أشكال أدب الطفل والإعاقة الحركية في رسالة ماجستير

أشكال أدب الطفل والإعاقة الحركية  في رسالة ماجستير

العدد 695 صدر بتاريخ 21ديسمبر2020


ناقشت الباحثه ميار أحمد عبدالجواد رسالتها للماجستير بعنوان «فاعلية بعض أشكال أدب الطفل في تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية « بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعه مطروح قسم العلوم الأساسية، وتكونت لجنة المناقشه والحكم من الأستاذ الدكتور كمال الدين حسين محمد، الأستاذ الدكتور إبراهيم زكي الصاوي، الأستاذ الدكتور عمرو محمد نحله، الأستاذ الدكتور سمية طه، الدكتورة شوق عبادة أحمد النكلاوي.
يعد النمو الحركي أحد المؤشرات المهمة الدالة على كفاءة الفرد وصحته النفسية؛ كونه أبرز العمليات الأساسية ذات الصلة بالتوافق الاجتماعي، ولهذا تحول الإعاقة الحركية الفرد عن التواصل والتفاعل بالمحيطين، الذي يتم عن طريق السير، واللعب، وممارسة الهوايات بصفة عامة، والهوايات الرياضية بصفة خاصة، وهذا ما يؤكد على أن الخلل أو الاضطراب في النمو الحركي ينعكس على الشخص، ويظهر في معاناته التي تبدو في كافة الجوانب الحياتية.
مشكلة الدراسة:
من خلال عمل الباحثة في الإشراف على طالبات رياض الأطفال ومن خلال استقراء الأطر النظرية والأدبيات البحثية ذات الصلة بالأطفال ذوي الإعاقة الحركية، لمست الباحثة قلة الدراسات التي اتجهت نحو الاحتياجات النفسية والاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة الحركية، والتي أظهر بعضها تدني صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية. ولذلك تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيس التالي: ما أثر استخدام بعض أشكال أدب الطفل في تحسين صورة الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة الحركية؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
ما أثر استخدام البرنامج القائم على بعض أشكال أدب الطفل في تحسين صورة الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة الحركية؟
ما مدى استمرارية البرنامج القائم على بعض أشكال أدب الطفل في تحسين صورة الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة الحركية بعد توقفه بثلاثة أشهر؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى:
الكشف عن مدى فعالية البرنامج القائم على بعض أشكال أدب الطفل في تحسين صورة الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة الحركية.
التعرف على مدى استمرارية أثر البرنامج القائم بعض أشكال أدب الطفل في تحسين صورة الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة الحركية بعد توقف البرنامج بثلاثة أشهر؟
أهمية الدراسة:
أولا: الأهمية النظرية:
ترجع أهمية هذه الدراسة – على حد علم الباحثة - إلى ندرة الدراسات التي تناولت تحسين صورة الذات عند الأطفال المعاقين، وبخاصة المعاقين حركيا، حيث تعد الدراسة الحالية محاولة للوقوف على مفهوم صورة الذات لدى الأطفال المعاقين حركيا، وأثرها في التوافق النفسي والاجتماعي للطفل المعاق حركيا، وتمكينه من التكيف مع المجتمع المحيط والتفاعل مع الآخرين، كما تعد الدراسة الحالية إثراء للمكتبة وإضافة علمية للأبحاث والدراسات التي تناولت مختلف الفنون وأثرها على الطفل المعاق.
ثانيا: الأهمية التطبيقية:
مساعدة المتخصصين بتوفير برنامج قائم على بعض أشكال أدب الطفل يعمل على تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية.
مساعدة المعاقين حركيا في مواجهة ما قد يتعرضون له من انسحاب بتحسين صورة الذات لديهم، وما ينتج عن ذلك من التغلب على كثير من المشكلات النفسية والاجتماعية.
قد تشجع الدراسة الحالية بعض الباحثين لعمل دراسات مشابهة تعتمد على مختلف أشكال أدب الطفل للتصدي للبعض المشكلات الاجتماعية والنفسية لدى الطفل المعاق.
وتكونت الرسالة من الفصول التالية
 الفصل الأول
الفصل الثاني الإطار النظري للدراسة
