«التشكيل السمعي البصري في عروض محمد حسين حبيب المسرحية» رسالة ماجستير الباحثة رشا دهش شعلان

«التشكيل السمعي البصري في عروض محمد حسين حبيب المسرحية» رسالة ماجستير الباحثة رشا دهش شعلان

العدد 703 صدر بتاريخ 15فبراير2021

تم مناقشة رسالة الماجستير بعنوان «التشكيل السمعي البصري في عروض محمد حسين حبيب المسرحية» مقدمة من الباحثة رشا دهش كامل شعلان، وتضم لجنة المناقشة الدكتور علي محمد هادي الربيعي (رئيسًا)، والدكتور محمود اجباري (عضوا)، والدكتورة أسيل عبد الخالق (عضوًا)، والدكتور حميد عبد الله قدح (مشرفًا ومقررًا). والتي منحت الباحثة من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الماجستير.
وجاءت رسالة الدكتوراة الخاصة بالباحثة رشا دهش كامل شعلان:
تشكل العناصر السمعية والبصرية حضورها الجمالي والإبداعي كتقنية مهمة تؤدي دورها بوصفها لغة بصرية ورؤية إخراجية تقدم تشكيلات وتكوينات وتصميمات مولدة ما يسمى بالتجلي السمعي والبصري والتي يعمل فيها التشكيل كحركة وفعل في انسجام وتناغم هارموني يوسم صورته وحركته الفنية على خشبة المسرح، حيث أن إبداع المخرج وفلسفته الفكرية وإمكانياته التقنية على توظيف كل الإمكانات بمهارة تقنية عالية التصميم يتفرد بها قائد العملية الإخراجية من أجل الكشف عن مهمة التشكيل السمعي البصري في بنية العرض وضمن فصول البحث الحالي ومفرداته في أربعة فصول.
وأشتمل الفصل الأول على الإطار المنهجي للبحث الذي يتكون من مشكلة البحث والتي تم صياغتها وفقا للتساؤل الآتي: (ما التشكيل السمعي البصري في عروض محمد حسين حبيب المسرحية)، كما تضمن الفصل الأول على أهمية البحث والحاجة إليه في أنه تناول موضوع التشكيل السمعي البصري خلال البناء الفني لعناصر السينوغرافيا ضمن توصيل المعاني والدلالات والرموز والنشاطات الفنية الفاعلة لتلك العناصر لبناء وتكوين المشهد المسرحي والكشف عن التحولات الوظيفية التي تتغير بما يتفق مع أحداث وفكرة العرض ضمن مرجعيات المخرج الفنية والفلسفية الساعية الى تشكيل وتنظيم أداء وفعالية كل العناصر على خشبة المسرح، إضافة إلى أنه دراسة جديدة لأعمال المخرج محمد حسين حبيب والتي لم يتم تناولها في دراسات سابقة.
أما هدف البحث فقد تضمن التعرف على التشكيلات السمعية البصرية في عروض محمد حسين حبيب المسرحية. أما حدود البحث فكانت الحد الزماني (1986 - 019 2)، والحد المكاني (العراق: بغداد وبابل)، أما حد الموضوع فكان دراسة التشكيل السمعي البصري في عروض محمد حسين المسرحية، وأختتم الفصل بتحديد المصطلحات وتعريفها لغتا واصطلاحا وإجراءًا ومنها (التشكيل السمعي والبصري).
أما الفصل الثاني فقد شمل ثلاثة مباحث هما:
المبحث الأول: تناولت فيه الباحثة عناصر التشكيل السمعي البصري، حيث استعرضت فيه تلك العناصر وعلاقتها مع بعضها وأنواعها ووظائفها المادية ودلالاتها المعرفية والحسية.
المبحث الثاني: تناول عناصر التشكيل السمعي البصري من وجهة نظر بعض من التجارب الإخراجية لدى بعض المخرجين المحدثين والمعاصرين وكيف تعامل كل منهم عناصر التشكيل السمعي البصري وفق رؤية إخراجية وفلسفية خاصة بكل منهم.
