منار زين: تجربة «بلا معنى» تعبر عن قهر المرأة وتعنيفها

 منار زين: تجربة «بلا معنى» تعبر عن قهر المرأة وتعنيفها

العدد 604 صدر بتاريخ 25مارس2019

تخرجت من كلية الأداب قسم مسرح شعبة تمثيل وإخراج حاصلة على ماجستير في الإخراج المسرحي ،بالإضافة لكونها مخرجة ومنظمة مهرجانات مسرحية وإحدى مؤسسين مجموعة كيميت للمهرجانات والتنمية الثقافية ،لديها منهجها الخاص الذي تستخدمه في الورش التي تقيمها لتدريب الممثل ،شاركت كمدربة ومتدربة في العديد من الورش وترى دائما أن الورش وسيلة هامة لتطوير أداء الفنان وأن الدراسة لا تمنحه كل شئ ،حصلت على العديد من الجوائز في عدد من المهرجانات منها مهرجان الشباب المبدع بالمركز الثقافي الفرنسي ومهرجان آفاق ،قدمت عددا من العروض التي لاقت نجاحا منها حلم يوسف والأب و 5g ،و بلان سي لفرقة تحت ال18 والذي رشحت من خلاله لأفضل مخرج صاعد بالمهرجان القومي للمسرح عام 2017 , بالإضافة لتقديمها عرض فروزن للأطفال والذي لاقى إقبالا جماهيريا كبيرا من الأطفال و الأسر فى القاهرة و العديد من المحافظات ، وأخيرا قامت بإعادة إنتاج عرض «بلا معنى» الحاصل على جائزة مهرجان ساقية الصاوى للمونودراما , و الذى شاركت به مؤخرا كمخرجة مع الممثلة وسام أسامة مفي مهرجان لبنان المسرحى الدولى لمونودراما المرأة وحصوله على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وسط عدد من العروض المسرحية المشاركة من مختلف دول العالم ، حول هذا المهرجان و تجربة «بلا معنى «بالإضافة لبعض القضايا المسرحية الهامة كان لمسرحنا مع المخرجة المسرحية الشابة منار زين هذا الحوار .
بداية حدثينا عن تجربتك الحاصلة على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وكيف جاءت فكرة «بلا معنى»؟
«بلا معنى» هو أول عرض أكتشف من خلاله قدراتي الإخراجية ،و إمتلاكى لأفكار يمكنني التعبير عنها من خلال المسرح ،وكان ذلك عام2010  ، فكنت أفكر حينها في عمل عرض مونودراما يتحدث عن مشاعر المرأة تجاه الرجل ،وعلى الرغم من صغر سني وقتها إلا أنني كنت متشبعة بهذه الأحاسيس وأرغب في التعبير عنها ، فقرأت مسرحية عزيز نيسن وهي مسرحية عبثية ،وأعجبت بشخصية جمالات فأعددت الدور وقدمت العرض بمشاركة صديقتي وسام أسامه الممثلة المتميزة ، وحصلنا من خلاله على جائزة مهرجان الساقية للمونودراما، ثم قدمت بعد ذلك عدد من العروض ولكن  كان دائما ينتابني دافع قوى بإعادة هذا العرض مرة أخرى ، وحين أتيحت الفرصة تقدمت به لمهرجان لبنان وكانت المفاجئة السارة بقبول العرض ، وبالفعل شاركنا بالمهرجان و لاقى العرض رد فعل قوى من القائمين على المهرجان والجمهور ، خاصة وأن الأفكار المقدمة داخل العرض هى أفكارا مازالت بداخلنا , و تمس المرأة فى أى مكان فى العالم .
كيف جهزتي للعرض وماذا تقصدين ب « بلا معنى» ؟
العرض عبثي بشكل كبير لذا حاولت تبسيط أفكاره لتصل للجمهور البسيط وسط الكلمات الغير مفهومة على لسان بطلته ،وماقصدته من اسم العرض أن المرأة حين تحتاج لشئ من الرجل ولايقدمه لها سواء كان أخ أو زوج أو أب أوحبيب فتبدأ بفقد معنى الحياة والأشياء التى حولها ، فهى طيلة الوقت لا تفهم لماذا يحدث معها ذلك , لماذا يعذبها و يسيئ معاملتها ، لماذا تتعرض دائما لقهر وعنف ورفض بلا مبرر و بلا معنى لمجرد أنها فتاة أو إمرأة.
