مازن الغرباوي: نتمنى إنتاج نماذج مسرحية قوية عربية مشتركة

مازن الغرباوي: نتمنى إنتاج نماذج مسرحية قوية عربية مشتركة

العدد 629 صدر بتاريخ 16سبتمبر2019

شهد جمهور المعاصر والتجريبي “26” مؤتمرا صحفيا على مسرح الغد قبيل بداية العرض المسرحي “انتحار معلن”، لرابطة الإنتاج المسرحي العربي المشترك بعنوان «من أجل شراكة مسرحية عربية مستدامة».
وقال المخرج مازن الغرباوي، إن الفكرة انطلقت من رأس الدكتور سامي الجمعان، بالتعاون مع فضاء الحمرا وفضاء 77 في الجمهورية التونسية، الذين احتضنوا العرض، وتم تقديمه للمرة الأولى على خشبة المسرح التونسي، متمنيًا أن يكون هذا النموذج دربة لنماذج مسرحية قوية مقبلة.
 الدكتور سامي الجمعان، الرابطة المسرحية العربية التي تقوم على الشراكة المسرحية المستدامة بالتعاون مع عدداً من الدول العربية، وتبدأ انطلاقها من أرض الكنانة مصر وهي أرض العروبة والمسرح والإبداع خلال تظاهرة مسرحية عريقة تجمع العالم بفعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي.
وأضاف “الجمعان”، أنه تعضيدا للجهود الكبيرة التي تبذلها الكيانات المسرحية على امتداد وطننا العربي الكبير، وتوثيقا للتواصل العميق والفعلي بين المسرحيين العربي القائم على تشارك وتثاقف المسرحيين العرب، معلنا إطلاق مشروع “ATPA”.
وأوضح “الجمعان”، أن “ATPA” مشروع مسرحي عربي الهوية تنهض رؤيته على الشراكة المسرحية المستدامة بين المسرحيين العرب، وتتوجه رسالته صوب إنتاج عروض مسرحية عربية شرطها الرئيسي مشاركة مسرحيين من مختلف الدول العربية في العمل الواحد، حسبما يتطلبه العمل المنتج، ولغرض أسمى يتمثل في تفعيل الجانب الوحدوي العربي عبر فن المسرح.
وأشار “الجمعان”، إلى أن الفكرة انطلقت من المملكة العربية السعودية، وتبلورت وتشكلت في صورتها النهائية على أرض تونس الخضراء.
وقدم المؤتمر الصحفي، فيلما تسجيليا يتضمن أهداف الرابطة، والتي تنص على تكريس منطلقات الوحدة العربية واقعا، ترجمة لما نص عليه ميثاق “جامعة الدول العربية” من أن الغرض من الجامعة توثيق الصلات بين الدول المشتركة فيها، وتحقيق التعاون بينهما، ومن مجالات هذا التعاون الشؤون الثقافية التي يعتبر المسرح على رأس قائمتها.
وأيضاً تكوين كيان مسرحي عربي يمتد أثره بامتداد وطننا العربي العظيم من الخليج إلى المحيط يسهم في إنتاج العروض المسرحية العربية وتسويقها، إضافة إلى تعضيد الجهود مع الكيانات المسرحية العربية الفاعلة كالدور الكبير الذي تلعبه الهيئة العربية للمسرح وغيرها من الكيانات المسرحية العربية القائمة والفاعلة.
وتتضمن الأهداف خلق حالة من التثاقف العربي في الخبرات المسرحية المختلفة، وتعزيز الحراك المسرحي العربي المشترك من خلال إنتاج تلك العروض المسرحية المشتركة، وخدمة المسرحي العربي بايصال صوته وجهوده لنطاقات عالمية أوسع.
“ رَابِطَةُ الإنتاج المَسْرَحي العَرَبي المُشْتَرك ATPA
اللائحة التنظيمية المقترحة
الرؤية:
شراكة مسرحية عربية مُستدامة تَسْتَهدف إنتاج الأعمال المسرحية وتسويقها.
الرسالة :
إنتاج عروض مسرحية عربية مشتركة، يتظافر في إنتاجها المسرحيون العرب من مختلف الدول العربية، بغرض تفعيل الجانب الوحدوي العربي عبر مجال المسرح.
نبذة عن المشروع:
“ رَابِطَةُ ُالإنتاج المَسْرَحي العَرَبي المُشْتَرك” ATPA مشروعٌ مَسرحي بامتياز، قائم على أفراد بصفتهم الشخصية، يؤمنون بدور المسرح في تفعيل الشراكات فيما بينهم، ويثقون بفاعليته في تحقيق وحدة إبداعية عربية مشتركة، تتخذُ من الفن المسرحي فضاءً حيوياً موحداً، يقوم على الشراكة الفعلية في إنتاج العروض المسرحية، عبر تعاضد الفنانين المسرحيين العرب على اختلاف تَخَصصاتهم المسرحية، بحيث يمثلون دولهم العربية لا مؤسساتهم الخاصة، محققين من خلال هذه الشراكة أهدافا سامية تصب في بلورة الوحدة العربية عبر مجال المسرح وفنونه.
الفكرة والتأسيس:
تعود فكرة المشروع للدكتور سامي عبد اللطيف الجمعان من المملكة العربية السعودية، حيث كان الاشتغال عليها لمدة سنتين تقريبا، وحدّد عام 2019 ميلادية موعدا لإشهارها.
النموذج التجريبي الأول للمشروع:
حرصا على أن يكتسب مشروع “رَابِطَةُ ُالإنتاج المَسْرَحي العَرَبي المُشْتَرك” ATPA حضورا واقعيا منذ انطلاقته، كان السعي نحو إنتاج عمل مسرحي يترجم الفكرة واقعا، ويكون نموذجا مصغرا للمشروع، فوقع الاختيار على عمل مونودرامي، تحت عنوان “انتحارٌ مُعْلَن “ وتم اختيار فريق عمله من ثلاث دولٍ عربية كمرحلة تجريبية أولى، والدول هي: المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية، وفريق عمل تكون من فنيين ومساعدين من الدول العربية الثلاث.
 

 


ياسمين عباس