجان المسرح العربي الدورة 12، لاستلام أيقونة أفضل نص مسرحي للأطفال الدورة 12 عمان، بالإضافة إلى حصوله على جائزة وزارة الشباب المصرية في التأليف المسرحي، للحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مجال التأليف المسرحي بمهرجان إبداع مراكز الشباب الثاني 2019م، وجائزة إحسان عبدالقدوس في القصة 2018م، وجائزة متحف عميد الأدب العربي طه حسين مركز رامتان الثقافي، للحصول على المركز الأول في القصة عام 2020م، وجائزة وزارة الشباب والرياضة أيضًا في الشعر، بمهرجان إبداع مراكز الشباب الأول عام 2018م، وجائزة المجلس الأعلى للثقافة لأعوام عديدة في أكثر من مجال أدبي، وجائزة دار المعارف بالتعاون مع وزارة الشباب في مجال التأليف المسرحي، لعام 2019م، وجائزة مركز طلعت حرب الثقافي في الشعر لعام 2020م ، وأخيرًا المركز الثاني لمسابقة الهيئة العربية للمسرح في التأليف الموجه للأطفال.. أجرينا معه هذا الحوار لنتعرف على أبرز انطباعاته عنها خاصة أنها ليست المرة الأولي له.
هذه ليست الجائزة الأولى لك في مجال الكتابة المسرحية الموجهة للطفل.. فما هي انطباعاتك عن الجائزة؟
تكرار الفوز هو توكيد لمعاني الجمال التي تخترق مختلف الأذواق النقدية والتحكيمية، وتعزيز للأقدام التي تتسلق الجبال بإصرار ومعاناة في محاولات الصعود نحو أعلى قمة من الجودة والتميز، ويخلق هذا التكرار حالة من السعادة المصحوبة بالاستنفار والشعور بالمسئولية خشية أن ترجع هذه الأقدام الطامحة خطوة واحدة للوراء.
ولأنه للمرة الثانية أفوز بجائزة الهيئة العربية للمسرح، حيث حصولي على المركز الثاني عن نص (علاء الدين والمارد الآلي) في الدورة الخامسة عشرة عام 2022، وقد سبق لي الفوز بالمركز الأول عن نص (أساطير المستقبل) بالدورة الثانية عشرة عام 2019 في نفس الفرع، فرع النص المسرحي الموجه للطفل، كان للهيئة العربية للمسرح السبق الأول في تحقيق شفافية الانحياز إلى النص فقط، والانتصار لمعيار الجودة لا الانتصار للأسماء كونها تتكرر أو لا تتكرر، فما كان لشفافيتها إلا أن تعطي الفرصة للنصوص التي تستحق فحسب، وهذا ما أضاف لي الثقة، ومضاعفة المسئولية معًا، وما لمسناه من هذه الشفافية الفريدة، العناية في اختيار لجان التحكيم وفق معايير واضحة وشفافة تتطلع إلى الجديد والمبتكر؛ لذلك لم يحدث قط أن وجدنا غضبًا أو طعنًا من أيٍ أحد من المشاركين ممن لم يحالفهم الحظ في كل الدورات، كما يحدث في بقية المسابقات الأخرى، خاصة مسابقات الشعر، فلهذه الشفافية والمصداقية الفضل لأن يتقبل أي متسابق النتائج سواء فاز أو لم يفز، ولأن أعتز بصفة شخصية بهذا الفوز المرموق.

- نود أن نتعرف على أجواء نص علاء الدين والمارد الآلي؟
نص (علاء الدين والمارد الآلي) من النصوص التي تخلق واقعًا افتراضيًّا أو خياليًّا يمشي بالتوازي مع الواقع المعيش والمعاصر، ففيه من الجرعات الفنية التي تنشّط خيال الطفل بصورة مثيرة وجذابة، حيث يستدعي النص من ذاكرته الحكائية البسيطة التي شُحنت ببعض حكايات الجدة والأم، والشخصيات التي يتعرف عليها مع بداية مراحله التعليمية الأولى، مثل علاء الدين، الشاطر حسن، السندباد، وغيرها، ليخلق النص من هذه الشخصيات أجنحة يحلق بها الطفل في أفق مستقبل حالم، فيتناول الطفل جرعات نشطة وتحفيزية نحو الإبداع والابتكار، بما يتماشى مع مقتضيات العصر ومتطلباته من تكنولوجيا وثورة معلومات.

