يجرى المخرج “أشرف عزب” البروفات الأخيرة للعرض المسرحي الغنائي الاستعراضي “ فنان الشعب .. سيد درويش “ تأليف السيد إبراهيم من إنتاج فرقة أنغام الشباب بقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية ليقدم قريبًا على مسرح البالون كسطر جديد يُكتب عن باعث النهضة الموسيقية “سيد درويش “من قبل المسرح المصري تخليدًا لهذا الرمز الوطني والمناضل بفنه وموسيقاه من أجل وطنه الحبيب مصر.فريق العرضالعرض تمثيل وبطولة الفنانين : محمد عادل “ميدو عادل “ في دور”سيد درويش”، لقاء سويدان في دور “جليلة”،رشا سامي في دور المطربة “ حياة صبري “،شريف عبد الوهاب في دور “عبد الحي أفندي حلمي”، سيد جبر في دور “كراويه صبي القهوة” ،محمد عنتر في دور “أمين عطا الله”، ماهر عبيد في دور الصحفي محمود أفندي، يوسف عبيد في دور “ المعلم قرقر صاحب القهوة “، سعيد البارودي في دور “ سليم عطا الله “،محمد الشربيني في دور “ بديع خيري “، سمير الجوكر في دور “ إبراهيم الصايغ “، ويقدم ياسر الرفاعي دور “ يونس القاضي “، سامي عوض الله في دور “عثمان الموصلي”، جمال ترك يقدم “الجرسون اليوناني”،ويقدم أشرف عبد العزيز دور “الضابط المصري”، ومجدي عبد العزيز يقدم “سلامه حجازي”، إسماعيل شعراوي يقدم دور “نجيب الريحاني”،إمام محمد يقدم “ الخواجه صاحب شركة الاسطوانات”، فاروق الجندي يقدم دور “الضابط الإنجليزي”، ويقدم ربيع الشاهد دور “ الجرسون المصري “،مازن تركي يقدم دور “ محمد عبد الوهاب “،وعن أسرة سيد درويش تقدم هاله الصباح دور والدته، ويقدم عماد عبد المجيد “رفاعي زوج الأخت” ،وغادة كامل تقدم دور شقيقته ،ودعاء الخولي تقدم دور زوجة درويش ،ويشارك في التمثيل الفنانين عاطف فتحي، أحمد ثابت، مرسي الأمير،انتصار قاسم ،حسن عامر ،كريم حسانين،عبدالرحمن ناصر، مصطفى رأفت،عمر عبد الواحد، بسمه أحمد،مريم أدهم،سارة صبري، الشيماء محمود،كريم علي،والعرض ديكور محمد عبد الرازق، تنفيذ أحمد أبو العلا،تصميم الملابس نجلاء الفقي، تنفيذ هبة جودة،توزيع موسيقي حمادة الحسيني،استعراضات العرض وفيق كمال،وإضاءة أبو بكر الشريف، مادة فيلمية ضياء داوود، المخرج المنفذ وليد سعد، فريق الإخراج طارق دياب، مخرج منفذ ،ومساعدو الإخراج إيناس الشريف، تامر عثمان، هاجر سلامة، عبدالله علاء، سعاد الجوكر،تهاني خليل، عبد الرحمن عبقرينو ، أحمد مصطفى .إيقاظ الوعيقال المؤلف السيد إبراهيم : إن التصدي لتقديم شخصية الفنان “سيد درويش “ بالمسرح أمر صعب لندرة المعلومات عن حياته،وقد كانت الفترة الزمنية التي بزغ نجمه وتألق فيها قصيرة جدًا ، ولكن نتاجه الفني كان ثريًا جدًا بها، فقد كان فنانًا سابقًا لعصره، ولعل هذا أول مايلفت الأنظار لأعماله التي اخترناها بعناية فائقة لتقديمهابالعرض،والتي نعهدها كأنها لُحنت وقُدمت اليوم لتعبر عن الأحداث التي تدور بعالمنا الآن،وكان هذا أول أهدافي بالنص وهو التركيز على دور الفنان وإبداعاته في إيقاظ الوعي واستخدامه لجمل لحنية استنهضت الهمم وعبرت عن كل فئات المصريين من عمال وفلاحين وأصحاب الحرف والمهن المختلفة،وتابع السيد إبراهيم : لقد كان “درويش” محظوظًا أن يلقى برحلته الشاعر والمؤلف المتميز “ بديع خيري” وتعرف عليه ومن ثم أصبحا صديقين ، ذلك المبدع الذي قدم درويش ألحانًا لأشعاره قبل أن يراه لأنه أحس أن لــ “ خيري “ دور وهدف،ورسالة في كل ما يكتبه ؛ وأكد السيد إبراهيم :”سيد درويش” هو الفنان والمناضل المصري الذي سيبقى وأثره لايزول وتابع :يتسم الفنان ميدو عادل باجتهاده ، ولقد واصل البحث والتنقيب والمذاكرة لتقديم الشخصية، وإحضار المراجع والكتب ومناقشتي حول