و ما تقييمك لهذا المهرجان في دورته الأولى ؟
المهرجان مختلف وعلى الرغم من محدودية عدد العروض المشاركة إلا أنها جميعا تجارب جميلة ومميزة ومعظمها أجنبية ماعدا مصر ولبنان، فقد وجدته قويا تقنيا وطرحت قضايا كثيرة للمرأة على مستوى العالم،على الرغم من إختلاف الثقافات إلا أنها تشابهت في الكثير منها،وقد اعتمد المهرجان على إدارته فعمل الجميع بحب وإخلاص وكل من يعمل كان متطوعا، كما وفرالمهرجان كل ما إحتجنا إليه تقنيا وفنيا ، وأعتقد أنه سيكون من أهم مهرجانات المونودراما النسوية في الوطن العربي خلال الفترة القادمة .
كيف ترين فكرة إقامة مهرجان للمسرح النسوي في لبنان خاصة وأنها فقيرة مسرحيا؟
تلك إحدى الصراعات التي رأيت فيها كيف يصارع المسرح ويحارب لإقامة المهرجان الذي سيصبح بؤرة ثقافية في الوطن العربي خاصة بلبنان لما يميزها كدولة سياحية تشبه أوروبا فى الكثير من الملامح الجغرافية ، ولكننى أرى المهرجان بداية لمشاركة  تفاعل مختلف من عدد مميز من دول العالم داخل الوطن العربى ،و رغم أنها كانت مسألة مسألة صعبة خاصة وأن المهرجان مقام في مدينة صور وهي  فقيرة مسرحيا ، لكنهم فى الحقيقة بذلوا جهد كبير ليخرج المهرجان بالشكل اللائق و ليساهم هذا الحدث فى رفع مستوى الوعي الفني والثقافي لدى الجمهور اللبناني .
هل انت مع ما يسمى بالمسرح النسوي ؟
من وجهة نظري هو المسرح الذي يعبر عن قضايا المرأة ومشاعرها وإحتياجاتها وصراعاتها بالإضافة لعنصرية المجتمع لها والتقليل من قدراتها ومحاربتها،لدينا مسرح نسوي لكن أرفض أن يكون لدينا مخرجين نسويين أوفنانين نسويين لأن الفنان يجب أن يكون إنسان ليعبر عن القضايا الإنسانية شكل عام  و قضايا المرأة جزء من هذا ، و انا لا اعتبر نفسي مخرجة نسوية لأن ما يشغلني هو القضايا الإنسانية في العموم وفيها تأتي قضايا المرأة والإرهاب والفقر، و لكن هناك كتابات نسوية كثيرة تعبر عن المرأة ولدينا بالفعل مسرح نسوي ومسرح يهتم بالمرأة .
في رأيك هل من المهم إقامة مثل هذه المهرجانات وهل نحتاج لإقامة مهرجانات للمونودراما النسوية على المستوى المحلي ؟
بالتأكيد  لأن هناك مسافة بين الرجل والمرأة ولايمكن للرجل فهمها، لكن العروض هي من تقرب وجهات النظر وتلقي الضوء على مشاعر المرأة مما يجعل الرجال يعيدون التفكير تجاه من يحيطون بهم من نساء، وقد يكون ذلك وسيلة لتغيير فكر الرجل في مصر والوطن العربي خاصة وأننا نعاني في المجتمع الشرقي من فكرالرجل الجاف والحاد الأناني الذي يرى وظيفتها في المنزل وإن دعمها فيكون دعما ضعيفا ومشروط.
ماهي أبرز المشاكل التي عرضتها باقى العروض  بالمهرجان وتشابهت مع واقع المرأة بمجتمعاتنا العربية ؟
أبرزها كان الإنتهاكات التي تمر بها المرأة بدءا من التحكم في عملها ومواعيدها وعلاقاتها العاطفية إلى الظلم الذي تواجهه ومحاولة سجنها، ففي العرض اللبناني فوجئت بأنهم عرضوا أفكار تشبهنا كمصريين الزواج المبكر وفكرة رفض عمل المرأة كفنانة ، بالإضافة للعروض الأجنبية التي عرضت التنمر الذي تمر به والخيبات التي تتعرض لها والتي تشبهنا إلى حد كبير ، فنعم كان هناك تماس بيننا وبينهم في المشاكل والقضايا والمشاعر على مستوى العالم.