- ألم تتخوف من تقديم شخصية مشهورة لدى الكبار والصغار مثل علاء الدين؟ وما الجديد الذي تقدمه بها؟
مؤكَّد أن تقديم شخصية علاء الدين بشكل غير تقليدي كما عهدناه في الحكاية الأصلية، هو مغامرة كبيرة، لا يخوضها إلا قلم مغامر مثل مغامرات علاء الدين نفسها، فالطرح المسرحي للشخصية لم يجعل المتلقي يشعر بأنَّه أمام شخصية غير شخصية علاء الدين الشهيرة، رغم اختلاف أفكارها، وتغيّر مسارها نحو أحلام جديدة ومختلفة عن أحلام الحكاية المعروفة، وهذا نتج عن احتكاك الشخصية بشخصيات أخرى معاصرة من الكبار والصغار.
وذلك في محاولة لإيجاد بديل عن تحقيق الأحلام بالسحر والخرافة، من خلال العلم وثورة المعلومات الحديثة، ولكن بنفس القدرة الخارقة التي كان يفعلها مارد المصباح السحري في زمن الأساطير، ليمسك النص بخيوط أغرب أفكار الخيال العلمي التي ينسج منها مساحة عقلية تؤمن بتحقيقها يومًا من الأيام، مؤكّدًا انتصار العقل على الخرافة، والعلم على السحر، والإصرار والتحدي على العجز والاستسلام.

- هل هناك شروط خاصة بالكتابة لكل فئة عمرية من الأطفال؟ وما هي أبرزها من وجهة نظرك؟
أحيانًا تشكل الشروط الأكاديمية الملزمة عائقًا أمام الكاتب، لأنَّ الكاتب الموهوب بالفطرة لا يكتب قوالب صناعية، كالصانع أو المهندس الذي يقوم بتركيب معدات أو تجميع أبعاد ومسافات، حيث لا يستطيع الخروج نهائيًّا عن النظرية المكتوبة أمامه في الورقة، بينما القوالب الإبداعية تكون خارج أي سقف متوقع، حيث إن الباحث أو الناقد يستخرج من خلالها القواعد، ويحدد ما يشاء من فئات عمرية؛ بل وقد يبني شروطًا جديدة، فرضتها إبداعات مغايرة، فالقلم غالبًا لا يستطيع ضبط المرحلة العمرية بالشكل الحسابي، فالكاتب لديه ترمومتر تلقائي ما يجعله تلقائيًّا يتنقل ما بين الكتابة للكبار أو الشباب أو الأطفال، أو المراحل الأقل، لكنه ترمومتر غير محسوس لديه؛ حيث لا تظهر على شاشته أرقام محددة يراها الكاتب بعينه، ففي تصوري أن الباحث الأكاديمي هو الموكل له بذلك، مثل الجراح المتخصص الذي وُجد بعد الجسد، مما يمكنه وضع هذه المراحل العمرية بالأرقام أو استخراج القواعد الفنية بالرموز والمصطلحات.

