كوميديا «الألش» صداع رمضاني يبحث عن حبة بنادول

كوميديا «الألش» صداع رمضاني يبحث عن حبة بنادول

العدد 663 صدر بتاريخ 11مايو2020

تعد الكوميديا من أصعب أنواع الدراما فهي تحتاج إلى حرفيه مختلفة، لأنها تخاطب عقل ووعى الجمهور، ومن خلال سباق الدراما الرمضانية لاحظنا تراجع كبير فيما  يقدم من أعمال كوميدية، وكان الأمر بمثابة خيبة أمل كبيرة، وقد تحولت الكوميديا إلى مجرد الإفيهات والقفشات، وأصبح ما يقدم من كوميديا بلا هدف أو مضمون، وهي أمور تدق ناقوس الخطر وتعلن عن وجود أزمة في الكتابة الكوميدية. خلال هذه المساحة حاولنا التعرف على إجابة كتاب الكوميديا حول تساؤلين هما: هل نعانى من أزمة في الكتابة الكوميدية؟ وإن وجدت الأزمة فما السبيل لحلها؟

الناقد أحمد هاشم قال : “ لست من المولولين على المستوى المتدني الذي وصل إليه ما نشاهده من أعمال يطلق عليها “ كوميديا” وهو اسم على غير مسمى، وذلك التدني غير قاصر على الأعمال الكوميدية فقط، وإنما يشمل معظم الأعمال الدرامية، وما أقوله لا يتعارض مع ما ذكرته بداية عن أنى لست من المولولين على مستوى الأعمال الدرامية، وذلك لسبب بسيط للغاية و هو أن ما يعرض لنا من أعمال درامية جادة أو كوميدية لا يعكس حقيقة ما يتوفر فى مصر من كتاب على مستوى عال للغاية حرفيا وفكريا، وقد لمست ذلك عن قرب فى مجال الدراما المسرحية إذ توليت رئاسة لجنة قراءة النصوص بالمسرح الكوميدي منذ منتصف التسعينات ولمدة تجاوزت عشر سنوات متتالية، وكانت خلاصة تجربتي فى هذا الموقع لمن لا يعرفها مذهلة، إذ كانت تصلني بالبريد من المحافظات المختلفة كل أسبوع عشرات النصوص المسرحية الكوميدية عالية الجودة، وتجيزها لجنة القراءة لصلاحيتها لطبيعة وهوية المسرح الكوميدي وللأسف لم يتم تقديم نص واحد منها!!! بل كانت تقدم نصوص أخرى متدنية الجودة والقيمة تهبط على المسرح عبر ( باراشوت) تتجاوز به كافة الإجراءات وآليات الإنتاج المتبعة وهذا موضوع آخر.تابع هاشم : وما قلته عن المسرح ينطبق على الأعمال التليفزيونية، إذ تكمن المشكلة أيضا فى آليات الإنتاج وكيفية وصول الورق الجيد إلى المنتج ولا تكمن فى فقر الكتاب وتدنى أعمالهم، وأذكر مثالا من واقع تجربتي الخاصة أيضا، فلي أعمال تليفزيونية محدودة تم إنتاجها وعرضها فى التليفزيون كانت أولاها في منتصف التسعينات حيث كتبت مسلسل (نار ورماد) وأرسلته لقطاع الإنتاج وحاز على تقارير ممتازة من لجنة القراءة وقتها(دكتور عبد القادر القط ودكتور هناء عبد الفتاح) رحمهما الله، وظل المسلسل في الأدراج لدى الموظفين فترة طويلة، إذ أن آليات الإنتاج كانت تقتضى تقديم أشياء أخرى غير جودة العمل، ولم أكن أعرف تلك الأشياء غير المشروعة ولا أمتلكها.. حتى قام أحد سماسرة الإنتاج (نعم المجال به سماسرة) بالصدفة، وسرق المسلسل من التلفزيون بعد أن قرأ حلقتين منه وذهب به إلى شركة إنتاج استدعتني وتعاقدت معي،
