رسالة ماجستير عن مسرح الأقاليم

رسالة ماجستير عن مسرح الأقاليم

العدد 667 صدر بتاريخ 8يونيو2020

ناقش الباحث / عبدالله السيد عبدالدايم مقرر التربية المسرحية بادارة ابوحماد التعليمية بالشرقية رسالته للماجستير وهي بعنوان
دور مسرح الأقاليم في معالجة القضـــايا المجتمعية “إقــــليم  الدلتا نموذجًا” “دراسة سوسيولوجية”
بكلية التربية النوعية قسم الاعلام شعبة المسرح بجامعه الزقازيق وتكونت لجنه  المناقشه والحكم من الأستاذ الدكتور/ صبري فوزي ابوحسين – أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالزقازيق و الأستاذ الدكتور / سيد علي إسماعيل أستاذ الأدب العربي الحديث جامعة حلوان و الأستاذ الدكتور صالح السيد عراقي أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق وذلك تحت اشراف عميد الكلية الاستاذ الدكتور/ هاني حلمي  
اما عن الرساله فهي تتحدث عن  مسرح الأقاليم وهو الركيزة الأساسية للثقافة المسرحية الإقليمية، وهو نشاط جاء ملبيًّا لاحتياجات فعلية في المواقع الزاخرة بالمواهب والكفاءات الإبداعية، فهو قبلة المبدعين وعشاق المسرح بكل إقليم في وطننا. ولمسرح الأقاليم دور أساسي في حركة المسرح المصري المعاصر
ويقول الباحث ان
مسرح الأقاليم ينهض أساسًا على أكتاف الهواة من جميع الأعمار والاتجاهات بمساعدة أصحاب الخبرة والتجربة الذين أسهموا بقدر وافر في التأصيل لحركة مسرح الأقاليم، فهو رافد من روافد الحركة المسرحية بشكل عام، في فرق تقدم عروضها بلا مقابل مادي؛ لأنها لاتسعى إلى الربح بقدر ما تسعى إلى تحقيق أهداف المتعة والتثقيف والتعليم.
ويعد إقليم الدلتا من الأقاليم المهمة في حركة المسرح في مصر، وله باع كبير في الإبداع المسرحي، وهو رافد مهم في المسرح المصري والعربي، وخرج من عباءته العديد من الرواد في أجيال متنوعة.
ونظرًا للحدود الموضوعية والإطار الزمني والمكاني والشكل البحثي العلمي وقع الاختيار على الكتاب عينة الدراسة، وهم الكتاب  (محمد خليل – ناصر العزبي - محمود كحيلة – أحمد سامي خاطر – محمد المسلمي – منصور مكاوي – مجدي الحمزاوي)، فقد حازت نصوصهم على العديد من الجوائز داخل مصر وخارجها،
وقد توصل الباحث لشكل الرسالة من خمسة فصول وخاتمة وقائمة بمراجعه وملخصين بالعربية والإنجليزية عنه، وذلك على النحو التالي:
الفصل الأول: مدخل عام إلى الدراسة، وفيه حديث عن مقدمة بأهمية الدراسة، ومشكلتها وتساؤلاتها، وأهدافها وأبرز مصطلحاتها، وحدودها، والدراسات السابقة، والتعقيب على الدراسات السابقة، وأوجه الاستفادة من الدراسات السابقة، والإجراءات المنهجية للدراسة، ونوع الدراسة، ومنهج الدراسة، وتعديد لعينة الدراسة، ثم بيان تفصيلي لهيكل الدراسة المقترح.
الفصل الثاني: وجاء بعنوان:  (مسرح الأقاليم تاريخًا وواقعًا) وبه مبحثان هما:
المبحث الأول: مسرح الأقاليم: الأهمية والتاريخ
المبحث الثاني: مسرح الأقاليم :الواقع والمأمول
الفصل الثالث: وجاء بعنوان:  (علاقة المسرح بالمجتمع في مرآة النقد الأدبي) وبه مبحثان هما:
المبحث الأول :المسرح في مرآة النقد الأدبي الاجتماعي
المبحث الثاني: أثر التطور المجتمعي في الإبداع المسرحي
الفصل الرابع: وجاء بعنوان:   (قضايا التحول الاجتماعي في النصوص المسرحية عينة الدراسة) وبه ثلاثة مباحث وهي:
المبحث الأول: القضايا المجتمعية الخالصة
المبحث الثاني: القضايا المجتمعية المخلوطة بالشأن السياسي
المبحث الثالث: كشاف القضايا المجتمعية في عينة الدراسة
الفصل الخامس: وجاء بعنوان:  (التقنية والبنية الفنية في النصوص المسرحية عينة الدراسة).
أهم نتائج الدراسة
1 - فكرة العلاقة بين المسرح والواقع الاجتماعي، ليست معاصرة ولكنها قديمة، قدم مفهوم المحاكاة عند “أفلاطون” الذي أكد في مؤلفه “الجمهورية” أن الفن ما هو إلا محاكاة للطبيعة، وقد تطورت هذه الفكرة على يد “أرسطو”، وما تلاه من فلاسفة ونقاد، حتى دخلت في القرن العشرين أفاقا جديدة جعلتها مثار بحث بين كثير من المهتمين بالأدب ودارسيه.
2 - إن محور فلسفة الربط بين المسرح والمجتمع يقوم على أن المسرح مثل غيره من ألوان النشاط الذي تموج به الحياة، ولذلك فيجب أن يعمل لخدمة المجتمع
3 - العلاقة بين الأدب والمجتمع بقوله “إن العلاقة بين الأدب والحياة علاقة عضوية متبادلة تأثيرا وتأثرا مثل العلاقة بين العلم والحياة، إن المحاولات الجادة التى سعت إلى تجديد الشكل الفنى وامتداده لعناصر مستمدة من التراث الشعبى المصرى.
4 - أن دور الدولة كان عاملًا فى نهضة مسرح الأقاليم لا يمكن تصور هذه النهضة بدونه.
5 - وجود رابط قوي بين المسرح والمجتمع ومحاولة ربط هذا بالتطورات والتغيرات المجتمعية.
6 - الثورة استطاعت أن توقظ فى المثقفين احساسهم بقوميتهم، وأن توقظ وعيهم وتعطيهم الفرصة للحرية، فظهر الكاتب المسرحى المنتمى للمجتمع وللفكر الثورى
7 - حاول المسرح المصرى أن يلعب الدور الحقيقي للفن، كوسيلة للتعبير عن أفكار وممارسات الشعب، وكغاية تسعى لإعادة الكشف عن العيوب، وإعادة توازن ميزان المجتمع المختلة ونوعية جماهيره لانتزاع حقوقها المسلوبة.
8 - كان على الكتاب المبدعين أن يسلكوا طرقًا مختلفة للتعبير عن قضاياها الملحة، فمنهم من ينظر إلى التراث بصورة المقدرة، ومنهم من لجأ إلى الرمز، ومنهم من لجأ إلى التاريخ بأحداثه المسرحية والتى تحمل صورًا فنية تمس الواقع وتخدم قضاياه ، ومنهم من لجأ إلى التجريب.
9 - تنوعت البنية الفنية في النصوص عينة الدراسة واختلفت بشكل واضح، حيث وظف كل كاتب رؤيته  وثقافته موظفاً الحوار والشخصيات واللغة داخل النص المسرحي بشكل خاص.


محمود سعيد