«الوهم».. عرض يتجاوز الواقع لفرقة المركز الثقافى فى طنطا

«الوهم»..    عرض يتجاوز الواقع لفرقة المركز الثقافى فى طنطا

العدد 928 صدر بتاريخ 9يونيو2025

قدمت فرقه المركز الثقافى بطنطا العرض المسرحى (الوهم) ست شخصيات تبحث عن المؤلف على مسرح “المركز الثقافى لطنطا “ ضمن المهرجان الاقليمى لفرق اقليم غرب ووسط الدلتا فرع ثقافة الغربية، فى الموسم المسرحى الجديد 2024-2025 التى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافه برئاسة اللواء خالد اللبان وبإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة.
قال المخرج محمود الفايد يحكى عرض “الوهم» عن رائعة لويجى بيرانديللو ست شخصيات تبحث عن مؤلف.
تدور المسرحية حول ست شخصيات غير مكتملة دراميًا، تم التخلى عنها من قِبل مؤلفها، فتقتحم بروفة مسرحية داخل مسرح حقيقى، بحثًا عن مَن يُكمل قصتهم ويمنحهم حياة على خشبة المسرح.
مع تطور الأحداث، تتقاطع حدود الواقع والخيال، ويبدأ الصراع بين الشخصيات والمخرج والممثلين؛ حيث يُطرح سؤال جوهرى: من هو الحقيقى.. ومن هو الوهم؟
يناقش فى النص رؤية جديدة ومختلفة، بتناول فكرة الوهم كواقع بديل او موازى يتجسد على خشبة المسرح وبيفكك الحدود بين الحقيقة والخيال وهذا يجعل الجمهور فى حالة من التشوش المستمر بين الشخصيات والممثلين، ما يعمق التساؤل حول ماهية الواقع نفسه.
قال مهندس الديكور سمير زيدان تطورت الشخصية الدرامية فى المسرح الإيطالى، وأصبح البحث عن الذات والهوية هو الأساس لكتاب المسرح الايطالى فى القرن الحالى، وأصبح الحفاظ على نمط الشخصية تحديدًا عند برانديللو اساس مع اختلاف الهويه التى يسعى للحفاظ عليها، وكان كسر الإيهام، وهو من سمات مسرحه وجعل الجمهور يتفاعل مع شخصيات العرض وأحداثها للإجابة عن ماهى الحقيقة من خلال مسرح داخل المسرح، ما دفعنى فنيًا إلى الانحياز نحو الواقعية السحرية كمرادف للحقيقه والوهم ودمج العناصر الواقعية بالسحريه ببانوهات تنتمى للواقعية، وقد تكسرت وترى جزءًا منها أو استقر أرضًا ومن تلك البانوهات متي?ة لكنيسة من الداخل ومتي?ة لكتاب تخرج منه شخصيات ومتي?ة أخرى لنافورة وآخرى لشزلونج وشماعة وكلها ديكورات مخزنة لفرقه تجرى بروفات لعرض مسرحى قبل قدوم الشخصيات الست التى تبحث عن مؤلف.
قال محمد سمير: أقدم دور الأب، واجهت صعوبة فى تقديم شخصية الأب لأنها قُدمت كثيرًا من قبل، وكان التحدى أن أقدمها بشكل جديد يليق بالنص المعقد، ويصل للجمهور ببساطة، خاصة فى ظل جمهور طنطا الواعى والمُتابع. تعاونت مع المخرج منذ بروفات الترابيزة لتحديد أبعاد الشخصية ومعاناتها، ودرست تفاصيلها النفسية والمظهرية. عايشت الشخصية لدرجة أثرت على حالتى النفسية، لكن الحمد لله نجحت فى توصيلها للجمهور، الذى تفاعل وفهم الرسالة.
