المهرجانات المسرحية في الأقاليم مالها وما عليها؟

المهرجانات المسرحية في الأقاليم مالها وما عليها؟

العدد 812 صدر بتاريخ 20مارس2023

إقامة المهرجانات المسرحية تحدث حراكا ثقافيا ومسرحيا وفنيا؛ وذلك لأنها تضم مجموعة من الفعاليات الهامة التي يستفيد منها المشاركين، والمتابعين لهذه المهرجانات وتزخر الخريطة المسرحية المصرية بالعديد من المهرجانات الهامة على المستوي الإقليمى والدولي ومؤخرا تقام عدد من المهرجانات فى المحافظات المختلفة منها مهرجان الجنوب ومهرجان المنصورة وغيرها من المحافظات، وتعد هذه الخطوة هامة جدا وخاصة أن جمهور الأقاليم بحاجة كبيرة وماسة لهذه الأنشطة والفعاليات، التي تحقق نوع من أنواع العدالة الثقافية وتجعل هناك تنوع في إقامة الفعاليات حتي لا تقتصر على العاصمة القاهرة والأسكندرية خصصنا تلك المساحة لنناقش بعض التساؤلات الهامة التي يجب أن نطرحها، وهي مدي أهمية تلك المهرجانات؟وهل تحقق عدالة ثقافية حقيقة؟ وهل هناك اعتبارات يجب العمل بها عند إقامة مثل هذه المهرجانات اختلف المسرحيون فى طرح أرائهم المختلفة حول تلك التساؤلات ولكنهم اتفقوا في مدي أهمية أقامة مهرجانات مسرحية فى مختلف أقاليم مصر.
من أهم الاعتبارات الواجب مراعاتها لأقامة اي مهرجان هي فلسفة المهرجان نفسه
قال الكاتب المسرحي دكتور طارق عمار :من حيث العدد فإن هذا العدد قليل جدا مقارنة بفترات سابقة فمثلاً في مطلع التسعينات كانت هناك ثلاث مهرجانات مسرحية في محافظة الغربية فقط هي طنطا وزفتى وسمنود ومهرجان بالدقهلية ،هو مهرجان ميت غمر لم يعد مستمرا منها بصفة منتظمة سوى سمنود، والغيت مهرجانات طنطا وزفتى اما ميت غمر فيعقد بشكل غير منتظم ؛وبالتالي الكم قليل مقارنة بالسابق.
وتابع قائلاً : من أهم الاعتبارات الواجب مراعاتها عند اقامة اي مهرجان هي فلسفة المهرجان نفسه وطبيعته المميزة له ،وليس مجرد التسابق أو اقامة حدث بدون فلسفة واضحة فمثلا تقوم فلسفة المهرجان القومي للمسرح المصري على الاحتفاء بالنتاج المسرحي في مصر من كافة القطاعات المنتجة للمسرح ،وهي فلسفة تميز المهرجان عن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي مثلا والذي يهتم أكثر بالافكار التجريبية من كافة انحاء العالم لكن هذه الفلسفة مع الاسف مفقودة في أغلب مهرجانات الاقاليم؛ لذلك نراها نسخا مكررة من بعضها ربما بنفس العروض ونفس الفعاليات.
وأضاف : بهذه الصورة فإن تحقيق مفاهيم كبرى كالعدالة الثقافية مثلاً يكون امراً صعبا للغاية في ظل تلك الظروف خاصة وأن بعضا من تلك المهرجانات ليست لها أجندة عمل او فلسفة واضحة ،وانما تقام فقط من اجل الاستعراض ،وبذلك تفقد الكثير من قيمتها الحقيقية المطلوب توافرها عند اقامة حدث فني يحمل لافتة مهرجان مسرحي.