وأنتج المسلسل، ثم كانت المفاجأة ان تلك الشركة أنتجته كمنتج منفذ لصالح قطاع الإنتاج، و قد حصلت على أجر أضعاف ما كنت سأتقاضاه من القطاع (الذي هو المنتج في الحالتين) !! تابع هاشم: تغيرت شروط الإنتاج في الشركات فلم تعد قيمة الورق وجودته هى المعيار، وإنما قدرة المؤلف على إقناع نجم أو نجمة بقبول القيام بالبطولة، وفى هذه الحالة تفتح شركات الإنتاج ذراعيها للعمل مهما كانت قيمته، وعلى مدار العشرين عاما الفائتة تسربت بهذه الطريقة أعمال كثيرة متدنية على كافة الأصعدة حتى وصلنا إلى ما أصبحنا عليه الآن من الرداءة، فيما يعرض من أعمال كوميدية وغير كوميدية، مع التأكيد على ندرة الكاتب الكوميدي لصعوبة الكتابة الكوميدية، التي أصبحت الآن تعتمد على أردأ أنواع استجلاب الضحك عبر (الإفيهات) التافهة والاستظراف السمج ونحو ذلك.. قال: أرقى أنواع الكوميديا ما يطلق عليها كوميديا الموقف التي تفجر الضحك من التناقضات في الشخصيات أو مفاجأة المشاهد بغير المألوف أو المتوقع أو نحو ذلك، وهى تحتاج لكاتب حاذق يمتلك خفة الدم إلى جانب الموهبة، وهو شيء نادر، ولكن ندرته لا تنفى وجوده مع خفة الدم التي يمتلكها المصريون بشكل عام، و يبقى الوصول والعثور على أعمال مثل هؤلاء هى المشكلة التي يكمن تجاوزها في رأيي مع تغير آليات الإنتاج المتبعة التي تتعامل مع العمل الدرامي بمنطق البقال الذي يعنيه توزيع بضاعته في المقام الأول بغض النظر عن جودتها، ونضيف الى ذلك البحث عن الأعمال الكوميدية الجيدة عبر مسابقات تتبناها مؤسسات حكومية أو خاصة، وهناك من يقيم مسابقة فى القصة والشعر والرواية وسيناريو الفيلم فلماذا لا يضاف إليها السيناريو الكوميدي؟ لماذا لا يقوم بعض المتخصصين بتشكيل كيان ما تكون مهمته استقبال السيناريوهات السينمائية والتليفزيونية بكافة أنواعها لقراءتها، والمتميز منها يتم ترشيحه لشركات الإنتاج ويكون ذلك الإجراء شرطا للسماح بعرض العمل على الشاشات، وهناك حلول كثيرة لو فكرنا بجدية وأقبلنا على التنفيذ سنفاجأ بوفرة الأعمال الجيدة التي لا يعرف أصحابها كيفية التواصل مع الإنتاج، وأؤكد في النهاية أن الأسوأ دائما هو الأكثر قدرة على الحضور، لأن أصحابه هم أصحاب الصوت الأعلى والوقوف في الصفوف الأولى، ويتوارى خلفهم للأسف أصحاب المواهب والمهارات الحقيقية متسربلين فى حيائهم الذي يمنعهم من المزاحمة
رأى السيناريست والمؤلف مصطفى حمدي أن هناك أزمة في الكتابة الكوميدية لعدة أسباب منها عدم التمكن في كتابة الكوميديا، بالإضافة إلى عدم الفهم الجيد للكوميديا ومعناها، وأشار إلى أن ما حدث في السنوات الأخيرة في مسرح مصر وما كان يقدم من إفيهات كوميدية صورت للبعض أن هذه هي الكوميدية و من المفترض أن تقدم هكذا، بالإضافة إلى تدخل الممثلين بإطلاق الأفيهات التي قد تضر بالنص المكتوب، وتابع قائلا “ تعد الكوميديا أصعب أنواع الكتابة لذا فمن أسباب الأزمة عدم حرفيه الكتاب، فليس كل كاتب يستطيع أن يكتب كوميدي.

