الفنان الكويتي أحمد السلمان المسرح الكويتي بخير

الفنان الكويتي أحمد السلمان المسرح الكويتي بخير

العدد 603 صدر بتاريخ 18مارس2019

ثم تحدث الفنان الكويتي أحمد السلمان عن شهادته المسرحية، والي استهل شهادته بشكر الحضور ومنظمو المهرجان، وتحدث عن بدايته عام 1979 – 1980 ، ومن قبلها المسرح المدرسي في الطفولة، ثم تحدث عن  الجيل السابق له وهم جيل العمالقة بالكويت، رحمة الله عليهم، وكان على عاتقنا كجيل وسط رعاية الجيل الذي تلانا واعطاء الفرص.
وعن أول مسرحية قدمها بالكويت عام 1985، وكانت مسرحية جماهيرية، وأشركنا معنا بالمسرحية رجل اسمه ابو ليلة دمه خفيف ولكنه ليس له علاقة بالمسرح، وكان كفيفا  ولم يكن على المسرح بؤدي بشكل جيد ولكنه كان ظريفا، ،  وكانت المشكلة كيف سنحركه على المسرح وحددنا له أربعة مناطق على المسرح، عن طريق الضوء فقد لاحظنا انه يميز ضوء البروجكتورات الملونة وعلى هذا الأساس كان يتحرك تجاه الضوء حين نعطيه الإشارة، وكانت العروض الجماهيرية الكبيرة التي نقدمها اتهمها البعض بتخريب المسرح بالكويت، واستعنا بالفنانة المصرية ليلى حمادة، وقدمنا عرض آخر باسم شباب الديسكو، وكان الجمهور ينتظر طوابيرا كبيرة، وكانت الصحافة وقتها تكتب اوقفوا هذه الدعارة وهو ما  أعطى دعاية للعرض لنفاجئ بالجمهور يأتي اكثر حتى أنه تشكلت لجنة لمشاهدتها بعد اللغط الذي اثير حولها ولم يجدوا بها شيء جارح للحياء كما قيل، واستمرت المسرحية في التقديم للجمهور .
وكان نجاح العروض المسرحية تلك تفوق حتى عروض كبيرة اتت من مصر مثل ط علشان خاطر عيونك” للفنان الكبير فؤاد المهندس، ولكن لطبيعة شهرة الفرقة والعروض كنا ننفرد بجماهيرية كبيرة عن اي عرض مقدم وقتها،  مستطردا كنا ننتج بمالنا الخاص، ولا يهمنا الخسارة ولكن كانت العروض تجتذب الجماهير، واستمررنا في تقديم العروض، حتى منعنا من تقديم عروضنا على المسرح، فاستأجرنا سينما وحولناها لمسرح، ولكن المسرحية تعطلت بسبب مشكلات داخلية، ثم استعدانا اساتذتنا بمعهد الفنون المسرحية طلبونا بالتوقف عن تقديم تلك النوعية من المسرحيات  خضعنا لرايهم وبدانا في تغيير نوعية العروض عبر فرقتنا وعملنا على تنظيم مهرجانات مسرحية، اضافت لميرتنا الفنية الكثير من الاحترام الجماهيري والجوائز، من عمان ومسقط وغيرها.
وأصبحت فرقتنا ثلاثة اجيال متعاونة ولا تواجهنا مشكلة المجايلة هذه بمعناها السلبي، وها نحن نفخر بجيل جديد شاب بفرقتنا، قدمنا خلالها العرض بهذا المهرجان، وجيل الشباب الحالي نفخر به وبابداعاته في الحركة المسرحية الكويتية التي أصبحت بخير ونحن سلمنا  الأمانة لهم برضا وبسعادة لما سوف يقدمونه للمسرح الكويتي والعربي .

 


أحمد زيدان