كيف تدعم المهرجانات العقول لكي تكتب وتفكر ؟
طرحت د. دينا أمين عدة تساؤلات عن إقامة هذه المهرجانات فقالت الرد على هذه التساؤلات يتطلب طرح تساؤلات أخرى ومنها مين يذهب إلى هذه المهرجانات ؟ ومن يستفيد منها؟ وكيف انعكست العروض المقدمة على العروض المصرية ومستواها الفني ؟ وكم فناناً أخرجته هذه المهرجانات وكاتباً ومخرجاً ومصمم أزياء وديكور وأردفت قائلة : من الملاحظ أن المهرجانات تساعد المخرجين ولكن أين الكتاب من هذه المهرجانات، كيف تدعم المهرجانات العقول لكي تكتب وتفكر؟.

التمويل أحد الإشكاليات التي تواجه هذه المهرجانات
فيما أثني المخرج حمدي أبو العلا على إقامة المهرجانات المسرحية الإقليمية فقال :فكرة المهرجانات في حد ذاتها فكره جيدة تعمل على تحريك الحياة الثقافية كما تعمل على إرساء روح المنافسة الفنية بين أجيال من شباب احب الفن كما تضفي على حالة الحراك الفني نوع من التوهج المطلوب ،ولكن هناك إشكاليات كثيره تواجه مثل هذه المهرجانات منها ،وأهمها هو التمويل حتى يستمر المهرجان في عطائه وتوهجه كذلك فكره التسابق لأن دائما لجان التحكيم يكون لها وجهات نظر قد تكون محبطه لبعض المشاركين؛ لذلك يجب من وجهه نظري أن يقوم المهرجان على فكره المشاركة وليس التسابق كذلك لابد أن يصاحب المهرجان مؤتمر علمي تتمخض عنه توصيات تكون ملزمه للجهات الداعمة على أن تشارك هذه الجهات في هذا المؤتمر بالإضافة أن تشارك هيئه الكتاب الهيئة العامة لقصور الثقافة بعمل معارض للفنون التشكيلية،والكتاب تكون مصاحبة لفكرة المهرجان .