- ما أهم التغيرات التي طرأت على الكتابة المسرحية للطفل في ظل التطور التكنولوجي المتلاحق؟
رغم أنَّ المسرح بصفة عامة له جذور تاريخية ممتدة في مختلف العصور، فإنَّ انطلاقة مسرح الطفل الحقيقية تعود للعصر الحديث، هذا ما جعله يتزامن مع المتغيرات، ويتماشى مع المستجدات الثقافية والتكنولوجية الحديثة، وهو في ذات الوقت ينهل من التراث الحكائي مثل كليلة ودمنة، وألف ليلة وليلة، فأصبح هناك لُحمة بين الماضي والحاضر، تجعل لأدب الطفل بصفة عامة ومسرح الطفل بصفة خاصة زخمًا وتفاعلًا مع كل الأزمنة وكل الأماكن وكل الفنون وكل التطورات، حيث الاشتباك مع الموروث وحكايات الأساطير، والالتحاق بموكب أدب الخيال العلمي، وأدب الرحلات، فأصبح الكاتب المسرحي للطفل أكثر الكتَّاب حظوة لأنَّه يلعب على مساحة خام من الإبداع كبيرة جدًّا، غير مطروقة طرقًا كبيرًا، بالإضافة إلى أنَّه الأكثر تحررًا من قيود الكتابات والفنون الأخرى، فيتاح له ما لا يتاح لغيره من إضافات وابتكارات وخلق عوالم جديدة، خاصة أنه يجمع في هذا المجال بين أكثر من فن وأكثر من لون في سلة إبداعية واحدة، حيث يمكنه أن ينهل من كل معين ومن كل شكل وكل نمط وكل طفرة، وهذا بالطبع يتوقف على موهبة متعددة الجوانب الإبداعية، مما تتيح له الإمساك الجيد بتقنيات الكتابة المسرحية، وابتكار الأفكار وكيفية طرحها وتوظيفها.
- ما أهم إشكاليات كتاب مسرح الطفل؟ ولماذا لا نرى كتابتهم تقدم على خشبات المسارح رغم تميزها وحصولها على جوائز؟
لا توجد إشكالية في الكتابة للطفل، فهناك نصوص رائعة جدًّا موجودة بكثرة لكتاب موهوبين في مختلف الوطن العربي، وخاصة في مصر، لكن تكمن الإشكالية في التعامل المؤسسي الإنتاجي أو التعامل الإخراجي مع هذه النصوص لتحويلها إلى عروض على أرض الواقع، فأصبح أغلب الكتَّاب المسرحيين للطفل يكتبون لعالم الأدب المقروء، وأصبحت النصوص تعتلي خشبات رفوف المكتبات بدلًا من خشبات المسرح، حيث إن طموحات المؤلفين ونصوصهم تخطت مراحل كبيرة من طموحات منتجي العروض ومخرجيها، من حيث تكرار العروض التي لا تقدم جديدًا، والبحث عن الأسهل والأوفر للتقديم على خشبة المسرح، وبالتالي هذا ليس في مصلحة جمهور الأطفال، الغاية التي من أجلها كان وجود هذا الفن فن مسرح الطفل، خاصة أن الطفل يحب أن يرى النص المسرحي الموجه له مشاهدًا وليس مقروءًا، ولذلك نرجوا من الجهات صاحبة الرسالة المسرحية، وعلى رأسها الهيئة العربية للمسرح، أن تدعم الجديد من نصوص الأطفال التي تحقق تميَّزًا من خلال الفوز بمسابقاتها المرموقة، ولا يكون الأمر قاصرًا على التكريم والتتويج بالجوائز فقط؛ بل أن يكون من ضمن مكتسبات الفوز ومشتملاته تنفيذ النص على خشبة المسرح بشكل يليق به فنيًّا وإعلاميًّا.

- هل تعد الجوائز معيار جودة وتميز أم الأمر يرجع للذائقة الخاصة للجان التحكيم؟
لا شك أن المسابقات -خاصة مسابقات المسرح- ينتج عنها كثير من النصوص الرائعة والمختلفة التي تستحق الفوز، كما أن هناك نصوصًا أخرى لا تقل روعة لا يحالفها الحظ في مسابقةٍ ما، قد يحالفها الحظ في مسابقة أخرى، هذا لاختلاف ذائقات التحكيم واختلاف طبيعة المتسابقين كمًّا وكيفًا، لأنَّ المسابقة هي ميدان للتنافس بين مجموعة كبيرة من المتمرِّسين والمحترفين، يتم اختيار ثلاثة منهم بواسطة إحدى لجان التحكيم بعد حيرة وصعوبة، نظرًا للتقارب والتمايز بينهم، فالمسابقة مثل حلبة مصارعة لا يدخلها في الغالب إلا القوي، والمفترض لا يدخلها ضعيف أو رديء إلا حالات نادرة، وعلى ضوء ما ذكرت، ولكي نكون منصفين، لا نستطيع أن نجعل الجائزة معيارًا، وكذلك لا نستطيع أن ننفي عنها المعيارية، خاصةً وأن المسابقات الإبداعية قد أفرزت الكثير من المبدعين الجدد الموهوبين، ما كان لأحد أن يعرفهم أو يسمع عنهم لولا وجود مسابقات تسعى لتطبيق منهج الشفافية، وإتاحة الفرص للجميع ولو أخفق بعضها، لأن الاختيار الفردي أو المؤسسي للنصوص أو الأسماء دون عمل مسابقة تدعو إليها جميع الفئات ليأخذ الكل فرصته. تلقائيًّا، لن يكون وقوع الاختيار إلا على الأسماء اللامعة أو المقرَّبة، مما يشوب ذلك لا محالة قدر من المحاباة، وظلم كثير من المواهب البعيدة عن الضوء، التي يستحي أصحابها أن يطلبوا شيئًا معنويًّا أو ماديًّا من مسئول مؤسسة أو مهرجان كي يُظهروا موهبتهم للنور، ذلك النور الذي هو حقُّ أصيل لهم. وكما نعلم أن الجمال لا يُختلف عليه، فإنَّ معيار الجودة الإبداعية -في تصوري- هو خيط جمالي رفيع يتم تضفيره بين المبدع والناقد، أو بين المتسابق الموهوب والمحكم الواعي صاحب الخبرة والأمانة العلمية، وقد يُختلف على هذا الخيط الجمالي أحيانًا مع اختلاف الأماكن والأزمنة والثقافات. إذن، لا يستطيع أي فرد أو جهة امتلاك ميزان الإبداع، أو احتكار المعيارية لنفسها أيًّا كانت.