الأغاني والشخصيات بالعرض، وهذا ما أسعدني كثيرًا ومثله أيضًا “لقاء سويدان “التي أرى أن دور “جليلة “ التى تقدم فيه مهارات التمثيل والغناء والرقص سيفجر طاقتها التي لم تستغل بعد،ولقد بذل المخرج أشرف عزب جهدًا كبيرًا بالعرض وأضاف إلى النص ماكنت أتمناه،هو ومصمم الاستعراضات الفنان وفيق كمال،واختتم السيد إبراهيم أقدم جزيل الشكر إلى د. عادل عبده فلولا رغبته وهدفه المنشود نحواستعادة المسرح الاستعراضي الغنائي لمكانته كان النص سيظل حبيس الأدراج ،وأتمنى أن نقدم عرضًا بمثابة مفاجأة للجمهور تسعده كثيرا .مكتشف درويشقال الممثل محمد عنتر: أقدم شخصية “أمين عطا الله” صاحب أول فرقة تمثيل في مصر مع أخيه سليم وهوأحد ممثلين وكتاب المسرح الأوائل وكان يقدم العديد من الاسكتشات الكثيرمنها لإرضاء السلطة،وهو مكتشف “ سيد درويش،آمن بموهبته ويقرر أن يصطحبه لينضم ويسافر مع فرقته للشام لكن” أمين “ يواجه طموحات ”سيد درويش “ الكبيرة التي يعلن عنها أنه مايقدمه “عطا الله “من فنون فرقته تسعى لإرضاء السلطة فحسب،وليس هذامايتمناه ”درويش“ لنفسه نحو الغناء والموسيقى،ومن ثم يحدث جدل فني بين الاثنين، ولايملك “أمين “أن يتفاعل مع رغبات “درويش” وطموحاته الذي يعود للقاهرة يأمل عالمًا أوسع وأفضل وأن يقدم فنه للناس، وأوضح عنتر “أمين عطا الله” نموذج للفنان العربي الذي يشبه الكثيرمن الفنانين المصريين في ذاك الوقت مسالمًا يحب وطنه،ويتسم بالنبل واهتمامه بالفن، لكنه يرضخ للسلطة فيما يقدمه بالفن ويبحث عن الطرفة والفكاهة لإسعاد الجمهور،واختتم عنتر :يقدم د. أشرف عزب العرض من جانب الحياة الفنية لرائد الموسيقي “سيد درويش “ مرتكزا على التعريف بموسيقاه وألحانه المتميزة،وفي أوبريتاته الخالدة غير مستعرضًا لحياته الشخصية ،أوالسيرة الذاتية له بينما يرتكز على تقديم ملامح رحلته الفنية المثمرة في قالب غنائي استعراضي، وقد اتجه الفنان د.عادل عبده باهتمام كبير للتركيزعلى تقديم العروض التي تتناول السير الفنية للعديد من الرواد الموسيقيين المصريين والمتميزين منهم كما قدمنا من قبل “ سيرة الحب” عن الفنان بليغ حمدي .دور كبيرفيما قال الممثل فاروق الجندي : أقدم شخصية “ الحكمدار الإنجليزي “ الذي يمثل رمزًا للمستعمر الكاره لمصر بسماته الحادة، وتنشأ بينه وبين”جليلة “ زوجة “سيد درويش” صداقة خاصة، و تقبلت هذا الدور لأنني أحب الشخصية التي تتسم بالقيادية وتحرك الأحداث وأرى أن لها دور كبير بالدراما،وأضاف الجندي:إن تقديم عروض السيرة الذاتية والتعريف بالفنانين الرواد ترسخ فى أذهان الجيل الحالي من الشباب قصص هؤلاء الفنانين ونضالهم الطويل والكبير بفنهم من أجل وطن حر، ويغرس في الأجيال حب بلادهم،والدفاع عنها فى زمن صعب اختلطت كل القضايا، ويعرفهم بقيمة الفنون وأهميتها في بناء المجتمعات والأوطان .كراوية من الواقعفيما قال الممثل سيد جبر: أقدم “كراوية صبي القهوة “ يعمل في مقهى “ كوم الدكة “ التي كان يرتادها “ سيد درويش “وأعد نفسي صديقه وصاحبه أحبه كثيرًا كما يحبني هو أيضًا،وأتمنى له كل الخير والتوفيق فيما يتمناه،وأقدم الشخصية بالطابع الكوميدي المرح التي تبتهج كثيرًا بفنان شاب يعشق الفن ويسعى لتقديمه،وتزداد سعادتي عند اكتشاف موهبته من قبل” الأخوين “أمين وسليم عطا الله “وانضمامه معهما وباستكماله لرحلته في الفن،وأوضح جبر: أرى أن “كراوية “شخصية من واقع الحياة ولها وجودها المتكرر بسماتها المختلفة والرئيسية في حرف مشابهة أخرى كالبقال أو الجزارأو مساعديهم ممن يسعدوا بالشباب الفنانين وبصحبتهم، و وبطموحاتهم ويشجعونهم دائمًا ويتوددون إليهم بكل صدق وإخلاص ويبتهجون