أى مهرجان سواء بالعاصمة أو بالمحافظات يلزمه الجدية والمرونة
فيما أوضح الناقد د. محمود سعيد عدة نقاط هامة لإقامة المهرجانات في الأقاليم فقال «بكل تأكيد هي خطوة مهمة جداً جداً أن تقام مهرجانات للمسرح بشتى أقاليم مصر خاصة مع وجود العديد من المسارح الممتدة لقصور الثقافة في كل مكان بمصرنا الحبيبة
لكن مجرد إقامة المهرجان ليست نهاية المطاف بمعني أن لإى مهرجان سواء بالعاصمة او بالمحافظات يلزمه الجدية والمرونة والبحث عن الجديد الذي يجب تقديمه كي لا نقع في لعبه التكرار والتطابق
 وتابع قائلاً “يجب أن يكون المهرجان حقا صدى للصوت المسرحي داخل المحافظة واحتواء لفناني المحافظة في كل مفردات المهرجان فليس من المعقول أن يقام مهرجان في محافظه ما ولا يتم الاستعانة بفناني المسرح داخل ذات المحافظة
في لجان المهرجان .المتنوعة إذ غالباً ما يكتفي مسؤول المهرجان بوضع اسم من المحافظة في اللجنة العليا للمهرجان كنوع من الترضية لشخصية ما مع اهمال العديد من الأسماء المهمة                                                                                                     .
وأضاف :يجب ايضاً دعم الشباب خاصة من الممثلين دعمهم بشكل مغاير حيث تقديمهم للعالم الاحترافي أو دعمهم بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية كي يتم بناء أجيال مهمة تقود الحركة المسرحية داخل المحافظات
إلا أن أهم النقاط التي يجب مراعاتها هي أن تكون للمهرجان خصوصية تعلي من شأنه والابتعاد عن التقليد وتكرار إذ نجد فقرات ومفردات يتم نقلها بشكل كامل وتنقلها بين المهرجانات وكأننا أمام مهرجان واحد يتم استنساخه ،وأتمني أن لا تتم دعوة اي فريق من دولة اخري لأن ذلك يأتي علي حساب العروض بمصر ؛ولأن هدف تدويل المهرجان الاقليمي لا يعد ذا جدوي حقيقية وهدف واضح ،ومن الملاحظ ايضا زيادة لعبة الأعداد عن النص الأجنبي وإهمال النص المسرحي المصري ،وربما النص المسرحي للمؤلف بنفس المحافظة لذا يجب الاهتمام بمؤلفي نفس المحافظة ،ولتكن هدف منشود أن يتم الاستعانة بمؤلفي نفس المحافظة فذلك يعطي خصوصية مميزة بجانب الاهتمام بفلكلور كل محافظة بقدر الإمكان لخلق نوع من الفرجة المسرحية المحلية..فهي السبيل نحو تأكيد أهمية وخصوصية المحافظة
واستطرد قائلاً :لذلك انا مع إقامة مهرجان لكل محافظة بشرط أن يحمل في طياته الجديد ويبتعد عن التقليد ،ويحفظ للمحافظة شكلها واطارها وخصوصيتها .
المهرجانات في المركز والأطراف أصبحت هي البديل للمواسم المسرحية
ورأى دكتور حسام عطا أن الأقاليم الثقافية خارج العاصمة القاهرة والأسكندرية والتي ليس بها مواسم مسرحية مختلفة تحتاج لمثل هذه المهرجانات ،وخاصة أنها تعقد في عواصم مدن بها كثافة سكانية كبيرة ومن العدالة الثقافية أن ترى الجماهير في هذه المدن المسرح.
وتابع قائلاً : في بعض الأحيان يشوب بعض هذه المهرجانات نوع من أنواع عدم الخبرة في الترتيبات أو المهام أو تكدس المكرمين أو إطلاق أسماء لا علاقة لها بالمحافظة أو الإقليم فهي مسألة تحتاج لمراجعة ،وخاصة في اختيار المكرمين الذين يجب أن يكونوا من أبناء الإقليم أولاً خاصة أن أقاليم مصر جميعها أخرجت للحركة المسرحية المصرية رموزاً مسرحية .
وتابع قائلاً : المسار التاريخي للبيت الفني للمسرح عندما كان يطلق عليه “هيئة المسرح “ وإنشاء مصلحة الفنون في عهد الكاتب يحي حقي التي ترأسها وإنشائها كانت كل البيوت الفنية ترسل أعمالها بشكل منتظم في مختلف أنحاء الجمهورية، أذكر في طفولتي أننى شاهدت في قصر ثقافة أسيوط عروض فرقة الموسيقي العربية وأوركسترا القاهرة السنفوني وفرقة رضا ،وكان السيرك القومي يحضر مرتين فى العام ومسرحيات عديدة كانت تقدم على مسرح قصر ثقافة أسيوط ،وعلى مسرح جامعة أسيوط وكان الامتداد الموسم المسرحي في القاهرة عند التخطيط له يتم وضع عدد من الجولات داخل العاصمة كنوع من التخطيط الأولي في حركة العرض، وإتفاق النجوم على هذه الخطة ووضعها في الميزانية ويجب أن تعود هذه المسألة ،ونتمي أن يفعل ذلك القطاع الخاص يجب أن يضع أقاليم مصر في إعتباره خاصة أن الجمهور هناك مشتاق ومتعطش لمثل تلك العروض ،وأثبتت التجارب أنه عندما تحدث ليالى عروض في الجنوب أو الشمال بعيداً عن العاصمة يحدث نوع من الإقبال الجماهيري الواضح ،وفي جميع الأحوال المهرجانات بشكل عام في المركز والاطراف أصبحت هي البديل للمواسم المسرحية
وأضاف: الثقافة الجماهيرية تحرص على إقامة المهرجان الإقليمي للفرق القومية والقصور والبيوت كلاً على حدى في عواصم الأقاليم المتعددة يصاحبه متابعة إعلامية كبيرة ،وكثيراً ما شاركت في أسيوط مسقط رأسي فى هذه المهرجانات ،وكان المهرجان به عدد عروض كثيرة يجعله يتجاوز الخمسة والعشرين ليلة عرض مما يشكل لعواصم المدن نوع من أنواع التنوع المسرحي يحقق العدالة الثقافية ،وفي جميع الأحوال الأطراف تحتاج إلى جميع الفعاليات والأنشطة الثقافية المتعددة وشدد دكتور حسام عطا على ضرورة وضع خطة لحركة مسرح الدولة بكافة أطرافه وفرقه وفرق دار الأوبرا المصرية في جميع أنحاء مصر.

