حواديت الأراجوز القيمة التربوية الفنية في حدوتة

حواديت الأراجوز  القيمة التربوية الفنية في حدوتة

العدد 658 صدر بتاريخ 6أبريل2020

يقول أرسطو: «إننا مطمئنون إلى أن هذا الفن لو انقرض يوما لاخترعه الأطفال من ذوي السنتين والثلاثة، فالأطفال في هذا العمر إذ يقطعون الأمل في كونهم كبارا بالمحاكاة، وبالتالي ممثلين لاعبين في الكوميديا الإنسانية، ويمكن اعتبار هذا كما اعتبره الكثيرون جزءا من العملية التربوية»(1).
الدراما: فعل - محاكاة - تقليد، فهي أقرب للطفل لأنه يحاكي ويقلد ما يتلقاه، فينفعل بمشاعر الشفقة والفزع متفاعلا مع الشخصية أثناء متابعته لحدث ما، فمشاهدة الأحداث تخلق لديه معايير تتحكم في سلوكه فيبحث عن المتعة، ومن ثم يتقمص نموذجا يعتقد أنه خاص به أو أنه يصفه.
إن ثقافة المجتمع الذي ينشأ فيه الأطفال تؤثر فيهم تأثيرا عقليا مما يتم امتصاصه من المجتمع من العادات والتقاليد، فيؤثر ذلك على نشاطهم، فيتعلمون طريقة التعبير عن أنفسهم، وتنمية ميولهم واتجاهاتهم، إلى جانب التأثير الحركي والاجتماعي.
فالتواصل بين الطفل والمجتمع يكون عن طريق اللغة باعتبارها الوسيلة الرئيسية للنقل الثقافي، وهي من أهم عناصر الثقافة التي يتعلمها الأطفال.
في المسرح، الحوار أي اللغة هي وسيلة الاتصال والمعرفة والترفيه، إلى جانب الفنيات الأخرى من ديكور، وأزياء، وموسيقى، وإضاءة، كلها وسائل إيضاحية تحمل للطفل رسائل نور المعرفة والتنمية.
الحدوتة:
ما الحدوتة؟ يرتبط مفهوم الحدوتة بالطفل ارتباطا وثيقا، فالهدهدة التي تقوم الأم أو الجدة بها، من سرد أو الكلام المسجوع أو المقفى أو المحكي، هذه الأشكال الحكواتية تتضمن مناحي التربية من إرشاد توجيه تحذير.. إلخ، نحو السلوك القويم.
يرى د. عبد الحميد يونس «أن مصطلح حدوتة ألصق بالمأثورات الشعبية من غيره،وهي في أصلها اللغوي.. تعني الحدث والأخبار عنه في وقت واحد»(2).
الافتتاحية:
عبارة عن لوحة استعراضية ملونة بالإضاءة والأزياء الزاهية بالإضافة إلى الخلفية والحركة المنسجمة، والأداء الرائع المميز من الراقصين والمصحوب بالموسيقى المعبرة عن ذلك.
بهذه المقدمة استطاع المخرج المبدع (أ. محسن العزب) أن يسمو بالمشاهد إلى دنيا الفنتازيا والجمال، التي تجسدت بدخول الراوي (عم زمان)، وبيت الأراجوز، وشجرة المعرفة. فتشكلت اللوحة بإطار مسرحي أدى إلى تهيئة المتلقي لاستلام الرسالة المرجوة.
الراوي:
شخصية الراوي (الفنان عادل خلف) - عم زمان الذي تميز بالحس الدرامي العالي، بالإضافة إلى التمكن والخبرة في الأداء، فنسج العلاقة الفنية بين النص ومفرداته، وبين الأراجوز وعباراته، وبين الجمهور وانفعالاته.. فأبدع مؤكدا أن للأطفال إحساسا فنيا راقيا.
توقظه الوسائل الفنية المدركة لذلك، من خلال الأسئلة المباشرة، والحوار المتداول بكسر الحاجز وبث الرسائل التعليمية التربوية، ليستلمها الأطفال في الحال.. فالتعليم هو (المعرفة المكتسبة).
