في إقليم «جنوب الصعيد» «نوادي المسرح» تقدم 5 عروض لعام 2021

في إقليم «جنوب الصعيد»  «نوادي المسرح» تقدم 5 عروض لعام 2021

العدد 709 صدر بتاريخ 29مارس2021

ضمن مشروعات الإدارة العامة للمسرح بالهيئة العامة لقصور ثقافة تواصل تجارب المسرح تنفيذ خطتها في مختلف الأقاليم الثقافية الستة في مصر، ومن بين هذه الأقاليم إقليم«جنوب الصعيد» الثقافي والذي يضم محافظات البحر الأحمر، قنا، الأقصر، وأسوان وقد تقدم من المحافظات الأربع العديد الشباب بالتجارب المتنوعة للمشاركة في نوادي المسرح لعام 2021 وتمثلت فيما يلي:
إقليم جنوب الصعيد
فرعي قنا والبحر الأحمر
بفرع ثقافة قنا تقدمت للمشاركة من قصر ثقافة «نجع حمادي» بنوادي المسرح 4 تجارب وهي: تجربة عرض « 191 !» تأليف صلاح علي غانم وإخراج أشرف محمد علاء الدين، وعرض«نناهووو»تأليف وإخراج عبد الهادي هاشم، عرض«وراء الكواليس»تأليف و إخراج أيمن الحداد، عرض«شرخ ذات»تأليف وإخراج نبيل مكرم ومن قصر ثقافة«فرشوط» تقدمت تجربتان وهما عرض «طائر»من تأليف محمود جمال حديني وإخراج عماد محمد رسلان، وعرض«طرح الحرير»من تأليف شريف صلاح الدين وإخراج محمد عسقلاني ومن قصر ثقافة «دشنا» تقدم للمشاهدة عرض واحد وهو«عزبة مبروك» من تأليف أحمد سعيد أبو زيد وإخراج علاء عبد الرافع ومن قصر ثقافة قوص تقدم عرض «نص دايرة» تأليف علي عثمان وإخراج أحمد صابر
وبفرع ثقافة البحر الأحمر تقدم من قصر ثقافة الغردقة عرض «الحياة »تأليف كريم الشاوري و إخراج أحمد عبد الباسط
الأقصر وأسوان
وبفرع ثقافة الأقصر تقدم من قصر ثقافة «الطارف» بالقرنة‏ عرض «السجان»تأليف كرم نبيه وإخراج أحمد رجب ومن قصر ثقافة الطور تقدم عرض«فهيمة» من تأليف كريم الشاوري وإخراج ناجي فؤاد القنواني ومن فرع ثقافة أسوان تقدمت 3 تجارب لعروض نوادي المسرح وهي عرض«أشخاص القدر»من تأليف ويليام شكسبير وإخراج مصطفى لبيب وعرض«جنون عادي جدًا» تأليف مروة فاروق وإخراج أصولي مرعي علي وعرض«الخواجة»تأليف سيمون حارس وإخراج موسى محمد أحمد.
لجنة المشاهدة
وقد أعلنت إدارة المسرح عن عروض تجارب نوادي المسرح التي تم اختيارها من قبل لجنة المشاهدة لإقليم جنوب الصعيد التي تشكلت من المخرج خالد عطا الله، والمؤلف أحمد أبو خنيجر، والمخرج محمد الشحات وتتمثل العروض بموسم 2020/ 2021 في 5 عروض مختارة من ثلاثة فروع ثقافية وهي محافظات قنا والأقصر والبحر الأحمروهي:
العروض المنتجة بجنوب الصعيد
من فرع «ثقافة قنا» تم اختيار مشروع عرض «شرخ ذات» تأليف وإخراج نبيل مكرم، وعرض «طائر» من إخراج عماد محمد رسلان، وعرض «طرح الحرير» من إخراج محمد عسقلاني، ومن فرع «البحر الأحمر»تم اختيار مشروع عرض «الحياة» من إخراج أحمد عبد الباسط، ومن الأقصر عرض«السجان» من إخراج أحمد رجب.
