(تطوير جهاز الداتا شو بروجكتر كبديل الرقمي للمنظر المسرحي) براءة اختراع للدكتور عماد هادي الخفاجي

(تطوير جهاز الداتا شو بروجكتر كبديل الرقمي للمنظر المسرحي) براءة اختراع للدكتور عماد هادي الخفاجي

العدد 772 صدر بتاريخ 13يونيو2022

حصل الدكتور عماد هادي الخفاجي، بكلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد على براءة اختراع بعنوان (تطوير جهاز الداتا شو بروجكتر كبديل الرقمي للمنظر المسرحي) والصادرة من جمهورية العراق.
وقال الخفاجي، إن فن المسرح في الحقبة الأخيرة من القرن العشرين شهد تطوراً فنيا كبيراً في مجال التكنولوجيا، فكان معطى عصر الكمبيوتر أن أنتج ثورة تكنولوجية أعادت تشكيل مفهومات المجتمعات البشرية باتجاه قيم ميل وتفضيل جمالي متأثرة بتلك القدرة التكنولوجية المستحدثة، وبما انعكس بشكل مباشر على بنية العمل الفني، وطبيعة التجربة الجمالية في تلقيه، بما توفره التقنية الرقمية من إمكانات فائقة التحقق، لمعالجة وتجسيد الرؤية الإبداعية للمخرج، واستحضار فضاءات الفرضية الأدبية للمؤلف، وربط أداء الممثل بالوسائل التقنية لتحقيق الأداء المبدع، مثلما أوجد الانتاج الفني، بمعطيات التقنية الحديثة، ظروفاً عصرية للتداول.
وأشار الخفاجي، إلى أن تحقق التجربة الجمالية، إذ أصبح بإمكان المتفرج أنْ يتلقى العرض بظروف متساوقة مع ديناميكية الصورة الذهنية، وتداعياتها في الفضاء المسرحي بما تتيحه التجهيزات التقنية الرقمية في المسرح، من تقنيات الصوت والصورة، في معالجات، للزمان والمكان، وخلق الشكل المسرحي، وبما يتوافق مع مزاج العصر، إذ دأب المشتغلون في حقل الفنون المسرحية من المخرجين ومصممي السينوغراف، على مقاربة معطيات التقنية المعاصرة جماليا، نحو توظيفها فنيا، للوصول بالتركيب الإخراجي إلى مستوى التكامل الفني، بالاعتماد على المعطى التقني لجهاز الكمبيوتر المتمثل بجهاز البديل الرقمي للمنظر المسرحي، واستعماله كمعالجة تقنية، للمخرج والمصمم لخلق الفضاءات المرئية لتداعي الفرض الجمالي للإخراج في البنية التصميمية لسينوغرافيا المصمم، وصولاً إلى التكامل الفني في العمل المسرحي. 
وتابع: فضلا عن المشكلات المادية والتقنية وخاصة في مشكلة الاعدادات المسرحية وبالذات الصعوبات بتصميم وتنفيذ المناظر المسرحية بالاعتماد على الطرائق التقليدية بسبب الكلفة الباهظة ومخاطر الاستخدام الغير أمن وبما انعكس على النشاط المسرحي بالمحدودية وعدم قدرته على وصول خطاباته إلى فئات المجتمع، ولحل هذه المشكلة وبالتالي تفعيل دور النشاط المسرحي لإيصال خطاباته التنويرية  والانسانية إلى فئات المجتمع وأخذ دوره المؤثر في التربية الانسانية والجمالية للمواطن كان السعي لخلق اختراع بديل رقمي للمنظر المسرحي ليقلص الاعدادات المسرحية ويعالج مشاكله المتمثلة بمساوئ وعيوب المناظر المسرحية التقليدية المذكورة سابقاً.

وأردف: لذلك يمكن القول بأن بنية الكمبيوتر التقنية وسعت الامكانيات المتاحة للمسرح التقليدي بإضافة قوة اضافية إلى المخرج ومصممي المناظر المسرحية وكُتاب الدراما والكيفية التي تؤثر على المتلقي، وهذا ما دفع الباحث إلى استعمال الأداء الذكي للكمبيوتر لجعل المؤثرات شيئاً سهلاً وممكنا من خلال   التوظيف الفني والعلمي لجهاز (الداتا شو بروجكترData Show Projector) كبديل رقمي للمنظر المسرحي عن الأدوات والاجهزة المستخدمة في تصميم وتنفيذ المنظر المسرحي التقليدي بوساطة الافادة من نظام الالوان الرقمي (RGB) والذي أتاح فرصة الحصول على اكثر  من 16 مليون درجة لونية مختلفة.
وعمل الباحث على المزاوجة العلمية والفنية بين نظام (RGB) اللوني الرقمي وجهاز (الداتا شو بروجكتر) واحد البرامج المختزنة بالكمبيوتر(P.Point) ليقوم بإنتاج جهاز بديل رقمي للمنظر المسرحي حيث وفر معالجات متعددة ومهمة أُفرزت عن طريق التجربة على جهاز (الداتا شو بروجكتر)، حيث أعطت دعما اضافياً للعملية الفنية بما يساعد المخرج ومصمم المناظر على امتلاك القدرة بالتنوع بمجال العمل واضافة حلول متعددة لأي مشكلة تقنية.
ومما لا شك فيه أن هذا التطور أدى بشكل مباشر إلى خلق افاق جديدة أمام المخرجين والمصممين والمؤلفين لاكتشاف سبل وادوات وامكانيات جديدة في التجسيد الابداعي والخلق الفني من أجل تطوير العرض المسرحي وتوفير مرونة كبيرة في الانتاج المسرحي على المستويات التالية: وهما مستوى الكلفة حيث يخفض من مستوى الكلفة العامة للعرض المسرحي، ومستوى التصميم والتنفيذ يعطي خيارات فنية واسعة جدا للمصمم ومرونة كبيرة في التنفيذ، حيث أن العملية الرقمية المتحققة بجهاز البديل الرقمي للمنظر المسرحي تعطي نتائج أسرع وأوسع في تشكيل فضاء العرض المسرحي عن طريق السرعة والدقة المنتظمة في التركيب والتوليف الرقمي بين الصوت والصورة والفيديو والتعددية بالأشكال والالوان وفق برنامج البوربوينت(Pint) وبرامج أخرى, فضلا عن البرنامج اللوني الرقمي (RGB).
 


ياسمين عباس