حدوتة غابة الأشجار:
كان ياما كان في قديم الزمان غابة مليئة بالأشجار الخضراء، وكان يوسف (الطفل أحمد عصام) صديق الأشجار يحبهم ويحبونه، يلعب معهم ويلعبون معه، ففي ذات يوم بينما الأصدقاء يتحدثون عن الأشجار وفوائدها للإنسان، تحدث يوسف عن شجرة الزيتون وقال: «إنها تعطينا نبات الزيتون الذي نأكله ونصنع منه زيت الزيتون، فهي شجرة قوية»، لكن العم زيتون (الفنان مجدي عبيد) وضح ليوسف بان شجرة الزيتون قوية ولكن فروعها ضعيفة.. لم يقتنع يوسف، ولكي يتأكد من صحة كلام العم زيتون وبدافع حب الاستطلاع لدى الأطفال.. شد يوسف فرع الزيتون فقطعه.. تألم العم زيتون وبكى وغضب.. فغضبت الأشجار من يوسف.
اجتمعت الأشجار وقررت تشكيل محكمة لمعاقبة يوسف لأنه أخطأ في حق الأشجار، عقدت المحكمة المكونة من الأشجار، ووقف يوسف أمام قضائها..ذكرت المحكمة أن يوسف اعتدى على شجرة الزيتون لذلك يجب أن يعاقب. تحدث يوسف وذكر: أنه لم يكن يقصد ذلك بل كان يريد أن يتأكد هل الفرع قوي أم ضعيف؟ وأنه يريد أن يتأكد من كلام عم زيتون.. اعترف يوسف بأنه أخطأ واعتذر لكل الأشجار وأولهم عم زيتون.. قبل عم زيتون اعتذار يوسف وبالتالي قبلت الأشجار اعتذار يوسف وسامحته.
الأراجوز:
إن القيمة التربوية الفنية في المسرحية هي الحدوتة، أما الأراجوز (الفنان عادل خلف) فلقد كان أداة الجذب الحسي الذي يشد انتباه الأطفال، في طريقة الكلام والصوت، وما يؤديه من حركات وسلوك ممزوج بالغرابة، كل تصرفاته مثيرة لدهشة الأطفال، فإدراك الطفل يتجسد وينمو في عالم أبعد من الخيال نفسه أي ما وراء الخيال.
الأراجوز والراوي خطان متوازيان، لكن الخط المتفعل هو الراوي فهو الوحيد الذي يحاور الأراحوز لأنه صديقه وبالتالي هما صديقا الأطفال.
يبدأ الراوي المشهد بتقديم نفسه ويقدم شجرة المعرفة الماثلة يمين المسرح ثم يشير إلى بيت الأراجوز يسار المسرح، فيلفت نظر الأطفال إلى أن الأراجوز داخل بيته ويطلب منهم أن ينادوه، وبالفعل يظهر الأرجوز فيفرح الأطفال ويتجاوبون معه وبذلك يسرد الراوي سيناريو شخصياته: الراوي، الأراجوز، الأطفال.
ومن خلال الحوار المشترك بينهم تتحقق أهداف كثيرة مثل تنمية قدرات الطفل، وإثراء مهاراته، وتوسيع مداركه بالسمع والبصر فيكتسب الشجاعة الأدبية والمواجهة.
من خلال العبارات: شجرة المعرفة، العلم سلاح، الكتب، القراءة.. الخ. تلك القيم انتقلت إلى خشبة المسرح ومن ثم إلى طفل اليوم ليصبح إنسان الغد المعافى جسديا وحسيا واجتماعيا.
محكمة الأشجار:
شخصيات المشهد، هم: النخلة (الفنان محمد البسيوني) شجرة الصبار (الفنان خالد نجيب) شجرة الزيتون (الفنان مجدي عبيد) التفاحة (الفنانة راندا إبراهيم) البرتقالة (الفنانة راندة قطب) حاجب المحكمة (الفنان فوزي المليجي) والطفل يوسف (الفنان أحمد عصام).