قالت هاجر عزت ألعب شخصية الأم “أماليا”، وهى أم عانت من الإهمال والوحدة منذ زواجها، ثم فقدت ابنها الأول عندما أُخذ منها لتربية مربية. وجدت تعويضًا عاطفيًا فى السكرتير، فهربت معه وأنجبت منه أطفالًا، لكن بعد وفاته ساءت حالتها الصحية والمادية، وانحرفت ابنتها لطريق الرذيلة.
حاولت الأم إنقاذ ابنتها، لكن الأوان كان قد فات. ابنها الأكبر، الذى نشأ بدون أم وبقسوة، رفضها ورفض أخوته. تتوالى المآسى: تموت الطفلة، وينتحر الصغير، والابن الأكبر ينهار. الأم تبقى وحدها، تعيش ألم الفقد والحسرة، بينما لا أحد يسمع نداءها بوقف هذا الألم المتكرر.
قال أحمد الحسن أؤدى دور الابن، الدور كان معقدًا للغاية بسبب تشابك المشاعر والتناقضات التى يعيشها الشخصية، فهو يعانى من عجز عن التعبير عما يشعر به، ويلازمه شعور دائم بالعار تجاه عائلته، مما يدفعه إلى تجنبهم وعدم الرغبة فى الاستمرار بهذه القصة كى لا يتلوث بماضيهم. يرى أن عائلته هى السبب فى تكوين شخصيته غير المكتملة، التى تتسم بعدم الاستقرار النفسى والعاطفى، والتردد، ونقص الخبرة، والهرب من المسؤولية.
خلال التحضير للدور، تلقيت توجيهات كثيرة من المخرج أستاذ محمود فايد، وكنت أطرح عليه العديد من الأسئلة حول الأبعاد النفسية للشخصية. كما رغبت فى إيجاد رابط عاطفى بين الشخصية ووالدته، فابتكرت فكرة السلسلة التى احتفظ بها منذ الطفولة، والتى تمثل حاجته لرؤيتها وشعوره بالاحتياج إليها، رغم غضبه الشديد منها بسبب اعتقاده أنها تخلت عنه وتزوجت من رجل غير والده. وفى نظره، الأب هو المسئول الأساسى عن كل ما حدث.
قال محمد محسن العب دور المخرج، عندما عُرض على هذا الدور، شعرت بفرحة ممزوجة بشى من الخضة، لأننى أدركت أن تواصلى مع الجمهور سيكون مباشرًا، خارج نطاق خشبة المسرح، مما يتطلب تركيزًا مضاعفًا عن الممثل التقليدى. كان من المطلوب منى أيضًا أن أكسر حدة المأساة التى تحملها الشخصيات الست، وذلك من خلال الروح المرحة والتفاعل الخفيف مع فرقة التمثيل.
تحضيرى للدور كان يعتمد على إيجاد خط درامى واضح للشخصية، منذ لحظة ظهورها حتى نهايتها.
الوهم «عن رائعه لويجى بيرانديللو» ست شخصيات تبحث عن المؤلف، من بطولة فرقة المركز الثقافى بطنطا إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى، فرع ثقافة الغربية، ومن بينهم محمد محسن، زياد ناصر، روز فرج، يوسف لبيب، منه احمد، سلمى الشافعى،عمر أبوعيشة، فارس رضا، محسن احمد، مروان عبدالعزيز (الوهم)، محمد سمير (الأب)، هاجر عزت (الأم)، أحمد الحسن (الابن)، تسنيم عمر (ابنة الزوجة)، احمد الشعراوى (الطفل)، جودى مروان (الطفلة)، جود مصطفى (مدام باتشى)، دراما تورج أحمد عصام، إعداد موسيقى أحمد عفيفى، ديكور وملابس سمير زيدان، تنفيذ ديكور أحمد البحارى، ماكياج بسملة نجم، إضاءة محمود فايد، استعراضات إسلام سمير مخرج منفذ أحمد عفيفى، إخراج محمود فايد.
 


آية عرفة