لجنة المشاهدة
وقد التقت مسرحنا بأعضاء لجنة المشاهدة لتتعرف على ملامح وسمات العروض المتقدمة  لتجارب نوادي المسرح بإقليم جنوب الصعيد وسمات العروض التي تم اختيارها للإنتاج
خالد عطا الله :«نوادى المسرح»تدفع عقول الشباب ومخيلتهم نحو عوالم جديدة من التجريب نحو الإبداع
تجربة رائدة للتجريب
وقال المخرج«خالد عطاالله»:تعد تجارب مشروع «نوادى المسرح» من أهم ما ينتجه برنامج المسرح المقدم بالهيئة العامة لقصور الثقافة وأهم ما تقدمه الفرق المسرحية بكل الأقاليم والمواقع الثقافية بمختلف محافظات مصر وهي تجربة رائدة وقد كنت أنا أحد أبناء هذه التجارب ،وفخورأنه قد حالفني الحظ  نحوذلك إذ كانت «نوادي المسرح»لي خطوة مهمة برحلتي مع المسرح ،وأكد«خالد عطاالله»: أن«نوادى المسرح» اليوم تعد فرصة قوية ومهمة للشباب لإدراكهم جيدا لمواهبهم وممارستها وأن يعرفهم المسرحيين ويتابعوا مجالات إبداعهم المختلفة في فنون الأداء وكذلك دعمهم فنيًا وأشار «عطا الله» أن الشباب فى مختلف محافظات الأقاليم بقراها ومدنها في احتياج كبير إلى تعريف واضح «جامع مانع»عن تجارب «نوادى المسرح» وأهدافها، وما المقصود بتقديم وإنتاج عرض مسرحي تتسم ميزانية إنتاجه أنها قليلة جدًا بينما تدعو فلسفتها إلى تقديم المواهب وطرح الأفكار الجديدة والمختلفة في الرؤية الإخراجية لأن فلسفة وأيديولوجية«نوادى المسرح»تقوم على أن يدرك المتقدم بالتجربة جيدًا هدف تقديمه لعرض مسرحي بتكلفة زهيدة قادرة على خلق مفردات متميزة قادرة  بقوة على التعبير عن الأفكار والقضايا التي يستهدفها العرض، وتابع«خالد عطاالله»:والمقصد والهدف هنا بتجربة«نوادى المسرح»أن تدفع عقول الشباب ومخيلتهم نحو عوالم جديدة من الإبداع،و تهدف إلى توجيهم للتجريب نحو الابتكار ،والبحث عن حلول خلاقة للمفردات مسرحية عوضًا عن ميزانية كبيرة كالعروض الأخرى التي تتطلب مبالغ طائلة بينما تهدف«نوادى المسرح» تقديم عرض مسرحي مختلف في مجمله عن ملامح وسمات العروض المسرحية الأخرى التي تنتج من قبل الإدارة العامة للمسرح والثقافة الجماهيرية وكذلك بمختلف الجهات والمؤسسات الحكومية أوالخاصة
خلق جديد و إبداع فني
فيما أوضح «خالد عطاالله»:وتتضح أهمية وهدف النوادى حيث استقطاب أفكار جديدة وخلق إبداع فني من الشباب ومساعدته على الميلاد والوجود فى كل العناصر المسرحية من الإخراج، التمثيل ديكور،سينوغرافيا التأليف، الإضاءة موسيقى،و تعبير حركي، وكل هذه المفردات تصنع عرضًا مسرحيًا مغايرًا ومتميزًا يوضح ما الذى سوف يقدمه من جديد وما الإضافة التى سوف تثري التجربة ومن ثم ما الجديد الذي سوف يُقدمه عرضًا بالنوادي فى الحركة المسرحية
12 تجربة
واستكمل«خالد عطاالله»موضحًا:لقد تم مشاهدة نحو 12تجربة للعروض بمرحلة المشاهدات، وقد اعتذرت بعض العروض من قبل مخرجيها قبل خوض التجربة وتنفيذ خطوات أولى بها أو استكمالها بعد التقديم بالمشروع للإقليم ،وكان قد تقدم 8 عروض من فرع ثقافة أسوان إلى الغردقة تفتقر إلى الجدية وتتسم بالسطحية فى التناول وشهدنا من بين مقدمي العروض من لم يسعى لتطوير تجربته بعد مناقشتها معه من قبل، ومن لم يأخذ خطوات جادة تنقل لنا تجربة جادة مما اتسمت بأنها تفتقرلبذل الجهد لتنميتها أو تطويرها أو يمنح تجربته وقت كاف للتدريب والابتكار،وتابع«عطاالله» وبعض التجارب مما شاهدناه لم تنضج الفكرة الأساسية التي يُهدف إليها العرض ،وكان هذا واضحًا فى غالبية العروض المتقدمة وكان أيضًا من بين المتقدمين ممن قد بذلوا جهدًا في بعض العناصر من مفردات العرض المسرحي مثل التمثيل والتأليف والسينوغرافيا، ولكن هذه العروض كانت تفتقر وضوح الأفكار بها ولم ترتقي إلى الخلق الجديد و الإبداع فبعض منها كان يُقدم كولاجًا غير مكتمل الرؤية رغم قوة باقى العناصر والبعض منها يحتاج إلى نضج إيديولوجي ومعرفي لتقديمها للجمهور، إذ كان يغلب على العروض التشويش فى طرح الفكرة، واختتم «خالد عطاالله»مؤكدًا:أنه شهد بتجارب الجنوب طاقات تمثيلية جيدة لا يمكن أن تغفلها ذاكرته ولكنها تحتاج إلى تدريب أكثر ويأمل تنظيم ورش مسرحية عديدة تحتضن مواهب هؤلاء الشباب
