«عنوان النص المسرحي النسوي» يحصل على ماجستير جامعة بابل

«عنوان النص المسرحي النسوي» يحصل على ماجستير جامعة بابل

العدد 687 صدر بتاريخ 26أكتوبر2020

منحت كلية الفنون الجميلة جامعة بابل الباحثة سهاد حسن خلف درجة الماجستير عن رسالتها  «المقاربات الدلالية لعتبة العنوان في النص المسرحي النسوي» وضمت لجنة المناقشة الدكتور عامر صباح المرزوك، أستاذ مساعد اختصاص أدب ونقد بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل (رئيسًا)، وعضوية الدكتور أحمد محسن كامل أستاذ مساعد اختصاص تقنيات بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل ، والدكتور نور سعيد جبار أستاذ مساعد اختصاص إخراج بكلية الفنون الجميلة جامعة القاسية، وإشراف   الدكتور علي عبد الأمير عباس، أستاذ مساعد اختصاص تربية مسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل .
وفي تقديمها لرسالتها  قالت الباحثة: شكّل عنوان النص المسرحي أرضاً خصبةً وميداناً واسعاً لعموم النصوص المسرحية ، بوصفه المنطلق الأول لما ينطوي عليه ثنايا النص وما يلحقه من فكر ومضمون. ولهذا عُنيت الدراسة بعتبة العنوان في النص المسرحي النسوي. وأشارت إلى أن  الرسالة جاءت في أربعة فصول، تناول الفصل الأول الإطار المنهجي للبحث، إذ ضمّ مشكلة البحث والتي حُدّدت في السؤال الآتي:ما هو المُقترب الأول للإحالة المعرفية للنص المسرحي النسوي وتلقيه من خلال عتبة عنوانه النصية؟ وأشارت الباحثة إلى أن أهمية البحث تكمن في الكشف عن دلالة العنوان بوصفه خطابا في سياق تواصلي ترمي كاتبة النص المسرحي خلاله إلى إيصال رؤيتها إلى المتلقي وإقناعه بهذه الرؤية، والبحث في مُعطياته على ضوء النص المسرحي ، معتبرة أن مُعطى المفهوم يبتدئ من عتبة العنوان نفسهِ، حيث يستدعي عناصر ووحدات غائبة إلى أفقٍ منظور وهو العنوان.   
أما الفصل الثاني فقد احتوى الإطار النظري للبحث والدراسات السابقة، وتضمّن ثلاثة مباحث، عني الأول بـ (دراسة استراتيجيات العنوان) وتضمن مفهوم العتبات النصية ومفهوم عتبة العنوان وأهميتها وكذلك وظائف العنوان والعلاقات التي تربط العنوان بالنص وطبيعة هذه العلاقات.
وجاء المبحث الثاني تحت عنوان (السياق والأنساق الدلالية للعنوان) وخصص لدراسة مفهوم علماء السيمياء وتضمن تعريفا بمفهوم علم الدلالة وأنواع الدلالات في الكتابات النسوية العربية.
 فيما كرس المبحث الثالث لدراسة (العنوان في النص المسرحي النسوي) واشتمل على ثلاثة محاور هما: تناول العنوان في الإبداع النسوي للنص المسرحي، تجارب نسويه في المسرح العربي،  ثم  تجارب نسوية من المسرح العالمي.
وقد أشارت الباحثة في ختام هذا الفصل إلى أنها اعتمدت على دراسة الباحث علي رضا حسين بقلي (العنوان ودلالته في النص المسرحي العراقي)، ودراسة الباحثة فاتن طه ناصر (المسميات الحيوانية للعنوان ودلالاتها في النص المسرحي)، وكذا دراسة الباحث رؤوف غانم هاشم (دلالة العنوان في شعر مظفر النواب).
أما الفصل الثالث فحدد إجراءات البحث، كما أشار إلى مجتمع البحث المكوّن من 95 نصاً مسرحياً عربياً، اختارت منه الباحثة كعينة خمسة  نصوص وهي نص مسرحية (نصف حي ونصف ميت) للكاتبة (نادية البنهاوي)، ونص مسرحية (سيدة الأسرار) للكاتبة (حياة الرايس)، ونص مسرحية (دعوة للجنون) للكاتبة (سعدية السماوي)، ونص مسرحية (يوم الزينة) للكاتبة (آمنة الربيع)، ونص مسرحية (سيلفي مع البحر) للكاتبة (سناء شعلان).
اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي منهجا للدراسة والتحليل، واستندت الباحثة في بناء أداتها على ما أسفر عنه الإطار النظري من مؤشرات، فضلاً عن أدبيات المسرح والنصوص المسرحية النسوية العربية. كما توصلت الباحثة إلى استنتاجاتٍ عدّة ذكرت منها:
1- تعد دلالة عتبة العنوان في النص المسرحي النسوي، جسرا للتواصل بين خارج النص وداخله، وأنه يفتح عالما جديدا ويغلق آخر قد يذهب إليه المتلقي.
2- تطلعت عنونة النسوة العربيات إلى قراءة واحدة للأزمة الأوديبية، من خلال تيسير العودة إلى الوضع الذي تم قمعه بواسطة فرض اللغة الذكورية المُرمزة لقوانينها لوضعية، وتعطيل الأنا عند المرأة من خلال عدم المواجهة لا بل وتعطيلها مع الآخر.  
3- عبرت دلالة عتبة العنوان النسوي مسرحياً عن خلجات أنفسهُن ومشاعِرهُن وارتباطهن بالواقع الاجتماعي المُعاش. 
وفي ختام رسالتها أوصت الباحثة بضرورة إقامة مؤتمر في كلية الفنون الجميلة برعاية قسم الفنون المسرحية من جامعة بابل تحت عنوان (عتبات النص المسرحي النسوي بين التنظير والتطبيق) كمحور خاص بالنص المسرحي النسوي العربي، وكذلك إقامة ندوة تعريفية لمفهوم (العتبات النصية) كسعي لمُصاهرة الأدب المسرحي بالمنجز الفني، عبر إقامة حلقات حوارية. 
 


ياسمين عباس