فى ورشة أساسيات الإخراج المسرحى آلان ديفان: نحن نبدع من أجل الجمهور

فى ورشة أساسيات الإخراج المسرحى آلان ديفان: نحن نبدع من أجل الجمهور

العدد 637 صدر بتاريخ 11نوفمبر2019

أقيمت بسينما الهناجر ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الدولى للمسرح الجامعى ورشة عن أساسيات الأخراج “ ماستر كلاس.
“ تحت إشراف المدرب البلجيكى آلان ديفال بدأت الورشة بتعريف المخرج آلان ديفال نفسه للمتدريبن فهو كاتب ومخرج كتب عن الإخراج ولديه خبرة كبيرة فى فن الكوميديا فقد كان ممثلا كوميديا وقد درس المسرح وتعلم فن المسرح فى فرنسا وكان دراسته متنوعة فى الكوميديا ديلارتى وفن المهرج والمسرح التقليدى وقدم العديد من المسرحيات كممثل ومخرج وقد عرضا كبير يجمع بين الممثلين وراقصي الباليه وقد قام بعمل العديد من الورش المسرحية فى بلجيكا وفى العديد من الدول منها تونس شارك كمحكم فى العديد من لجان التحكيم فى فرنسا وبلجيكا ومصر وقام بتحويل العديد من الروايات إلى عروض مسرحية وقد قام بتأسيس شركته الخاصة عام 2005 وتعاون ثقافيا مع المغرب عام 2013.
وطرح ديفال أثناء الورشة تساؤلا هاما وهو كيف تقوم بأخراج عرض مسرحى وهل من الممكن تعلم فن الإخراج ففى الأغلب كل الكتب التى تتحدث عن فن الإخراج هى أبحاث وطرق ولكن لاتقوم على التكنيك والتقنيات الخاصة بالأخراج وفن الإخراج يحتاج إلى التدريب وإكتساب تقنيات مختلفة.
كما أوضح ديفال وجود ثلاثة أنواع من المسرح فى أوربا وهم المسرح التقليدى والمستدام والموسمى.
موضحا أن المسرح المحترف فى أوربا هو المسرح الذى يعتمد عليه الفنان فى كسب العيش.
وإنتقل للحديث عن المخرج عندما يقبل على تقديم عرض مسرحى فهناك مجموعة من الخطوات الهامة أولها إختيار النص وعمل جلسات عديدة من الممثلين لقراءته بشكل متأنى والتركيز على تفاصيل النص المسرحى وإختيار كل ممثل يلائم الشخصية ثم الإنتقال إلى إختيار عناصر العمل المسرحية والتى تتكون من ديكور وأزياء ومؤثرات صوتية وغيرها من العناصر التى يكتمل بها العرض المسرحى.
ومن الهام أن يعى المخرج أنه يقدم عملا للجمهور فنحن نبدع من أجل الجمهور ثم إنتقل ديفان للحديث عن النص المسرحى الذى يعتمد عليه المخرج والذي قد يكون نصا مؤلفا أو نصا مؤلفا من قبل المخرج فالكاتب عندما يكتب نصا يكون لديه وجهة نظر أو فكرة يود طرحها بالإضافة إلى أن الأقواس الجانبية والتى تحوى رؤية الكاتب فى طريقة إخراج العرض ليس من الضرورى أن يتبعها المخرج عندما يقدم عمله فهو يطرح وجهة نظره الخاصة وليس من الضرورى إتابع رؤية الكاتب.
ثم تحدث عن إختيار الممثلين والذى لابد أن يكون إختيار مناسب للشخصيات التى يؤدونها فمن الهام إختيار ممثلين ملائمين للأدوار التى يلعبونها ويجب أن يعى فريق العمل سواء ممثلين أو راقصين أو عناصر العمل الآخرى عن المسرح عمل جماعى فى المقام الأول وحتى ينجح العرض لابد أن يكون فريق العمل روح واحدة متصلة ببعضها البعض.
وقام ديفال بتعريف فن الأخراج وهو تحويل النص المكتوب إلى عرض نابض بالحياة، وكذلك هو الطريقة الوحيدة التي تجعل مجمل عناصر العرض المسرحي المختلفة والمتعددة منظمة ومنسجمة مع بعضها البعض، لتدخل ضمن رؤية فنية وفكرية واحدة كما تتضمن آليه عمل المخرج عدة خطوات منها دراسة المسرحية لمعرفة معنها وخصائصها ومكان وزمان حدوثها، دراسة دور كل شخصية فى إيصال جزء من فكرة المسرحية، دراسة علاقات الشخصيات ببعضها.
كما تحدث ديفال عن أهم المهارات التى يجب أن يعتمد عليها الممثل وهى مهارة الملاحظة ومعرفة ميكانزيمات الجسد للوصول إلى الشخصية التى يلعبها فالممثل الماهر يستخدم جميع حواسه على خشبة المسرح فتعريف التمثل بشكل مبسط “ هو أنى أعرف ولكن أجعل الجمهور لا يشعر بأنى أعرف “.
وتحدث ديفال عن طريقة تقديمه لعمل مسرحى من خلال تجاربه فى الإخراج فأوضح قائلا “ عندما أحصل على نص أقدمه برؤيتى الخاصة ولكنى أحترم وأحافظ على مجهود المؤلف ولا أهدر حقه كما أقوم بشرح تفاصيل العمل وكل شخصية ليعى كل ممثل إلى أين يسير العرض وذلك حتى لا يقدم الممثل إتجاه مخالف لما أود طرحه من خلال رؤيتى فالمخرج هو رب العمل أو القائد ويجب عليه إحترام وجهة نظر الممثل فى تقديمه للشخصية ثم قام المتدربين بعمل بعض المشاهد الإرتجالية التى قام ديفان بالتعليق عليها .
 

 


رنا رأفت