يبدأ المشهد بدخول الممثلين يرتدون ملابس شخصيات الأشجار، تقمص يحول خشبة المسرح إلى غابة من الأشجار الخضراء الجميلة، وهم يرقصون فرحين يغنون أغنية الصباح وكلهم أمل وتفاؤل، بينهم صديقهم يوسف يغني ويجري حولهم.
تنساب أحداث المشهد بحرفية إخراجية عالية تحت عنوان (الصداقة بين الإنسان والأشجار)، يدور الحوار عن أهمية الأشجار للإنسان التي تتمثل في الغذاء، والكساء، والمأوى، والهواء، فبعملية التمثيل الضوئي يأخذ النبات الضوء والحرارة من الشمس والأملاح المعدنية من الأرض، فيصنع غذاءه وهو الكائن الوحيد المنتج لغذاء الإنسان والحيوان.
الرسالة غير المباشرة في هذه الحدوتة رسالة روحية تربط الطفل بالخالق الذي خلق الإنسان وخلق له الكون بموجوداته، وخصوصا الأرض استخلفه فيها ليعمرها ويصنع حضارته إلى تميزه عن بقية الكائنات.
أما العلاقة الدرامية بين الأطفال والمشهد فينتج عنها أن كل طفل أو طفلة في المسرح يعتبر نفسه صديق الأشجار، ويشعر بأنه يوسف نفسه، لذلك لن ينسى هذه اللحظات.. هذا النوع من التوجه يجعله ينشأ متشبعا بسلوك المحافظة على الأشجار، والاهتمام بها وعدم إتلافها، أما الرسائل التربوية الأخرى تتمثل في الصداقة، الاعتذار، التسامح، المحافظة على البيئة. أهمية التعليم.
حدوتة الأسد والثعلب والحمار:
يحتاج مسرح الطفل إلى تركيز عالٍ في التمثيل والإخراج معا، على الرغم مما يتصف به من حيوية وحركة، فالأداء فيه أصعب من المسرح الكبير، وذلك لأن الطفل متابع جيد وناقد ممتاز.
تحكي حكاية الحدوتة بين الأسد والثعلب والحمار.. أنه في ذات يوم من الأيام كان الأسد ملك الغابة جائعا، فخرج من منزله يزأر بأعلى صوت ويقول: (أنا جائع.. أريد أن آكل) يمر به الثلعب.. الأسد يفرح ويهجم على الثعلب ليأكله، الثلعب بدهائه يقنع الأسد بأنه سيحضر له وجبة لذيذة وممتعة، الأسد لم يكن مطمئنا لكلام الثعلب لأنه مكار.
الثعلب يفكر من أين يأتي بالطعام للأسد؟ فيفكر في الحمار، يقابل الحمار الذي يشتكي من العمل الكثير فهو متعب ويريد أن يرتاح، الثعلب يخبره بأنه سوف يرتاح من العمل الكثير، الحمار يستغرب كيف ذلك؟ الثعلب يخبره بأن الأسد قرر أن يتنازل عن ملك الغابة، وأن الحمار سيصبح ملكا للغابة، فالحمار يعلم أن الأسد جبار وأن الثعلب مكار، فهو غير مقتنع بكلام الثعلب الذي أقنعه في آخر الأمر بأنه سيقابله بالأسد ليؤكد له ذلك، وبالفعل يتم اللقاء بين الأسد والحمار فيفقد الحمار أذنه.
يهرب الحمار فارا من الأسد، ويقابل الثعلب للمرة الثانية غضان وحزينا على أنه فقد أذنه، الثعلب يقنعه بأنه ليس هنالك ضرورة لوجود الأذن لأنه سوف يلبس تاج الملك، يقتنع الحمار ويقابل الأسد وهذه المرة يفقد ذيله. أخيرا ينجح الثعلب في إعداد وجبة من لحم الحمار بعد أن يقتله الأسد. وأخيرا يقع الثعلب في نفس الفخ الذي دبره للحمار. فيفترسه الأسد.
