«إللي رسمت الطريق» عرض مسرحي يرصد نضال المرأة المصرية فى 100 عام

«إللي رسمت الطريق»  عرض مسرحي يرصد نضال المرأة المصرية فى 100 عام

العدد 619 صدر بتاريخ 8يوليو2019

“الشهيدة لما شافت الوطن ممكن يضيع .. من غير رجوع .. والكل موجوع من الالم وفي العيون خنقة دموع من غير نواح أو عويل خرجت في ثوره وفي جموع .. وقعت شفيقة .. روح شهيدة .. كسرت معنى الخضوع، راحت حميدة لاجل الوطن رافضه احتلالها هي وسنية راحوا ضحيه لعدو خسيس غدار”.
بهذه الكلمات بدأ العرض المسرحي “إللي رسمت الطريق” من إنتاج المجلس القومي للمرأة برئاسة د. مايا مرسي، الذي تم عرضه على خشبة مسرح الهناجر في إطار الاحتفال بمئوية المرأة المصرية 1919 /2019  وتزامنا مع حلول الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو وشارك في بطولته نهال عنبر، عبير منير، هدى الإدريسي، نورهان، وزينة، وعصام رشوان،  حسن السيد، أيمن اسماعيل، محمد الغريب،  خالد قابيل، محمد سلطان، محمد صلاح، اشعار أحمد بيرو، الحان بورا،  غناء نجاة المهدى، ديكور هادى جمال، دراما حركية باني  فكرة ماجدة محمود، تأليف محمد الحناوي ومحمد السباعي، مخرج منفذ منال سلامة، اخراج احمد سمير ريان.
شهد الحفل المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة  وعضو مجلس النواب،  الكاتب  الصحفي حمدي رزق، والكاتب الصحفي محمد الروبي رئيس تحرير جريدة مسرحنا، والكاتب  الصحفي إبراهيم منصور، الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما، والمخرج هاني اسماعيل، والكاتب والسيناريست محمد الحناوي ولفيف  من الشخصيات العامة.
ناقش العرض الدور المهم الذي قامت به المرأة المصرية منذ 100 عام مع أول خروج للمرأة المصرية مدافعة عن وطنها ضد مستعمر غاشم أراد ان يسرقه ويسلب أبناءه حريتهم وسقوط اول شهيدتين وهما “حميدة خليل وشفيقة محمد” ليعيد التاريخ نفسه وتخرج في العصر الحديث مدافعة عن وطنها مرة اخرى ضد جماعة إرهابية ارادت أن تسلب المواطنين إرادتهم، والدور الذي لعبته لإنجاح الثورات التي قام بها الشعب المصري وثورته ضد الظلم والاضطهاد والتعنت والإرهاب والفساد والطغاة ، ومن  أجل رفعة هذا الوطن والحفاظ على حريته واستقلاله، بداية من دورها خلال ثورة 1919، من خلال ثلاثة نماذج قادت الحركة النسائية في هذا  الوقت  وهن صفية زغلول، وهدى شعراوي، وسيزا  نبراوي  ومدى تأثيرهن على الشارع المصرى  عقب القبض على الزعيم سعد زغلول ورفاقه وأهمية الدور الذي لعبنه في توحيد نساء الأمة، ثم تحدث العرض عن الدور الذي لعبته درية شفيق في فترة لاحقة، ودورها في إصدار أول مجلة نسائية بعد عودتها من باريس، وهي مجلة “المرأة الجديدة”، و التي طالبت خلالها بأن تنال المرأة حقوقها الدستورية، مما أدى إلى صدامها مع الملك فاروق، كما تطرق العرض إلى الدور الذي لعبته المرأة السيناوية، عقب نكسة 67 وخلال فترة حرب الاستنزاف، ومساعدتها لأبناء الجيش المصرى حتى تحقق نصر أكتوبر 73 ، وصولا إلى دور المرأة في ثورة 30 يونيو المجيدة.
ومن جانبها أشادت  الدكتورة مايا مرسي  بالعرض المسرحي وأنه استطاع وصف وتوثيق  كفاح المرأة المصرية على مر العصور بصورة فنية، مؤكدة أن المرأة المصرية استطاعت تحقيق الكثير والتأثير في تاريخ مصر القديم والحديث محققة إنجازات سوف يتذكرها التاريخ.
واشارت ماجدة محمود مقررة فرع المجلس  بالجيزة وصاحبة فكرة العرض، إلى أن كفاح المرأة المصرية منذ مائة عام لم يضع هباء لأن الحفيدات سرن على الدرب مناضلات مضحيات وفي العصر الحديث  وتحديدا 30 يونيو خرجت المرأة من  كل التوجهات عندما استشعرت خطر احتلال الجماعات الإرهابية على وطنها متصدية له ونجحت، وما زالت تقدم عطاء تلو عطاء، مشيرة إلى أنه انطلاقا  من هذه المسيرة الطويلة  جاءت فكرة العرض الذي لاقى اعجاب واستحسان جميع الحاضرين.
وقالت الفنانة عبير منير: فخورة بالمشاركة في هذا العرض الذي جذبني بمجرد قراءة اسمه، إضافة إلى تجسيدي لشخصية مؤثرة جدا، في تاريخنا الحديث، وهي صفية زغلول، ودورها القوي في مساندة زوجها عقب القبض عليه، وفيه خارج البلاد ووقفتها القوية وتوجيهها  خطابا للمصريين، وفتح بيت الزعيم سعد زغلول لجماعة المصريين، وأكثر ما جذبني للدور، هو أنه جسد كفاح المرأة المصرية ودورها الذي يعلمه الجميع فهي التي تربي وتعلم وهي اساس المجتمع، خاصة وان المرأة المصرية تتعرض حاليا  لتهميش دورها، على الرغم من نجاحها في كل الأماكن والوظائف التي شغلتها مثل المعلمة والمهندسة والطبيبة والقاضية والوزيرة،  والعرض نقدمه للتأكيد على دور المرأة منذ سنوات طوال،  فنحن نقدم للمرأة الحديثة نماذج يفخرن بها ويسرن على دربها، ونطالبها بأن يكون لها موقف إيجابي في حياتها.
أما عن العائق الذي واجهها في الدور فقالت: العائق الوحيد كان في عدم تمكني  من نطق بعض الكلمات في مشهد خطابي للشعب، وقد  ساعدني الأستاذ ياسر ابو العنين في التغلب على تلك المشكلة، وأشكره جدا على جهده معنا وأشكر المخرج أحمد سمير وزملائي الفنانين، نهال عنبر ونورهان اللتين قدمتا دوريهما بشكل رائع، وأشكر المجلس القومي للمرأة على مساندته للعرض.
وقالت الفنانة هدى الإدريسي: سعيدة بالمشاركة في العرض الذي جسدت خلاله دور فتاة بدوية مصرية من سيناء تدخل إلى معسكر الصهاينة  في حرب الاستنزاف من أجل الحصول على اخبار مهمة للجيش المصري فتقع في يدها خريطة لمواقع الألغام وأماكن الأسلحة والذخائر وتسلمها للجيش المصري ثم تموت شهيدة لحمايتها للجنود المصريين.
وفي نهاية العرض المسرحي قدمت الدكتورة مايا مرسي درعا تذكاريا  للمخرج خالد جلال  ولأبطال العرض ومخرج العرض وأعضاء فرع المجلس بمحافظة الجيزة .
 

 


كمال سلطان