المبحث الثالث: اختص بدراسة وتوضيح المرجعيات الفنية والفكرية للمخرج محمد حسين حبيب والوقوف عند الرؤى الإخراجية والجمالية التي تعامل من خلالها محمد حسين حبيب مع العناصر السمعية والبصرية في العروض التي أخرجها وكيفية تشكيل صورة العرض المسرحي، وأختتم الفصل بالدراسات السابقة ومناقشتها وأهم المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري للبحث.
الفصل الثالث الذي تحدد بإجراءات البحث المختصة بمجتمع البحث وعيناته التي تم اختيارها بالطريقة القصدية والاعتماد على المؤشرات التي أسفر عنها الاطار النظري بوصفها أداة للتحليل بأتباع المنهج الوصفي (بأسلوب التحليلي) لتحليل ثلاثة نماذج من مجموع مجتمع البحث والتي تحددت بثلاثة عروض هما (تحولات عازف الناي) تأليف علي عقلة عرسان، و(يارب) تأليف علي عبد النبي الزيدي، و(هاملت) تأليف وليم شكسبير.
أما الفصل الرابع: أشتمل على النتائج التي توصلت اليها الباحثة والاستتتاجات المستخلصة من نتائج البحث والتي على ضوئها خرجت الباحثة بعدد من التوصيات والمقترحات وكان من بين أهم النتائج والاستنتاجات، حيث اسهمت عناصر التشكيل السمعي البصري عند المخرج محمد حسين حبيب وضمن تجرته الإخراجية حضورا فنيا على المستوى الدلالي عن طريق تطوير المخيلة الإخراجية، وافتراضاتها المرئية في تشكيل وتكوين وصناعة المشهد المسرحي من خلال المكان وعلاقته التي أدت التشكيلات السمعية البصرية دورًا بارزًا في الكشف عن التألق الإبداعي للمخرج من خلال تعامله مع الخاصة وأنواعها وألوانها والتي اشتغلت عليها تصميمات الديكور، والازياء، والإضاءة، حيث عمدت إلى صنع عوالم متعددة في تكوينها اسنادًا إلى قراءات المخرج وامتلاكه إمكانية واسعة على التخيل وتحويل نتاجات خيالية إلى صورة مادية يعاد صياغتها وتركيبها.
وساهمت المؤثرات السمعية البصرية في التعبير عن الحالة الداخلية للممثل وعملت كأداة ومعنى عاطفي شاركت في رسم الصورة الدرامية للأحداث لغوية بصرية تمتلك إحساسا أوحت للمتلقي بمكان الاحداث وطبيعة البيئة الاجتماعية للعرض.
الاستنتاجات هي:
الحركات الجسدية وايماءات الممثل بوصفها تشكيلات بصرية أدت الى ايجاد لغة اضافية جديدة تزامنت مع حوارات الممثلين في زيادة نسبة التكييف والامتداد الحركي للممثل وتكوين علاقة منسجمة مع بقية عناصر المنظر المسرحي.
آلية اشتغال الاضاءة المسرحية بشكل ايجابي باعتبارها احد اهم العناصر في التشكيل البصري أدى الى ايصال المعنى الدلالي لمكونات الصورة المشهدية داخل المنظومة البصرية من اجل تحقيق فكرة العرض ومنح المشهد قوة ديناميكية لتأكيد الايقاع البصري للإشكال والكتل والمساحات والألوان المكونة للديكور، الازياء، الماكياج.
أدت عناصر التشكيل السمعي البصري ومن خلال الاعتماد عليها من قبل المخرج بوضعها لغة بصرية الى تشكيل فضاءات افتراضية مرئية مختلفة تساهم في مسايرة الدوافع المتضادة والمتشابهة للتغيرات والتحولات الادائية في البناء السلوكي للشخصية.
 


ياسمين عباس