العدد 729 صدر بتاريخ 16أغسطس2021
تقام فعاليات الدورة ال28 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في الفترة من 14 وحتى 19 ديسمبر المقبل، وبهذه المناسبة أجرينا هذا الحوار مع رئيس المهرجان د. جمال ياقوت للتعرف على أهم ملامح هذه الدورة، وما ستشهده من فعاليات
- نود أن نتعرف على أهم الملامح الخاصة بالدورة 28 للمهرجان التجريبي ؟
فى البداية أود أن أؤكد على عودة التسابق في هذه الدورة ولا توجد مسابقة لعروض الأون لاين ، كما أن هناك بعض الفعاليات الجديدة ومنها تخصيص يوم ثقافي للدول المشاركة حيث تقوم كل دولة بعرض ثقافتها والفلكلور الخاص بها فى عدة مجالات مختلفة، وكل ما نود أن نتعرف عليه عن هذه الدولة، وسيتم تحديد المكان المخصص لهذه الفعالية، وهناك مقترحات بأن يتم تنفيذ اليوم الثقافي في ساحة الأوبرا، ولكننا لم نستقر بعد على المكان ، بالإضافة لوجود نظام مختلف للجوائز فلن تمنح الجوائز بشكلها التقليدي.
ما أبرز صعوبات هذه الدورة ؟
لم نواجه صعوبات حتى الآن فنحن في البداية، ولكن هناك صعوبات ما قبل البداية؛ أهمها ضيق الوقت، ولكنني أود أن أؤكد على أنها ستكون سنة خالية من الصعوبات؛ فهناك تعاون كبير من أعضاء اللجنة العليا للمهرجان والممثلة من معظم قيادات وزارة الثقافة، بالتالي فنحن مدعومون من جميع قيادات وزارة الثقافة بدءا من معالي وزير الثقافة د. إيناس عبد الدايم، ورؤساء القطاعات الذين أبلوا بلاء حسنا وقبلوا بمنتهى التواضع والحب أن يكونوا مسئولين عن فعاليات تتم فى المهرجان؛ فعلى سبيل المثال يرأس لجنة التوثيق رئيس المركز القومي الفنان ياسر صادق، بينما يرأس لجنة التجهيزات الفنية رئيس البيت الفني الفنان إسماعيل مختار، ويرأس لجنة التجوال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة المخرج هشام عطوة، بينما يرأس لجنة الورش المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، وبالتالي رؤساء القطاعات فى الوزارة سيكونون موجودين على أرض العمل وليسوا مجرد مشرفين أو مصدري تعليمات.
- هل هناك معايير محددة وضعتها إدارة المهرجان لاختيار العروض المشاركة؟
المعيار الوحيد الذي نستند إليه هو «الجودة الفنية»، وأن تحمل العروض المشاركة فلسفة التجريب، وتتسم بالانضباط والجودة.
- ونحن على أعتاب الدورة ال28 هل ترسخ لدينا مفهوم التجريب؟
لا يوجد مفهوم راسخ للتجريب، ذلك لأن التجريب قائم بالأساس على الخروج عن المألوف، وإذا تكرر الخروج عن المألوف أكثر من مرة بنفس الطريقة لن يصبح تجريبا وأصبح «الثابت المستقر» الذي يجب الخروج عليه، وهذه هى الفلسفة التي يعمل كل العالم بها، فالمسرح التجريبي يقدم وسائل تخرج عن المألوف فى الوقت الحالي، وليس من ثلاثين عاما مضوا، والتجريب بمفهومه الأوسع هو الخروج عن المستقر، وهناك ما يزيد عن 150 تعريفا للتجريب، ولكننا نؤمن بتعريف واحد وهو الخروج عن المستقر والمألوف.
- وماذا عن الورش المتخصصة ؟
سيكون هناك مجموعة من المتخصصين والأكاديميين والخبراء فى جميع عناصر العرض المسرحي، وبخبرتي فى إقامة العديد من الورش فى العديد من الدول كان آخرها في اليونان فأنا على تواصل مع عدد كبير من الأكاديميين حول العالم، وكذلك زملائى فى المهرجان، ومدير المهرجان، ورؤساء اللجان على تواصل مع مجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين؛ فلدينا قاعدة بيانات متميزة وسنختار الأفضل وسنقيم بعض الورش في المحافظات
- وماذا عن المحور الفكري الخاصة بهذه الدورة ؟
تقوم د. أسماء يحيى الطاهر رئيس لجنة الندوات حاليا باختيار عناصر اللجنة وتشكيل فريق العمل، وعقب تشكيل فريق العمل سنقوم بعقد اجتماعات لاختيار محاور الندوات الفكرية وسنقرر هل ستكون هناك ندوات تطبيقية أم لا، وفى حالة إقامة ندوات تطبيقية فستكون فى صورة نقاش بين الجمهور مع فريق عمل العروض.
- أنت من أنصار لا مركزية الفعاليات المسرحية والثقافية فما هى أسبابك؟
يجب الخروج عن فكرة المركزية فكل الجمهور فى المحافظات له الحق فى الخدمة الثقافية، ومن المهم أن يشاهد الجمهور العروض الأجنبية، وفى مهرجان «مسرح بلا إنتاج» قدمنا عروضا من مجموعة متنوعة من الدول من إيطاليا وأسبانيا وفرنسا وكوريا، ومن الدول العربية، وهذا إيمانا منا بحق الجمهور فى مشاهدة عروض الدول الأخرى، والتعرف على مسرحها، وهذا الأمر كان يطبقه د. فوزي فهمي ، فقد شاهدنا عروض المهرجان التجريبي فى الإسكندرية.