لكل نجاح بطريقهم،وقد قابلت العديد من نماذج هذه الشخصية الدرامية بالواقع وخصوصًا أثناء دراساتي بمعهد فنون مسرحية ممن يؤثرونني بمحبة خاصة وتشجيع مميزواهتمام كبير،وأكد جبر من الاتجاهات المهمة بالفنون وفي مقدمتها المسرح أن تتناول حياة رواد ومبدعي الفن في مصر مثال “نجيب الريحاني، سيد درويش وغيرهم لترصد تاريخهم وسيرهم الفنية، وتطرح من خلال معالجات متنوعة لرحلاتهم الفنية ،ونضالهم من أجل أن يقدموا الفن وينقلوه للجمهور دون أهداف خاصة كحصد المال أونيل الشهرة ولننقل كل ذلك للأجيال الحالية من الشباب ونطرح المعاناة والجهد الكبير المبذول من قبل الرواد للفنون والآداب في مصر ليقدموا مواهبهم محبين ومخلصين وصادقين للفنون فقط ونحن نقدم في عرضنا محاولة نحو ذلك عن” فنان الشعب سيد درويش “ السابق لعصره بتفرده،والرمز الخالد في الفن والموسيقى المصرية والعربية،لقد تقدم درويش على كثيرين من قبله ومن بعده، ونتمنى أن نقدم المسرح الغناني دومًاونستمر في ذلك.سيرة فنيةلرائد الموسيقىفيما أوضح المخرج” أشرف عزب” :لا أتناول بالعرض مراحل الحياة الشخصية للفنان الرائد “سيد درويش “كسيره ذاتية أوطرح حياته الاجتماعية و الخاصة، بينما أقدم ملامح رحلته الفنية في فترة زمنية محددة تتمثل في الستة سنوات الأخيرة من عمره ،تلك التي قدم بها ذاك الثراء والإبداع الفني وهذا الزخم من مؤلفاته في عالم الموسيقى،وأقدم رحلته منذ اكتشاف الأخوين أمين،وسامي عطا الله له فى الإسكندرية وسفره معهم في رحلة الشام الأولى ثم عودته للقاهرة، وعودته للشام ثانية وتعلمه أسس وقواعد الموسيقى من “إبراهيم الموصلي” وعودته مرة أخرى إلى مصر ليبدأ مرحلة جديدة في عماد الدين مع سلامه حجازى ونجيب الريحاني وباقي الفنانين،ويرتكز العرض نحو تقديم العديد من أعماله الفنية،وماساربه من خطوات أصبح بها باعثًا للنهضة بالموسيقى والمصرية والعربية، ومجددًا فنيًا متميزًا يضاهي بيتهوفن وموتسارت وغيرهم ، ومناضلا في القضايا الوطنية المصرية،حبًا وعرفانًاوقال أشرف عزب كان التحدي الأول هو البحث عن ممثل متميز ويجيد الغناء ليقدم دور ” درويش “ من الشباب ليناسب المرحلة العمرية لسن درويش الشاب، وفكرت وبحثت، ووجدت أن ”محمد عادل “مناسبًا تمامًا للدور وخصوصًا بعد مشاهدته متميزا في أحد الأعمال الفنية وفكرت حينها أنه يشبه ”سيد درويش“ وعرفت أنه يجيد الغناء فكان قرار الاختيار، ومن ثم كان ترشيحي واختياري الأول لشخصية “ جليلة “هو الفنانة لقاء سويدان وذلك لأن ”جليلة العالمة “ تحتاج لمواصفات تتطابق عليها كتميزها بالتمثيل والغناء والرقص بمعنى” الفنان الشامل “ النادر توافره ، لكن الشخصيات الفنية الأخرى التي يعرفها الجمهور مثل الفنان نجيب الريحاني،بديع خيري،سلامة حجازي، واجهت بعض الصعوبات في البحث عن الممثلين الذين سيقومون بأدوارهم، وتجاوزت هذه الصعوبات بكل توفيق،وأقدم العرض بأربعة مستويات برؤية وفلسفة العرض وأكد عزب : ” درويش “فنان متميز استطاع بفكره ووعيه وباستشرافه للمستقبل،أن يقفز نحو مائة عام للأمام للنهضة بالموسيقى ويطرح قضايا ومشكلات وطن تتكرر في زمننا بعام 2020،وأوضح عزب إن قطاع فنون الشعبية والاستعراضية تنتهج بالآونة الأخيرة برنامج تقديم السير لكبار الفنانين المصريين منها “سيره الحب “عن رحلة الفنان بليغ حمدي،واختتم عزب :أتوقع إقبالًا كبيرًا ومتابعة المواطنين للفن ومشاهدة العروض المسرحية بعد حرمان دام شهور وإقبال كبير لمشاهدة عرض يقدم عن رمز فني وثقافي ووطني الفنان العظيم ”سيد درويش “ الذي نقدم العرض عنه حبًا عرفانًا منا له ولموسيقاه “ وأتمنى أن يسعد كل الجمهور بالعرض .