هذه الحدوتة نقلت المشاهد من عالم الإنسان والنبات إلى عالم الحيوان، وبنفس الريشة التي رسم بها المخرج (أ. محسن العزب) اللوحة السابقة، يظهر المكان في الغابة أمام بيت الأسد.. ليتم المشهد بين الأسد (الفنان: عادل الكومي) والثعلب (الفنان: مصطفى عبد الفتاح) والحمار (الفنان: مجدي عبيد).
يمكن أن نسمي هذا المشهد (من حفر حفرة لأخيه وقع فيها) فالحدوتة تحمل رسالة تحذير من الكذب والمكر والضحك على الآخرين.. وبالعلم والمعرفة ننجو من المكر والخيانة.. أما الرسالة السلبية هي انتصار القوي على الضعيف.. فالمعالجة يمكن أن تكون بإشارة في تعليق الراوي بأنه يجب علينا ألا نستخدم قوتنا في القضاء على الضعفاء وأن الخير دائما ينتصر على الشر.
لم تكن الحدوتة كمضمون أو فكرة موازية للحدوتين الأخريين، ولكن ما تم بها من معالجة درامية من ديكور وأزياء وأداء تمثيلي حركي، فلقد أبدع الفنان (مجدي عبيد) في دور الحمار وخصوصا في الأداء الحركي الذي انصهر فيه مع الطفل.. هذا بالإضافة إلى الرؤية الإخراجية التي أبدعت عناصر وتقنيات فنية من ديكور جذاب، وأزياء متناسقة، وحركة مدروسة وحوار هادف نسج كل العناصر في خط درامي ممتع.
والربط بين الواقع والخيال خاصة في أداء الممثلين الحركي الذي كان له كبير الأثر في تعميق روح المتعة وجمال الفرجة.
حدوتة عم منصور والطبق المسحور:
في حواديت الأرجوز الراوي والأراجوز هما حلقة الوصل بين الحواديت، نمط تربوي وفني راقٍ، فالراوي والأراجوز يعلقان على الحدوتة السابقة بأسلوب يضع خطين تحت ما هو مطلوب ومن ثم الانتقال إلى الحدوتة القادمة.
عم منصور (الفنان: محمود عامر) الرجل الطيب وزوجته نورة (الفنانة: راندا قطب) لم يكن لديهما أطفال ولكن لديهما معزة تسمى مندورة (الفنانة: راندا إبراهيم)، فهما يعتبران أن المعزة ابنتهما ويحبانها حبا جما. عم منصور رجل صانع خير، يعمل الخير ويساعد المساكين، ودائما يردد جملة «من يعمل الخير يجد الخير».
في ذات يوم كان عم منصور ومعزته يسيران في الطريق، عم منصور يعطي كل ما لديه للمسكين، تحتج المعزة لأن عم منصور يعمل ويعطي كل ما لديه للمساكين، يضحك عم منصور ويداعب المعزة، مؤكدا لها أنه يعمل الخير ليجد الخير. فجأة تشاهد المعزة طبقا ينزل من فوق تخاف المعزة وتلفت عم منصور للطبق.. عم منصور يشاهد الطبق فيأخذه ويفرح به، خصوصا أن الطبق مكتوب عليه «صنع في مصر» يفتخر عم منصور ببلده مصر فرحا سعيدا.
يقرر عم منصور أنه سوف يهدي الطبق لزوجته نورة، في هذه الأثناء يقابله رجل فلاح (الفنان: حمزة عبد الله) يسلم عليه.. فيخبره بأن زوجته وضعت ولدا وأن اسم الولد محمود.. يفرح عم منصور ويبارك المولود. أبو محمود يخبر عم منصور أن زوجته تعبانة ولا تستطيع أن ترضع الطفل، فيطلب منه أن يعطيه مندورة لمدة شهرين ترضع الولد، وأنه سوف يرجعها له، عم منصور يستشير مندورة، فتوافق، لكنه لم يعطها إياه إلا بعد أن تأكد أنه سيرعاها ويحافظ عليها. يأخذ أبو محمود المعزة مندورة ويترك عم منصور حزينا على فراقها.