هل أنت ضد أم مع فكرة تقديم عروض الأون لاين؟
أنا لست ضد عروض الأون لاين، ولكن الظروف الحالية لا تضطرنا لعمل مسابقة عروض أون لاين وعندما خصص د. علاء عبد العزيز مسابقة لعروض الأون لاين لم يكن لديه خيار الحضور الحي للجمهور، والأون لاين ضد فكرة المسرح ولكن عندما يكون الخيار الوحيد ففي هذه الحالة سنكون مضطرين له، ولكننا لسنا - فى هذه الفترة- بحاجة له فلدينا حضور حي
لماذا تم تأجيل موعد المهرجان لديسمبر المقبل ؟
جائحة كورونا قامت بعمل ترتيبات فى جميع المهرجانات العالمية، وقد قمنا بتأجيل المهرجان ليكون لدينا مساحة من الوقت لانتقاء أفضل العروض، وكما سبق وأشرت معيارنا الوحيد هى الجودة الفنية وليس الكم، فلا يهمني كم العروض المشاركة؛ ولكن تعنيني الجودة الفنية في المقام الأول وأن يستمتع بها المشاهدون .
هل سيتم الإبقاء على فعالية ذاكرة المهرجان التي أقيمت فى الدورةال27 ؟
أود أن أشير إلى أننا بدأنا منذ وقت قصير، ونعمل على الأساسيات الخاصة بالمهرجان؛ ومنها تشكيل لجان المهرجان مع معالي وزير الثقافة د. إيناس عبد الدايم، ثم يقوم رؤساء اللجان بتشكيل لجانهم، فنحن فى سباق مع الزمن، حتى ننتهي من الأساسيات، وقد أطلقنا استمارة المهرجان، ومن الممكن التفكير فى هذه الفاعلية لاحقا بعد الانتهاء من الركائز الأساسية للمهرجان .
- هل هناك اتجاه من إدارة المهرجان لإقامة فعاليات للتجريب تستمر بعد انتهاء فعاليات المهرجان؟
هناك اتجاه لاستمرار فعاليات المهرجان طوال العام، وهناك مناقشات وبحث حول الفعاليات التي ستمتد بعد فعاليات المهرجان ، وبالأخص فيما يتعلق بالورش والندوات .
بعد 27 دورة من المهرجان ما أهم الركائز التي وضعها المهرجان التجريبي للمسرح المصري ؟
فكرة الانفتاح على الآخر تعد فكرة ذات أهمية كبيرة ومغريه للمسرحيين؛ فعندما تقدم العروض الفنية من الدول الأجنبية نجد بها حلول فنية ليس من الضروري تقليدها ، ولكننا نستقى منها طرقا للتفكير ، ونفكر بما يتناسب مع ظروفنا ومعطياتنا ، فليس من الضروري عندما نجد عرضا قائما على الرقص ان نقدم عرض راقصا ، وليس من الضروري تقديم لغة الجسد التي أضرت بشكل ما بفكرة التجريب ، فاعتقد البعض ان التجريب مرتبط بلغه الجسد فقط، التجريب من الممكن أن يتم على جميع عناصر العرض المسرحى ؛ بداية من النص مرورا بعنصر الزمان والديكور والتمثيل ، فكل عناصر النص قابلة للتجريب ولكن سنجد أن عنصر الصورة المسرحية وجد اهتماما أكبر في التجريب ؛ ولهذا فأحد اهتمامتنا هذه الدورة إلقاء الضوء على التجريب في الصورة المسرحية.
- إذن هل سيكون هناك خبراء في عناصر الصورة المسرحية في ورش هذه الدورة ؟
بالطبع ولدينا معرض، ولكننا لم نستقر على نوعه فمن الممكن أن يستعرض تاريخ المهرجان، أو أهم العروض التجريبية، وحتى الآن لم نقرر، ولكن المعرض جاءت فكرته تقديرا لفكرة الصورة المسرحية فى العرض المسرحى .
-تمثل إصدارات المهرجان التجريبي مرجعا هاما للمسرحيين والنقاد والمهتمين بالحركة المسرحية ، نود التعرف على أهم إصدارات الدورة ال28 للمهرجان ؟
نحاول قدر الإمكان ان يكون هناك إصدارات؛ خاصة مع ضيق الوقت والفترة الزمنية التي تستغرقها الطباعة، و نسعى جاهدين لتقديم إصدارات حتى وإن كان عددها قليل ، وسنقوم بعمل خطة للدورة القادمة حتى تكون هناك مجموعة من الإصدارات تعود بالمهرجان التجريبي لعصره الذهبي كمصدر أساسي من مصادر المعرفة.
وماذا عن المكرمين في هذه الدورة ؟
نجرى حصرا شاملا لجميع المكرمين عبر تاريخ المهرجان حتى نستطيع اختيار المكرمين، وسنتوخى أكبر قدر من الدقة والموضوعية.
- هل هناك خطة محددة لتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية ؟
ما وضعته الدولة فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية والاحترازية سنتبعه، وستكون هناك فرق عمل ولجان تنظيمية ومتطوعين من الجامعات ومن جهات مختلفة ، وسنعقد معهم جلسات عمل قبل المهرجان بفترة كافية ، ومهمة هذه اللجان إرشاد الجمهور وسيكون هناك نظام لحضور العروض وهو نظام التسجيل أون لاين .