الخلق والابتكار
ويقول المؤلف المسرحي«أحمد أبو خنيجر» تشهد دومًا تجارب «نوادي المسرح» التباين في كل العروض المتقدمة والمنتجة وتتنوع ككل عام مابين التجارب الجيدة والضعيفة التي يتقدم بها العدد من الشباب، ونشهد بكل عام وموسم العديد من التجارب غير المناسبة لسمات وأيديولوجية «نوادي المسرح»حيث يتضح لنا أن الكثيرين من المتقدمين غير مدركين تمامًا لهوية وفلسفة وأهداف هذا المشروع الثقافي والفني المتفرد جيدًا، والذي يستهدف التجريب، ومن المقترح أن يختار المتقدم بالتجربة «المخرج»لنصوص قصيرة بشخصيات درامية عددها قليل في عناصر العرض المسرحي و عليه أن ينتقي عناصره بوعي تبعًا لميزانية إنتاج النوادي القليلة ويبحث عن حلول تؤكد على قدرته على الخلق والابتكاروأكد «أبو خنيجر» أن«نوادي المسرح» تختلف سماتها عن سمات العروض المسرحية الأخرى التي تنتج للفرق المسرحية بالهيئة العامة لقصور الثقافة لفرق القصور وكذلك في مشروعات أخرى، بينما نجد أحيانًا كثيرة الشباب لايدركون ذلك عند التقديم للمشرعات من بدايتها، وعن المشاركات المتقدمة بالجنوب فقد أوضح «أحمد أبو خنيجر» أنه قد تقدم العديد من الشباب بمشروعاتهم من محافظات إقليم جنوب الصعيد الأربعة بعدد يتناسب مع الحراك المسرحي بالصعيد ،ومن بين هؤلاء الشباب الذين امتلكوا أفكارًا خلاقة ووعيًا بمشروع التجارب ومن ثم تم اختيارهم للإنتاج
تنمية الثقافة المسرحية
وقد أشار «أحمد أبو خنيجر» إلى أن قلة المتقدمين للنوادي المسرح يعود إلى عدم توافر المسارح والفضاءات التي تساعد على انتشار الحركة المسرحية بالمواقع الثقافية بجنوب صعيد حيث لايتوافر مسارح تتسع لممارسة المسرح بكافة محافظات الصعيد ومثالًا على ذلك لايتوافرفي فرع ثقافة أسوان غير مسرح بأسوان، ومسرح كوم امبو وأكد «أبو خنيجر» أن توافر خشبة المسرح أوالفضاء المناسب للبروفات ولتقديم العروض المسرحية هو ما يُخلق الرغبة نحوالمشاركة ومن ثم تتوافد المشاركات والتجارب ممن يرغبون في المشاركة وتقديم مسرحًا لأنهم يثقون أنهم يمتلكون مسرحًا وعن ظاهرة المؤلف المخرج ببعض تجارب نوادي المسرح فأوضح« أبو خنيجر»مؤكدًا أن الكثير من الشباب لايعرفون الكثيرمن النصوص المسرحية التي نأمل أن يقرأوها ،والعديد من الشباب تفتقر ثقافتهم إلى الوعي بالنصوص لمختلف الكتاب المحليين ونصوص مختلف الثقافات بالعالم كله بمختلف العقود السابقة والأخيرة وكذلك النصوص الحديثة، ونجد في تجارب المؤلف المخرج حالات متباينة فنجد أن المؤلف المسرحي الشاب قد يرى أنه لايوجد مخرج قادرعلى تنفيذ الأفكار التي يطرحها في نصه الذي ألفه بصورة جيدة على خشبة المسرح فيقوم هو بخوض تجربة الإخراج وخصوصًا إن كانت له تجارب من قبل في المشاركة بعروض مسرحية، أو المخرج الذي يبحث عن نص يُناسب ما يرغب في تقديمه من قضايا وأفكار فلا يجد فيُجرب أن يكتب لنفسه ويخوض تجربته من الفكرة فالتأليف حتى الإخراج، واختتم«أحمد أبو خنيجر»:نحن في احتياج كبير لتقديم برامج تنظم بها دورات لتنمية الثقافة المسرحية للشباب وخصوصًا الذين يرغبون في التقديم لنوادي المسرح ولشباب المسرحيين.
تقدم عروض نوادي المسرح 2020/ 2021 ضمن خطة إنتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د.أحمد عواض، ورئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية الفنان أحمد الشافعي، ومدير إدارة فرق نوادي المسرح المخرج السعيد منسي.
 


همت مصطفى