الفصل الثالث منهجية وإجراءات الدراسة
الفصل الرابع نتائج الدراسة ومناقشتها
مدخل الدراسة
محددات الدراسة:
1 - المحددات المكانية: تم تطبيق الدراسة الحالية في جمعية (من حقنا) لرعاية ذوي الإعاقة بمحافظة مطروح.
2 - المحددات الزمانية: تم تطبيق الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2019/2020م، في الفترة من يوم الأثنين الموافق 10/2/2020 حتى يوم السبت الموافق 14/3/2020 .
 3- المحددات المنهجية:
أ- المحددات البشرية (العينة):
(1) عينة حساب الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة: واشتملت على (5) أطفال من أطفال جمعية التحدي لرعاية ذوي الإعاقة، والذين يعانون من الإعاقة الحركية (3) من الذكور، و(2) من الإناث، بمتوسط عمري (8) سنوات و(3) أشهر، وانحراف معياري (± 0.47)؛ بهدف التحقق من الشروط السيكومترية لأدوات الدراسة.
(2) عينة الدراسة: واشتملت على (5) أطفال، من ذوي الإعاقة الحركية، المترددين على جمعية (من حقنا لرعاية ذوي الإعاقة)، (2) من الذكور و(3) من الإناث، بمتوسط عمري (7) سنوات و(11) شهرا، وانحراف معياري (± 0.63).
ب- منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي ذي التصميم القائم على المجموعة التجريبية الواحدة، والتي تخضع لتأثير البرنامج القائم على بعض أشكال أدب الطفل (كمتغير مستقل)، ومعرفة أثره في تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية (كمتغير تابع)، ويتم القياس القبلي والبعدي والتتبعي للمجموعة نفسها لدراسة التغيير الحادث في صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية من خلال بعض أشكال أدب الطفل (قصص الأطفال، أغاني الأطفال، النشاط التمثيلي)، ويحسب الفرق بين التطبيقات الثلاثة.
أدوات الدراسة:
المقياس المصور لصورة الذات للأطفال ذوي الإعاقة الحركية. (إعداد الباحثة).
البرنامج القائم على بعض أشكال أدب الطفل لتحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية (إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية:
تم استخدام حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية، متمثلة في الإصدار الرابع والعشرين (SPSS for Win V-24)، وقد تم تحليل البيانات في الدراسة الحالية بأساليب التحليل الإحصائي التالية:
معادلة لوش Lawshe لصدق المحكمين.
معامل ارتباط بيرسون (Pearson Correlation).
معامل (كيودر – ريتشاردسون) للثبات (Kuder-Richardson).
المتوسطات الحسابية (Means).
الانحرافات المعيارية (Deviations).
اختبار ويلكوكسون لعينتين مرتبطتين (Wilcoxon signed ranks Test).
معادلة كوهين لقياس حجم الأثر للمجموعات المرتبطة ((Cohen’s d.
نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى أنه:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي الإعاقة الحركية في القياسين القبلي والبعدي، على المقياس المصور لصورة الذات للأطفال ذوي الإعاقة الحركية، لصالح القياس البعدي.
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي الإعاقة الحركية في القياسين البعدي والتتبعي، على المقياس المصور لصورة الذات للأطفال ذوي الإعاقة الحركية.
التوصيات والدراسات المقترحة:
في ضوء ما أسفرت عنه النتائج توصي الدراسة الحالية بالآتي:
إجراء المزيد من الدراسات المتصلة بأدب الطفل لتنمية مختلف الجوانب الجسمية و الاجتماعية و النفسية عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية.
إجراء دراسة طولية تتتبع أثر البرنامج في تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية على المدى البعيد.
دراسة أثر البرامج القائمة على الأشكال المختلفة لأدب الطفل في تحسين صورة الذات عند الأطفال الأسوياء، وعند الأطفال ذوي الإعاقات الأخرى.
التوسع في استخدام الأنشطة القائمة على أدب الطفل بأشكاله المختلفة مع الأطفال بشكل عام، ومع الأطفال ذوي الإعاقات بصورة خاصة.


محمود سعيد