يعود عم منصور إلى بيته ويجد زوجته نورة فيخبرها بما دار بينه وبين أبو محمود.. تحزن نورة على فراق مندورة.. عم منصور يطلب من نورة أن تحضر له الطعام.. نورة تخبره بأنه ليس لديهم سوى جبنة.. عم منصور يعطيها الطبق ويطلب منها أن تضع فيه الجبنة، تذهب نورة إلى المطبخ وتعود حاملة الطبق والمفاجأة أن الجبنة حين وضعتها في الطبق تحولت إلى بطة.. عم منصور يفرح ويرجع هذا إلى عمل الخير الذي يقدمه للمساكين، عم منصور يطلب من زوجته أن تحضر له شيئا من القمح في نفس الطبق.. يتحول القمح إلى فاكهة يفرح عم منصور فيؤكد للأطفال أنه عمل الخير فوجد خيرا.
أرى أن هذه الحدوتة تميزت بمضامين ارتقت بها إلى أن تكون أم حواديت الأراجوز، وذلك بما حوته من قيم ومعانٍ عكست أحاسيس وانفعالات حياتية، تمثلت في الحب - العطف - العطاء - الكرم - الاحترام - والإحساس بالآخرين.
تفردت أحداث الحدوتة في تحويل الخيال إلى واقع من خلال أيقونة الحدوتة «الطبق المسحور». كلمة مسحور تشكل لدى الأطفال الدهشة والاستغراب إذ إنهم ينتظرون الحدث الذي ينتج عن سحر الطبق. فيدركون أنه ليس هنالك مستحيل فعمل الخير يأتي بالخير.
جسد الفنان القدير (محمود عامر) شخصية العم منصور.. ومنذ هلته الأولى على المسرح أخذ الجمهور معه ودخل قلوبهم، وذلك بترجمة الأحاسيس من فرح وحب ولعب، حزن وبكاء، فتميزت طريقة أدائه وتنوعت باختلاف الشخصيات التي لعبت معه أدوار: مندورة، نورة، أبو محمود، الشحاذ، والأطفال أنفسهم. أما نورة زوجة عم منصور (الفنانة راندا قطب) ممثلة رائعة متمكنة ممتعة في أدائها صوتها وحركتها.. ولقد كان الاتصال الوجداني بينها وزوجها قمة في الأداء المسرحي الراقي، فهما مدرسة فنية درامية.
الطفل صفحة بيضاء في حب الأوطان
من أجل طفل معافى.. يكتب المخرج الأستاذ (محسن العزب) حروفا من ذهب لكلمات أحب من معاني الأدب، ويدعو كل أم وأب أن يرسموا على صفحة الطفل البيضاء درب مستقبلهم ونهضة أوطانهم حاضرها ومستقبلها عبر الزمن في التاريخ والكتب.
الرسائل الوطنية تأكدت في العلم المصري، والأغنية لمصر. مع رسائل الوحدة الوطنية والتآخي بين الأديان.
مسرحية حواديت الأراحوز استدعت التراكمات الموروثة لتساير العصر وتطوراته سعيا وراء الوعي الثقافي لدى الطفل فالثقافة تهذب سلوك الإنسان.
أعتقد أن مسرحية حواديت الأراجوز مؤتمر علمي ثقافي عقد بمشاركة الأطفال، وذلك من خلال الرؤية الإخراجية إذ إن المخرج لم يكن منفذا للنص المسرحي ولكنه مبتكر خلاق مبدع في دنيا الأطفال.
وبنظرة عامة تميزت المسرحية بالحيوية وتشكيلة العناصر الفنية مثل مشهد السيرك الذي كان بمثابة ترويح للأطفال حيث المتعة البصرية.. من خلال حركة اللاعبين وأدائهم الذي أدى إلى سعادة الأطفال والكبار معا.
الهوامش:
•  إريك بانتلي: الحياة قي الدراما: ترجمة جبرا إبراهيم جيرا، ص 181.
•  د. عبد الحميد يونس: الحكاية الشعبية، القاهرة المؤسسة العامة للتأليف والنشر..1968م.


سمية الطيب حسن