الهدف من الكوميديا
فيما أعرب المؤلف والسيناريست فيصل ندا عن استيائه الشديد لما وصلت إليه الكوميديا، واتفق على وجود أزمة في الكتابة الكوميدية فقال “ نعم، نعانى من أزمة فى الكتابة الكوميدية، وهناك مفهوم خاطئ لمعنى الكوميديا، فالبعض يرى أنها إسفاف، ولكن الكوميديا رسالة كبيرة وهادفة، وقد عالجنا أكبر القضايا بطريقة كوميدية، و قدمت مسرحيات لها رسالة هامة ومنها “ “المتزوجون”و “أهلا يا دكتور”
وإذا كان القائمون على الأعمال التي تقدم في رمضان يتصورن أن ما يقدمونه ينتمي إلى الكوميديا فعليهم إعادة ما درسوه مرة أخرى أو الاعتزال. وتابع: “ أصبحت الكوميديا مجرد ارتجال، فلم يعد هناك هدف من الأعمال الدرامية التي تقدم، وأصبح النجم أهم من العمل، وبهذه المناسبة أتذكر موقفا فى مسرحية “ أهلا يا دكتور “عندما خرج الفنان سمير غانم والفنان جورج سيدهم عن النص فقمت بمقاضاتهم.
وأضاف: فى فترة الستينيات من القرن الماضي كان هناك ما يسمى بمدرسة الضحك من أجل الضحك “المدبوليزم” وكانت مدرسة ناجحة، وعندما قدمت أعمالا مسرحية ودرامية رفعت شعار “الضحك من أجل الهدف “ ولكن ما نعيشه الآن هو تقديم التفاهة من أجل الضحك، وسبب هذه الظاهرة ما قدمه مسرح مصر، حيث قدم مسرحية كل أسبوع، ولا أنكر أن القائمين على مسرح مصر موهوبين. واستطرد قائلا: “اعتقد أن حل هذه الأزمة يبدأ من السيناريو أو النص الجيد بالإضافة إلى وجود المنتج والمؤلف الواعي.

موهبة فطرية
ومن منظور مختلف قال السيناريست كرم النجار أن الكوميديا موهبة فطرية، وانه ليس هناك مصنع للكوميديا، وأن أهم ما يتصف بيه كاتب الكوميديا هو قدرته على خلق الموقف الكوميدي وليس الكوميديا التي تعتمد على الإفيه والألفاظ أو ما يسمى بالمصطلح الدارج “كوميديا الألش” مشددا على أهمية التفرقة بين كوميديا الموقف والألش و الافيهات، وفى وصف سريع للظاهرة المنتشرة حاليا قال لا يمكن وصف ما يقدمه أبناء مسرح مصر بالكوميديا

الكواليس
اختلف المؤلف المسرحى سامح عثمان مع وجهات النظر السابقة مؤكدا أنه لا توجد أزمة في الكتابة الكوميدية، موضحا أن الأزمة تكمن في كواليس الأعمال، سواء كانت تلفزيونية أو مسرحية، تابع: فعندما يأتي الورق الجيد تحدث تدخلات من قبل الممثلين. وأضاف: “ الإحساس الدرامي أيضا له دور هام، فهناك نوعين من المخرجين: المخرج التقني والمخرج الدرامي، ومن المفترض أن يجمع المخرج بين الأمرين، ولكن فى حقيقة الأمر عندما يهتم المخرج بالشكل التقني عن الدراما يحدث اختلال فى إيقاع المشهد.
واستطرد قائلا “ في المسرح يختلف الأمر، فالتعديلات تقوم باتفاق أطراف العمل، المخرج والمؤلف والممثل، حيث يتم تبادل وجهات النظر المختلفة، وفيما يخص التغييرات التي ينفرد بها احدهم، فمن الصعب حدوثها فى الليالي الأولى من العروض، ولكنها تحدث بعد عدة ليالي، ولكن فى النهاية لا توجد أزمة مؤلفين أو كتابات .