- هل نحن بحاجة إلى إقامة مهرجان يخص فنون الطفل وخاصة أن مشاركة عروض الطفل في المهرجانات المسرحية يعد أمرًا غير مناسب لاختلاف آليات الإنتاج الخاصة بكل فئة؟
بكل تأكيد نحن بحاجة إلى إقامة مهرجان لمسرح الطفل، حيث إن المهرجان سيقدم كل ما يتعلق بفنون الطفل، فالمسرح كما نعلم هو أبو الفنون، فما بالنا بمسرح الطفل الذي يلتقي فيه أجمل ألوان الفنون المحببة لدى الطفل، ولا بدَّ ألا يقل هذا المهرجان أهمية عن مهرجانات المسرح الممتدة في أقطار الوطن العربي، والأمر سيكون مناسبًا جدًّا ولن تشكل اختلاف الآليات بين مسرح الكبار والأطفال عائقًا، طالما أن مسرح الطفل يحظى بنفس الاهتمام، وتتوفر له كل آليات الإنتاج والدعم. لكن أعتقد أن عدم توافر الاهتمام والآليات له من الأسباب التي تؤخر إقامة مثل هذا المهرجان، حيث إن مهرجان مسرح الطفل لن يُعقد إلا وإذا افتُرض له النجاح الكبير مثل مهرجانات مسرح الكبار، ليظهر بالشكل اللائق.
ولأن هناك حالة من تكرار عروض مسرحيات الطفل لا تتماشى مع التطلعات الجديدة، على الرغم من أن هناك نصوصًا جديدة ومتفردة للطفل حبيسة أدراج مؤلفيها، والدليل ما تفرزه مسابقات نصوص مسرح الطفل كل عام، حيث لا يواكبها إخراج مسرحي حقيقي للطفل، أو اهتمام وإنتاج مؤسسي، فإنَّ اهتمام المخرجين بالجديد في مسرح الطفل، والبحث عن نصوص مبتكرة، وكذلك وضع ميزانيات كافية من قبل المؤسسات وجهات الإنتاج، سيُهيِّئ المناخ لخلق طفرة كبيرة في مسرح الطفل، وسيكون وجود مهرجان ضخم لمسرح الطفل أمرًا بديهيًّا ومتوقعًا.

- ما مشاريعك المقبلة؟
بما أن المسرح هو الجامع لأكثر من فن، فهو المجال الوحيد الذي يرضي طموح الكاتب صاحب المواهب المتعددة، حيث يلتقي فيه الشعر والحكي وكثير من الفنون الأخرى، وبما أن الكتابة لمسرح الطفل تعد مادة إبداعية خامًا كبيرة كما ذكرت، حيث أستطيع من خلالها ابتكار الجديد، فلن يخرج مشروعي المستقبلي إذن عن المسرح الشعري ومسرح الطفل.


رنا رأفت