الإحتكاك والتقييم والمنافسة
الكاتب والمخرج ياسر أبو العينين إرتكز فى حديثه على نقطة هامة وهي المسافة بين النظرية والتطبيق ،ويعني ذلك أن من الناحية النظرية إقامة المهرجانات في الأقاليم يجب التعرف على مدي الفائدة منه ،ومدي أهميته وبين التطبيق الذي يجعلنا نستفيد من هذه المهرجانات بشكل فعلي حقيقي .
وأضاف: أى مهرجان سواء فى الأقاليم أو داخل أو خارج مصر الهدف منه شيئان، هما الاحتكاك وهي أن تشاهد الفرق عروض بعضها البعض وهو شىء مفيد جداً للفرق ، والشىء الثاني التقييم والمنافسة التي تجعل المخرجين ،والفنانين لديهم رغبة فى أن يجودوا من منتجهم ؛حتى يحصلون على المركز المتقدم فالتنافس يخلق إبداعاً.
واستطرد قائلاً : آفه كل المهرجانات الموجودة فى كل الدول العربية ،وجميع المهرجانات التي تقام على المستوى العربي والمصري يداخلها بنسبة تتفاوت من مهرجان إلى أخر شىء من المحاباة والمجاملة سواء في عملية الاختيار الأولي أو عملية التحكيم الأخيرة وهو شىء محبط للغاية.

إقامة مهرجانات مسرحية في الأقاليم يحقق نوعاً من أنواع العدالة الثقافية
فيما أشار المخرج هشام السنباطي أن المهرجانات هدفها الأساسي هو الجمهور ،وفي المحافظات على وجه الخصوص تقدم الشرائح المسرحية سواء بيوت او قصور أو قوميات
هذا بالإضافة إلى المهرجانات الإقليمية، وهو غير كافي وخاصة أن جمهور المحافظات متعطش لمشاهدة المزيد من العروض المسرحية ،والفعاليات الفنية؛ إذن فإن إقامة مهرجانات مسرحية في الأقاليم يحقق نوعاً من أنواع العدالة الثقافية ،ويعد متنفس أخر لها .
واستطرد قائلاً : يجب أن يكون لكل مهرجان فلسفته فكل محافظة لها متطلباتها ،وسماتها التي تختلف عن الأخري فاهتمامات جمهور الصعيد تختلف عن اهتمامات جمهور الأسكندرية ،وهناك ضرورة لدراسة المناطق التي يقام بها المهرجان على المستوي الجغرافي هل يتناسب مع جمهور المحافظة أم لا فعلى سبيل المثال من الصعب إقامة مهرجان دولي راقص فى محافظة الوادي الجديد ،وذلك لأنه من المهم ربطها بباقي المحافظات الاخري وبالمركز بالإضافة إلى ضرورة أن تكون العروض المقدمة فى المحافظة تتناسب مع جمهورها ،وتطرح لديهم قضية ملحة .

