«جحا وتيمور والوزير مستور» تقدم ممالك الإسلام فى قديم الزمان

«جحا وتيمور والوزير مستور» تقدم ممالك الإسلام فى قديم الزمان

العدد 688 صدر بتاريخ 2نوفمبر2020

 صدر للكاتب  والمؤلف المسرحي «حسام الدين شعبان« نصه الأخير « جحا وتيمور والوزير مستور« ، وصرح « لمسرحنا: تبدأ أحداث المسرحية «فى مدينة «ليفربول» الإنجليزية،حيث يعيش عضو البرلمان البريطانى السير «ويليام» الذى يدافع عن الحريات والمضطهدين والذى وقف معارضًا لغزو العراق وهاجم  «تونى بلير» في سياساته  بضراوة ،وفى نفس المنزل يعيش الابن البارّ «جوردان» عازف البيانو الشهير مع زوجته الحبيبة «روزى» وابنهما «أوليفر» ، ويعيش الجميع فى سعادة وهناء لا مثيل لهما ،ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث يسافر «جوردان» وفرقته الموسيقية إلى مصر  لإقامة حفلات ترويجية للسياحة ، وترد الأنباء أن  بعض المتطرفين فى صحراء سيناء يطلقون النيران على  الحافلة  التي  تقل  «جوردان» وفرقته الموسيقية ،ومن ثم يقوم المتطرفون بإحراق  الحافلة وأصبح « جوردان» وفرقته الموسيقية من  المفقودين ،وتابع «حسام الدين « بعد هذا الحادث تخيم سحب الحزن الكثيفة على بيت « ويليام « الذى أصبح بدوره من أشد المتعصبين ضد الإسلام، ولكن هذه الرأي لا يروق لزوجة الابن «روزي»وللصديق المقرب، العالِم المخترع «توماس» الذى يقترح زيارة بلاد الإسلام فى قديم الزمان عبر آلة الزمن الخارقة التى اخترعها ،ويستجيب «ويليام» بعد أن يحاصر بآراء  «ويليام و، ”روزي». 
وأوضح «حسام الدين شعبان«: تبدأ الرحلة بزيارة مملكة «البورتوجاز» التى يحكمها الحاكم «تيمور المسعور» والمعروف عنه حبه الكبير لغزو البلاد والتنكيل بالعباد ،و يقوم تيمور بجرائم  عديدة  عند غزوه واحتلاله لأى بلد  فيأمر جنوده باغتصاب النساء وأسر الأطفال وقتل الرجال وحرقهم  باسم  الدين ،وأن هذا  ما يمثل عقيدته ويسعى لنشرها وحمايتها ويدّعى أنه سيدخل الجنة بسبب  أفعاله نحو ذلك  ويعلن أن هؤلاء القتلى قد دخلوا الجنة  لأنه قتلهم  و له فضل عليهم ولذلك سيشفعون له يوم القيامة، وفى مملكة» البورتوجاز» يتنشر النفاق من العلماء والشعراء للملك المُهاب، شديد العقاب « تيمور لينك» ،وبعد زيارة مملكة البورتوجاز،يذهب «توماس» وو»يليام» و ”روزى “ إلى سلطنة ” السيسبان “ وحاكمها السلطان « الصالح العادل» اسما ،وسمة  فهو لا يتوانى عن بذل أقصى الجهد لإقامة العدل وتحقيق الرخاء العظيم بين أهالى السلطنة ولكن   سلوك ابنه «حلحول» غير المتزن الأوهج سبب أزمته ومعاناته في الحياة  ،ثم  يذهب المرتحلون إلى إمارة «الزمبوخة « التي  تقع بين «البورتوجاز» و»السيسبان» ويحاول كل طرف من الطرفين السيطرة على «الزمبوخة» والتى يميل أهلها إلى السلطان الصالح العادل بينما يخضع حاكمها الظالم «شحيبر» لتيمور المسعور،ويعاني أهل ” الزمبوخة “ من  ظلم شديد من قبل «شحيبر» حيث لا يجدون الطعام أو الرعاية الصحية، و ينتشر الفقر والمخدرات والفاحشة بطريقة متعمدة ومقصودة ،و كل هذه الأمور جعلت السلطان» الصالح العادل» يفكر فى سبيل لتغيير الأمور،ويرسل رسوله «حرفوش» لإقناع حكيم الأمة «جحا» بالترشح فى الانتخابات أمام شحيبر الظالم، ويستجيب جحا لطلب السلطان ورسوله حرفوش ويترشح فى الانتخابات ،وبعد مؤامرات كثيرة تُحاك ضده من الملك» تيمور» ووزيره مستور ومن منافسه شحيبر،ويستطيع ” جحا “بمساعدة أصدقائه أن ينجو من كل  المؤامرات وأن ينجح  فى الانتخابات ويحول حياة أهل الزمبوخة من التعاسة والفقر إلى السرور ويُرشد «جحا « سلطان السيسبان لاختيار خليفة ” قويله “ بدلاً من ابنه «حلحول» لأنه إذا  تولى الحكم فسيذهب  بالبلاد والعباد إلى مخاطر كثيرة وتلك هي اللحظة التى كان ينتظرها تيمور ولكن» جحا والسلطان « يقطعان عليه الطريق باختيار خليفة قوي وهو القائد « صلاح الدين» ،واختتم  « حسام الدين شعبان» تنتهى الرحلة عبر الزمن بالنهاية السعيدة حيث يدرك «ويليام» أن جوهرالإسلام هو العدل والخير والأمان ،وعند العودة إلى «ليفربول» يجدون «جوردان» حيًا لم يمت فى الحادث الإرهابي وكان مختبئًا حينذاك عند أحد شيوخ قبائل سيناء .
حسام الدين شعبان كاتب مسرحى نشرله  مسرحية « قيس وليلى فى بورتو قريش « عن دار نشر «كتبنا» التي  تناولت الأسباب الرئيسية لقيام ثورة يناير عام 2011، ووضعت تصورًا لحياة ديمقراطية سليمة ، والتي أوضحت أنه عندما يفشل الكثيرون فى تحقيق أحلامهم يسافرون إلى الجزيرة الخيالية «بورتو قريش»،وحاكمها ابن الأفلح الذى يحقق لهم كل أحلامهم من العيش فى حياة مليئة بالرفاهية والحرية والسعادة وسيقدم نصه  المسرحي   الأخير « جحا وتيمور والوزير مستور في معرض الكتاب 2020 
 


همت مصطفى