كيف ترين دور المرأة في المسرح وهل يناقش المسرح قضاياها بما تحمله من مشاعر إنسانية ؟
المرأة بالفعل لها دور مؤثر فى الحركة المسرحية العربية منذ نشأتها و لا يمكن ان نغفل هذا الدور , كما ان هناك العديد من التجارب المسرحية التى تماست مع العديد من مشاكل و قضايا المرأة بشكل كبير اذكر منها مؤخرا عرض « يا سم « للمخرجة شرين حجازى .
لماذا في رأيك يفتقر مجتمعنا المصري والعربي عموما إلى المبدعات حتى ان أغلب من كتبوا عن المرأة وطالبوا بتحريرها كانوا رجالا؟
لست أدري السبب في فقرنا للمبدعات المسرحيات فقد يكون لفقدانها الجرأة لإقتحام مجال العمل الفني فقلة من يعملوا من الفتيات سواء في السينما أو التليفزيون،وقد يرجع الأمر لعدم تقبل المجتمع بسهولة لفكرة دعم المرأة ودائما هناك صراع بين حياتها العائلية وبين فنها وإبداعها وبالفعل أكثر من كتبوا عن المرأة كانوا رجالا وحاول الكثير منهم إلقاء الضوء على قضاياها ومشاعرها ، فالمراة تجد صعوبة كبيرة لتمارس إبداعها في المجتمع المصري مهما كانت مبدعة ومختلفة فحتما تأتي الإعاقة من المنزل ولتتواجد في سوق العمل المسرحي لابد أن تمتلك نوع نادر من الرجال يدعمها, و لكن لا يجب أن ننسى أنه لدينا الكثير من المبدعات أثروا في المسرح المصري على سبيل المثال و ليس الحصر د.نهاد صليحة رحمة الله عليها على مستوى النقد والترجمة فقد أمدتنا بمخزون فكري وأدبي كبير و نحيا حتى اليوم بدعمها وأفكارها ، ود.نعيمة العجمي مصممة الأزياء فهى أمهر مصممه في مصر والوطن العربي .
من القادر على عرض قضايا المرأة الرجل أم المرأة نفسها ؟
المرأة هي أكثر من يمكنه عكس قضاياها وتسليط الضوء عليها ،فالرجل لن يعكسها بأحساس ومشاعر المرأة، فقط هي من يمكنها تجسيد ألامها ومشاعرها.
هل مازالت المرأة العاملة في المسرح تحتاج للدعم ومزيد من الحرية ؟
بالتأكيد المرأة في حاجة لدعم كبير جدا لكن لاتحتاج إليه من المؤسسات بقدر المجتمع الذي تحيا بداخله ،وعن نفسي لم أواجه ما ينتقص مني لمجرد كوني فتاة عاملة بالمسرح ،بل حصلت على فرص أكبر من تلك التي يحصل عليها الرجال لكن المجتمع يرفض ذلك ولابد من تغيير فكره عن المرأة العاملة خاصة في مجال الإبداع.
قدمت عرض بلان سي وتناول مشاكل الأسرة المصرية فما الذي يدفعك للعمل على هذه النوعية من العروض؟
بدأت هذا المشروع مع فرقة تحت ال18 والتي تقدم عروضها للأطفال وكانت ترأس الفرقة حينذاك الفنانة مي عبد النبي و كان لديها رغبة تناول مشاكل الأطفال المراهقين، و بدأنا تجهيز عرض عن الإدمان بشكل مطلق من خلال إقامتي لورشة عمل لأعضاء الفرقة وخرجنا بأفكار كثيرة عن الإدمان أهمها أن الإدمان ليس فقط للمخدرات ،بينما في كل شئ نتعامل معه خلال يومنا مثل السوشيال ميديا أو إدمان الكذب والتحرش وتناول الفتيات للكحوليات، فكل منا يدمن شئ ومن هنا كانت فكرة سينوغرافيا العرض عبارةعن متاهة , لنقول أننا جميعا ضائعين في هذه المتاهة، وكل أسرة تشاهد العرض ستجد أن هناك مايلمسها،ولأنني قدمت العرض في البيت الفني للفنون الشعبية كنت أدرك طبيعة الجمهور هناك فحاولت قدر الإمكان طرحه ببساطة خاصة وأنني كنت أحرك الجمهورأثناء العرض لعمل حالة من التواصل.