إنتاج غزير
فيما أشار السيناريست والمخرج نادر صلاح الدين إلى أن هناك عجز فى الكتابة الكوميدية، وأن فكرة الإضحاك تعد الأصعب، مضيفا: عندما بدأ المؤلفين الأوائل تقديم الكوميديا كانوا يعتمدون على الاقتباس من المسرحيات العالمية، فكان إنتاجهم غزيرا، ولكننا اليوم لا نستطيع القياس على هذا الأمر، حيث لم يعد هناك أفكار كوميدية في العالم كله كما أن الأفكار الأساسية استهلكت، بالإضافة إلى اختلاف الأجيال، كما أن المؤلف الكوميدي أصبح عمله نادرة ولا يأخذ حقه في التكريم أو الاحتفاء في المحافل والمهرجانات، وعن سبيل حل هذه المشكلة استطرد قائلا “ الكتابة الكوميدية موهبة في المقام الأول، و علينا الكشف واستقطاب المواهب الحقيقية، وهذا الأمر يقع على عاتق المنتجين الذين يستعينون بالكتاب الجدد لأن أجورهم أقل من أجور كبار الكتاب، متناسين أهمية الخبرة في الكتابة الكوميدية
وأن هناك ما يسمى بهندسة الكوميديا، وهى أمور تتطلب خبرة واسعة بالإضافة لاعتماد المنتجين والمخرجين على الممثلين بشكل كبير، فيقومون بالتصرف فى الشخصيات التي يقدمونها في حالة ما إذا كان السيناريو غير جيد، وهو أمر يحتاج الى مخزون من الطاقة لا يتوافر لدى جميع الممثلين، وفيما يخص المسرح أضاف: كان المسرح يعانى من مشكلة ضخمة ولكن في السنوات الأخيرة أصبح هناك إقبالا كبير، يبشر بعودة المسرح بكافة أشكاله، ومن وجهة نطرى انه كلما كان الإنتاج غزيرا كلما تقلصت الأزمة، فمع تنوع الأعمال ووجود تصورات ونماذج مختلفة للكتابة الكوميدية تظهر نماذج جديدة من المؤلفين والمخرجين والممثلين.
ورأى الكاتب المسرحي عبد الفتاح البلتاجي أنه لا توجد أزمة فقال: “الحقيقة لا توجد أزمة في الكتابة الكوميدية، إنما الأزمة في الإنتاج الموجه بقصد تغييب العقل، ويمكن أن نلاحظ بسهولة ان الأسماء المطروحة أو التي تم اختيارها للكتابة خاضعة تماما لهذا التوجه في الإنتاج .. أضاف: مصر زاخرة بكتاب الكوميديا وكلها أسماء كبيرة مخضرمة، اما الكارثة الأخرى فتكمن في الممثلين والممثلات الذين لا نعرف ما هي قواعد اختيارهم حتي يقفون أمام الكاميرا ويتحولون لنموذج يحتذي بها .
وتابع “ أعود وأؤكد ان الهدف هو استهلاك الوقت بهدف صرف العقول عن التفكير، فكما نعرف فإن الفن يمثل القوي الناعمة ولا يقل أهمية عن السلاح في المعركة، وهنا تقع خطورة ما يقدم، للأسف المشكلة في اختيار النصوص التافهة السطحية وليست أزمة كتاب.
تابع: هناك ضرورة لرفع الوصاية عن الأقلام وان يترك للكاتب حرية الإبداع فيما يقدمه، والتعبير عن حالة المجتمع في حدود الأعراف المتفق عليها، فمثلا نلاحظ بسهولة اختفاء الكوميديا السياسية، وهناك علي سبيل المثال مسخرة في قضايا التعليم يمكنها أن تنتج أعمالا كوميدية صارخة، وكذلك هناك مشكلات زيادة القروض وغيرها و كلها قضايا تلمس المواطن بشكل مباشر، ويمكنها أن تفرز أعمالا كوميدية رائعة.

