ستوديو عماد الدين في عزبة خير الله من خلال «باك ستيدج»

ستوديو عماد الدين في عزبة خير الله من خلال «باك ستيدج»

العدد 613 صدر بتاريخ 27مايو2019

بدأ ستوديو عماد الدين مشروعا فنيا باسم “باك ستيدج” بالتعاون مع مؤسسة “تواصل” التي تعمل في مجال التنمية داخل عزبة خير الله، والتي تم إنشاؤها عام 2008. المشروع يهدف بالأساس لتدريب شباب وشابات العزبة في المراحل العمرية المبكرة في ما يتعلق بمجال إدارة المسرح وتقنياته، إذ يسعى المشروع لبناء المهارات التنافسية الأساسية لـ12 مشاركا/ ة ما بين 15 و18 عاما، ليستطيع هؤلاء الشباب عند الوصول لسن العمل أن يصبحوا محترفين في مجال المسرح، وهو سوق يحتاج للكثير من التقنيين والفنيين المحترفين في حقول فنية مختلفة مثل إدارة المسرح والإضاءة والصوت والديكور وغيرها.
تقول مديرة المشروع ومديرة برنامج الورش في استوديو عماد الدين نيفين الإبياري: إن العمل في عزبة خير الله كان بسبب وجود مؤسسة تنموية (تواصل) تعمل منذ فترة وقامت ببناء الثقة مع سكان المنطقة، مما يسهل مهمتنا المتخصصة في تقديم الفن ووسائل صناعته، فنحن لسنا متخصصين في مجال التنمية.
ويتكون هذا البرنامج من ثلاث مراحل تمتد من شهر يناير وتنتهي في شهر ديسمبر من هذا العام، وتأتي المرحلة الأولى بمجموعة من الورش الخاصة بصناعة المسرح مثل: ورشة تصميم وتنفيذ الديكور، ورشة تصميم وتنفيذ الإضاءة، ورشة أساليب عرض الفيديو، ورشة إدارة وإنتاج المسرح، وورشة الصوت.
أما المرحلة الثانية وهي التي قام فيها المتدربون بالممارسة العملية داخل مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي - كاف) حيث تطبيق المعرفة النظرية التي اكتسبوها خلال الشهور الثلاثة الماضية. وقد شارك المتدربون والمتدربات في تجهيز مسرح أولى الحفلات الموسيقية للمهرجان التي قدمتها مجموعة من الفنانات المصريات والكنديات والأمريكيات الأسبوع الماضي في مسرح الجريك كامبس. وسوف تستمر التدريبات العملية للمشاركين خلال الأشهر الأربعة القادمة وحتى نهاية أغسطس، ثم تبدأ مع شهر سبتمبر المرحلة الثالثة والأخيرة التي سيُقدَم فيها عدد من الورش القصيرة ثم تقديم عرض أخير للمشاركين مع شهر ديسمبر.
وترى مديرة مشروع “باك ستيدج” ومديرة برنامج الورش والإقامة باستوديو عماد الدين،، أن هذا المشروع مختلف عن المشروعات الأخرى التي يقدمها ستوديو عماد الدين فهو يستهدف فئة مهمشة داخل المجتمع المصري، كما أن المجموعة العمرية التي يتم تدريبها ليست هي المعتاد العمل معها في مشاريع الاستوديو. وأضافت الإبياري أنها لم تضع أي توقعات تتعلق بالمشاركين ومدى حماسهم للمشروع، إلا أنهم فاجأوها برغبتهم الحثيثة في التعلم وعدم الخوف من التجربة.
أضافت: مع انتهاء هذا المشروع سيصبح المشاركون قادرين على الانخراط والعمل في المجال التقني لصناعة الفنون الأدائية، وتطبيق المهارات المطلوبة لتحضير الفعاليات التي يمكن أن تصبح مجال عمل ودخل ثابتين، ليس فقط، في مجال الفنون الأدائية ولكن في مجالات مثل إدارة الفعاليات وإنتاجها لمجالات فنية أخرى.
ستوديو عماد الدين يوفر قاعات للبروفات والتدريب والإقامة للفنانين المستقلين والفرق المستقلة في مجال الفنون الاستعراضية في مصر والعالم العربي كما يوفر الإقامة للفنانين من جميع أنحاء العالم. وهدف استوديو عماد الدين هو تقوية مجال فنون الأداء في مصر وتشجيع التعاون وتبادل الثقة بين الفنانين وذلك تطبيقا لسياسة إتاحة الفرص للجميع وتشجيع تكوين شبكات من الاتصالات والروابط بين الفنانين المصريين والفنانين في جميع أنحاء العالم.


أحمد زيدان