و هل لدينا أزمة في النصوص المسرحية التي تناقش قضايا المرأة ؟
لدينا ازمة في النصوص والتأليف بشكل عام  و قد عانيت من ذلك فى تجربة عرض بلان سى , و حين حجبت جائزة التأليف في المهرجان القومي للمسرح وقتها أيدت القرار لأننا فى الحقيقة  ليس لدينا مؤلفين مسرح مبدعين  فى الفترة الاخيرة و النصوص المؤلفة أبعد ما يكون عنا، لدينا مشكلة كبيرة في مستوى النصوص وطرق معالجتها لمشاكلنا المجتمعية، كما نعاني من فجوة زمنية بين المؤلفات القديمة التي تعالج قضايا المجتمع وبين الجديد ،ومن يكتب جيدا بعيدا عن الأضواء , لذا نحتاج  لإعادة تأهيل للمؤلفين والمؤلفين الجدد على الاخص وندعمهم بفاعليات تخرج لنا مؤلفين من خلال ورش تعمل على الأفكار الحديثة وطرق صياغتها والنص الجيد ننشره وندعمه ،نحن في حاجة لثورة على مستوى التأليف.
هل أنت مع كتابات شكسبير عن المرأة في عرضها إما الشر المطلق أو الخير المطلق ؟
أعمال شكسبير ممتدة زمنيا ولكل شخصية تأويل ولاترتبط بأفكاره هو التي كتبها عن النص ،لا أرى أنه يصفهم بالخير أو الشر المطلق، وعلى الرغم من إتهام البعض له بسرقة أعمال الغير وبراعته في الصياغة الشعرية فقط إلا أنني أراه ملهما لعدد كبير من المخرجين المعاصريين أمثال بيتر بروك أو جولد فيسكي وكان السبب فى أن يكون لديهم مناهج مختلفة على مستوى الإخراج .
ما الفائدة من ورش التدريب ومن يجب أن يلتحق بها وفي أي العناصر نحتاج إليها أكثر؟
درست بالجامعة لكن ماتعلمته كان مجرد المفاتيح بينما الباب هو الورش ، لم أمتنع يوما من الإلتحاق بالورش وإلا لم يكن ليصبح لدي منهجي الخاص ،فحين اتدرب أتعلم وأنفتح على العالم الأخر خاصة وأنني شاركت بورش كمتدربة مع مختلف الجنسيات وكل منهم أكتشفت منه شئ جديد لا اعرفه، فالورش فكر و تكنيك ورؤية جديدة ومختلفة ،الورش تعمل على تطوير الفنان و تطوير أدواته ، وما أقدمه اليوم في ورشي التدريبية هو العمل على تكنيك لايعمل به أي فنان في مصر وهو كيف يمكن فك شفرة الشخصية الممثلة من خلال الجسد وليس كيف اجسدها بالجسد أي عملية ما قبل التعبير،لأن ذاكرة الجسد أكبر كثيرا من الذاكرة الفعلية لنا، لما يحويه من المشاعر والأحاسيس التي نمر بها وجميعها مخزنة به بعيدا عن الزيف ، فأقوم بتحريك الجسد ليخرج  المشاعر التي تجعل الممثل يتخلص من صوته الزائف ليكشف عما بداخله، ولاتخضع التدريبات لنوع أداء معين بل كيف تكتشف المخزون الخاص بجسدك والمتعلق بالمشاعر، وأرى أن كل عناصر العرض المسرحي في حاجة لورش حتى و إن كنت محترفا لأنها تكسبك الخبرة والإدراك والمعرفة فتخلق منك عنصرا مختلفا وأساس أي مبدع مختلف انه يعمل على نفسه طيلة الوقت.
هل اثر عليكم كشباب غياب البعثات؟
بالفعل نحن بحاجة إلى عودة البعثات لما لها من قدرة على تطوير عناصر العرض جميعا،وعمل نهضة فكرية وفنية في بلدنا فجزء كبير من إختلافي كمخرجة قائم على تعاملي في الورش مع جنسيات مختلفة لأنهم أكثر إنفتاحا وتطورا ، ولن ننسى أن السبب في نهضة مصر الحديثة هو البعثات الخارجية،نتمنى عودتها ووضع معايير واضحة لإختيار من يسافر.