 الهوية الثقافية لكل مهرجان يجب أن تعبر عن طبيعة المكان الاجتماعية والثقافية
وطرح المخرج والناقد طارق مرسي وجهة نظر مختلفة تضم العديد من النقاط الهامة فقال : يجب الإشارة إلى أن إقامة مهرجانات في الأقاليم ليست فكرة مستحدثة ،وهي موجودة فى الثقافة الجماهيرية منذ سنوات طويلة بداية في الفرق القومية والقصور والبيوت كما أن كل إقليم يقوم بعمل مهرجان للعروض الخاصة به بالإضافة إلى المهرجانات الختامي الذي يقام في أحد المحافظات على اختلافها كل عام
وتابع : مهرجان نوادي المسرح بدأ في دمياط وكان ذلك عام 1991 م، فالفكرة موجودة وهي العدالة الثقافية التي بنيت عليها الثقافة الجماهيرية ،وممارسة النشاط لكل فئات المجتمع سواء في المسرح أو الفنون التشكيلية أو الموسيقي أو الفنون الأخري ،وللأسف مع مرور الوقت أصبحت هناك بعض العوائق التي ظهرت في تقيد دور الثقافة الجماهيرية فالمحافظات تتجه لتعيين الإداريين بدلاً من الفنانين المتخصصين الذين تم تعيينهم في بداية المشروع في ستينات القرن الماضي والتي قام على أيديهم نهضة الثقافة الجماهيرية وتحقيق دورها تبعاً للإدارة السياسية في تلك الحقبة الزمنية؛ إذن فكرة إقامة المهرجانات ليست مستحدثة أو جديدة في محافظات مصر
وأضاف: وعلى هذا الأساس ومع تراجع دور الثقافة الجماهيرية والقصور الذي بدي في أداء دورها أتجه البعض من الفنانين لمحاولات فردية لإقامة النشاط المسرحي بطرق أخري ،ومنها إقامة مهرجانات نوعية في تلك المحافظات لمحاولة تحريك المياه الراكدة، وإحداث فعل ثقافي ومسرحي يكون لع مردود على تلك المناطق في الجمهورية وخاصة مع ظهور الفرق الخاصة والمسرح الكنسي الذي استعاد عافيته ،وبدأ في تقديم عروض مسرحية على مستوي جيد .
واستطرد قائلاً : مع نجاح بعض هذه المهرجانات بدأ البعض يحاول الاستفادة من هذا النجاح في محاولة إقامة مهرجانات أخري في أماكن أخري
وعن أهم الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند إقامة المهرجانات في الأقاليم الاعتبار الأول دراسة البيئة الثقافية والمسرحية وحاجة هذا الإقليم لإقامة المهرجان فعلي سبيل المثال في مصر يقام مهرجان المسرح الجامعي في كل إقليم ؛ إذن هناك حركة مسرحية وثقافية علاوة على دور الثقافة الجماهيرية فالحاجة للمهرجان ليست ملحة فى كل إقليم ،الشىء الثاني خلق هوية لهذا المهرجان بحيث يصبح له شكل متفرد يجعله يتميز وغير مكرر لمهرجانات أخري ،ثالثا ليس من الضروري أن يصبح بعد ذلك مهرجان دولي لأن هناك بعض المهرجانات مثل مهرجان المنصورة بدأ إقليمياً في دورته الأولي تم اتجه في الدورة الثانية دون تمهيد أو اكتساب خبرة إقامة المهرجانات إلى الانفتاح واستقدام عروض مسرحية من دول غربية دون وضع إستراتيجة تجعله ذو هوية مستقلة عن باقي المهرجانات عن باقي المهرجانات مثل مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، رابعاً مسألة تحقيق العدالة الثقافية لها أوجه عديدة جزء منها إقامة مهرجان ؛ولأن المهرجان أيامه معدودة خلال العام فمن غير المنطقي أن يحقق عدالة ثقافية ولكن مفهوم العدالة الثقافية يتسع لفكرة إقامة النشاط الدائم طوال العام في كافة النواحي الثقافية من مسرح وفنون تشكيلية ونوادي أدب ،وكل هذا من المفروض أن تقوم به الثقافة الجماهيرية ،خامساً الهوية الثقافية لكل مهرجان يجب أن تعبر عن طبيعة المكان الاجتماعية والثقافية بالإضافة لخلق أشكال مسرحية جيدة أو نوعية تميز المهرجان .


رنا رأفت