مشكلة انتاج
كذلك رفض الكاتب المسرحي السيد فيهم القول بوجود أزمة في الكتابة للكوميديا قائلا “ كتاب المسرح في مصر بخير ولازال لديهم الكثير ليقدموه، كما ظهر جيل جديد من الكتاب الشباب يملك من الموهبة والوعي ما يؤهله لتقديم ما هو أفضل لكن الأزمة الحقيقية في عدم التحمس لنصوصهم من جهات الإنتاج ومن نجوم الصف الأول من المخرجين والممثلين، وكذلك غياب خطة واضحة وبروتوكول محدد لمسارح البيت الفني، أوضح : الكوميدي لم يقدم مسرحية كوميدية حقيقية منذ سنوات.
بوجهة نظر مخالفة أشار أما الناقد طارق مرسى فقال إن الأزمة تكمن فى الثقافة المصرية بشكل عام، وأوضح:
“ هناك أزمة فى الثقافة المصرية وفى التلقي والمناخ العام وفى فرض أسلوب ما والإصرار والتكرار والإلحاح على المتفرج حتى يغير ذوقه، وفيما يخص الدراما الرمضانية فهناك كثافة شديدة فى هذا الشهر للأعمال الدرامية على الرغم من أن لدينا أثنى عشر شهرا وليس شهرا واحدا فقط، فالجميع يتهافت على العرض فى رمضان، وهو ما يؤثر على جودة المنتج المقدم كما يؤثر على الكاتب فلا يصيغ أفكاره بشكل جيد ولا يبلورها بشكل متقن في بناء درامى محكم،يفجر من خلاله الكوميديا .. فضعف البناء الدرامي يتسبب فى لجوء الكاتب إلى الكوميديا المصطنعة المدسوسة فى العمل دون حرفية في الكتابة، مجرد مبررات كوميدية تستجلب الضحك . تابع: فى الأفلام القديمة كانت الكوميديا تخلق من واقع، الشخصية وواقع الموقف الدرامي ولكن الكوميديا الآن أصبحت مثل النكتة يضحك عليها الجمهور في توقيتها ولكن إذا تم تكررها لا يلتفت إليها مرة أخرى..
وفيما يخص المسرح قال “ لدينا أزمة في الكتابة المسرحية بشكل عام، إلا بعض الاستثناءات، على سبيل المثال الكاتب المتميز سامح عثمان وعدد قليل معه من الكتاب الجيدين وهم استثناء وليسوا القاعدة.
بينما كشف السيناريست وليد يوسف أن الضحك عند الجيل الجديد تغير مفهومة، فعلى سبيل المثال عندما تقام بروفات القراءة يضع الممثل الإفيه دون تمهل أو قراءة دقيقة للنص، ولكن في عجالة يطلق الأفيهات، و لا يحترم الورق المكتوب.
وأضاف: الكتابة الكوميدية لا تعانى من أزمة، فالدراما الرمضانية كشفت عن وجود أعمال جيدة ومنها مسلسل اللعبة وهو مثال للعمل المتماسك الذي يعتمد على كوميديا الموقف، وهى كوميديا باقية والدليل على ذلك أفلام نجيب الريحاني وإسماعيل يس القديمة، فالموقف الكوميدي يظل محفورا فى ذاكرتنا حتى وفاة صاحبه، حتى وإن ظهرت أنواع أخري من الكوميديا، ومنها على سبيل المثال كوميديا الألش ولكن هذه لها فترة محددة، وفيما يخص المسرح استطرد قائلا: “ منذ بدأت في الكتابة أوائل التسعينيات أكتب نصوصا كوميدية باستثناء نص أو نصين
وهناك أعمال لها أثر بالغ ولازالت تقدم منها على سبيل المثال “مواطن مهرى “ و “ الحالة 94 “، “ ومتبحكوهاش “ ونصوص أخرى لازالت تقدم حتى الآن، ولازلت أرى صداها وردود أفعال الجمهور عليها حتى هذه اللحظة. تابع :
من وجهة نظري ندرة كتاب الكوميديا في المسرح يرجع إلى استقطابهم بسرعة كبيرة إلى السينما والتلفزيون، حيث يتم استقطاب الكتاب الجدد إلى ورش الكتابة للسينما والتلفزيون، وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة حيث يستهلك الكتاب الجدد، مع محدودية خبرتهم وهو شىء يضر بالكتاب الجدد فيخرج مؤلفين بلا رؤية أو شخصية يتبعون رغبات النجوم.


رنا رأفت