إقترحت على المخرج خالد جلال الاستعانة بمتدربين من الخارج فماذا كان رد الفعل وأين هذا المشروع ؟
بالفعل قدمت إليه إقتراحا بإقامة ورش تدريبية والاستعانة ببعض من المدربين بالخارج وأبدى موافقته وطورنا الفكرة سويا،وحولها لمركز الهناجر لإقامة الفعاليات بمسرحه ولكن للأسف المسرح كان به بعض الاعمال من جاليري وعروض ونسينا المشروع وللحقيقة لم أتابعه بعد ذلك فكان التقصير مني .
ما هي أكثر مشاكل المسرح المستقل؟
عدم توافر المسارح للعرض وتأجير المسارح بتكاليف كبيرة وحتى أسعار التذاكر تذهب للإيجار، فلابد من دعم مسرح الدولة لوجستيا تجاه الفرق المستقلة بأن يخصص ثلاثة أيام أو اسبوع لعروض الفرق المستقلة أو أن يكون هناك مسرح منوط بعروض تلك الفرق بغض النظر عن الإنتاج لأنه ذاتي.
هل مازال هناك فجوة بين المسرح والجمهور ؟
كثير من التجارب بينها والجمهور فجوة وأخرى تحاول التغلب على هذه الفجوة ومن وجهة نظري أن عروض مركز الإبداع الفني تستقطب عدد كبير من الجمهور مما جعل عرض مثل قهوة سادة عند عودته يحضره عدد كبير جدا من الجمهور ، فالفكرة تكمن في المحتوى الذي يقدمه الفنان إذا كان يضع الجمهور في إعتباره أم لا، إلى جانب أن هناك مشكلة في البيت الفني للمسرح والبيت الفني للفنون الشعبية وهي التسويق فلابد من إعادة هيكلة التسويق والمسئولين عنه في وزراة الثقافة.
ما رايك في إدارة المؤسسات المسرحية وهل مازالت تعرقل العملية الفنية ؟
الروتين والموظفين هم من يعرقلوا العملية الفنية وللأسف تغيير ذلك يحتاج لقرون من الزمن لكن المسئولين انفسهم في المؤسسات يتعاونون ويبذلون اقصى ما في وسعهم لكن الدائرة الروتينية التي يسير فيها العرض هي من تعرقل العملية الفنية ،فلابد من غعادة هيكلة المؤسسات وإعادة النظر في نظام إنتاج العروض.
كلمينا عن تجربة فروزن ولماذا اخترت نصا عالميا للأطفال؟
التجربة ممتعة جدا وأحببتها كثيرا خاصة مع تفاعل الأطفال معها أثناء وبعد العرض،وأخترت النص لأن الأطفال يعرفون شخصيات فروزين ويحبونها ، وبالتالي حين يراها تتجسد امامه سينبهر ويسعد بها ،وفروزين كعرق تقنيا يقبل أن نبتعد من خلاله عن المعتاد في تقديمه للاطفال ، بدلا من اللجوء لعمل الأشجار والزهور، ففكرت أننا في حاجة لتاثيرات وتكنولوجيا على المسرح على الرغم من فقر إمكانيات العرض وضعف الإنتاج إلا أنني حاولت أستخدام الجرافيك بجانب مشاركة الأطفال بخيالهم لخلق صورة مع المؤثرات البسيطة المتوافرة على المسرح مع الألوان والديكور الذي يتغير بالجرافيك،واستخدمت الثلوج والهيلزمما يوحي بأهمية المسرح للطفل
ستقدمين تجربة عن السيرة الهلالية من التراث فهل ستقدم بشكل يناسب العصر الحالي؟
ساقدمها بشكل حداثي وكما كان يعمل بعض من المخرجين الاوربيين على تراثنا الشرقي لخلق مسرح جديد فقد قررت العمل على التراث لخلق مسرح يتسم بعض الشئ بالمعاصرة ،وهي تجربة قد تنجح اوتفشل لأنها ستكون مختلفة على مستوى كل العناصر،واتمنى أن تنجح وتحدث تأثير على مستوى التجارب وتكون قريبة من عصرنا الحالي لأنه لدينامجابهه بيننا وبين الأجيال الجديدة لإعادة تقديم التراث بشكل حديث فأتمنى خلق حالة من التواصل وأن تعرف الأجيال تراثنا.


روفيدة خليفة