مسرح درويش الاسيوطي في رسالة ماجستير

مسرح درويش الاسيوطي في رسالة ماجستير

العدد 596 صدر بتاريخ 28يناير2019

إنه في يوم السبت الموافق 22/ 12/ 2018 اجتمعت لجنة الحكم والمناقشة بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق، لمناقشة الباحثة إيمان منتصر محمد السيد خضر، عن رسالتها المقدمة بعنوان “قضايا مجتمع الجنوب في مسرح درويش الأسيوطي - دراسة تحليلية”، إشراف أ.د. عصام الدين حسن أبو العلا أستاذ مساعد بقسم الدراما والنقد المسرحى – بالمعهد العالي للفنون المسرحية – أكاديمية الفنون، وحصلت الباحثة على تقدير امتياز.
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة كالتالي:
• أ.د. عثمان محمد عثمان الغزالي، أستاذ ورئيس قسم اللغه العربية بكلية الآداب - جامعة الزقازيق، مناقشًا من الداخل ورئيسا.
• أ.م.د. مصطفى أحمد سليم، أستاذ مساعد ورئيس قسم الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية –أكاديمية الفنون، مناقشا من الخارج.
إن درويش الأسيوطي كاتبا من كتاب الجنوب المخلصين الذي تناولت أعماله الكثير من القضايا الاجتماعية التي استلهمها من بيئته في صعيد مصر ووظفها في مسرحه. وهو كاتب مسرحي يتميز بالكثير من السمات وله إنتاج غزير في مجال التأليف المسرحي الذي يتنوع ما بين المسرحيات الطويلة والمسرحيات القصيرة، ومسرحيات الطفل؛ ولذا ترجع أهمية الدراسة إلى أن الدارسين للمسرح لم يلتفتوا إلى المجتمع الجنوبي بقضاياه، ولم يعطوه قدرًا من الأهمية؛ لكي يصبح مجتمعا حضاريا.
وتشمل الرسالة مقدمة يتم فيها عرض (مبررات إجراء البحث ومشكلة البحث ومنهجه)، وبابين، وخاتمة.
فالباب الأول يمثل الإطار النظري للبحث حيث ينقسم إلى ثلاثة فصول:
الفصل الأول: تناولت فيه الباحثة (مدخل عن مسرح الأقاليم في مصر). أما االفصل الثاني: وهو بعنوان (قضايا المجتمع الجنوبي في مصر) والفصل الثالث: وهو بعنوان (الإنسان والكاتب المسرحي).
أما الباب الثاني: فيمثل الإطار التطبيقي للبحث، حيث تقوم الباحثة بالإجابة عن سؤال يمثل الإشكالية الرئيسية حول إمكانية الوصول لتحليل النصوص المختارة من مسرحيات الكاتب التي تناولت قضايا الجنوب موضوع البحث معتمدة في ذلك على منهج البنيوية التوليدية؛ لدراسة العلاقة بين مجتمع صعيد مصر، وقضاياه، وبنية العمل عند الكاتب محل الدراسة.
فالفصل الأول من الباب الثاني: تناولت فيه الباحثة قضية المرأة في مسرح درويش الأسيوطي. أما الفصل الثاني من الباب الثاني: تتناول فيه الباحثة قضية التعليم في مسرح درويش الأسيوطي. والفصل الثالث: تتناول فيه الباحثة قضية الثأر في مسرح درويش الأسيوطي.
وقد توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج هي:
• أن مسرح الأقاليم هو مسرح الشعب لأنه يتوجه للأغلبية الساحقة من الشعب في كل مكان ويذهب إليهم ويعبر عن حياتهم ويشعل فيهم جذوة الحماس.
• أن الهدف من تقديم المسرح في الأقاليم هو خلق حركة مسرحية أصيلة في الأقاليم على مستوى الهواية لا أن تكون صورة مقلدة أو مهزوزة للحركة المسرحية في العاصمة.
• أن مسرح الأقاليم يوجد فيه الكثير من المشكلات التي تتمثل في اختيار النصوص والمتابعة والتحكيم والندوات، وهروب الكثير من الكفاءات الفنية إلى قطاع المسرح أو قنوات الفن الاحتراف الأخرى سواء الإخراج أو التأليف أو التمثيل.
• أن المجتمع الجنوبي قبل ثورة يوليو 1952 عانى معاناة شديدة من قبل الاقطاع، ومن ناحية أخرى من قبل الاستعمار، ومن ناحية ثالثة من قبل إهمال الحكومة المصرية له.
• تفضيل الذكر على الانثى في الجنوب، فالبنت في الصعيد تتمتع بمكانة أدنى من الولد عند ولادتها في الأسرة.
• أن المجتمع الصعيدي يزخر بالعادات والتقاليد التي تعتبر خاصية عامة من خصائصه التي تجعله يختلف عن بقية المجتمعات الأخرى ومن بين هذه العادات والتقاليد السائدة في الصعيد ختان الإناث، حرمان المرأة من الميراث.
• ارتفاع نسبة الأمية بشكل عام في محافظات صعيد مصر وبصفة خاصة بين النساء.
• ترتبط نسبة الأمية في الصعيد بالفقر حيث ينخفض المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسر مما يحول دون إلحاق الأطفال بالتعليم خاصة في القري والنجوع في محافظات الصعيد.
• الثأر من أهم العادات والتقاليد الموجودة في الصعيد التي تشكل خطورة على هذا المجتمع.
• أن الثأر هو القتل العمد من أجل الانتقام من القاتل أو أسرته أو عائلته لأنه تسبب في قتل أحد أفراد عائلة أخرى.
•  في مسرحية “نعيمة” و”عرس الغالي” و”أنت اللي قتلت شفيقة” تناول فيها درويش الأسيوطي قضايا المرأة في الصعيد.
• وفي مسرحية “قاو الكبيرة” و”بير الشفا” تناول فيها الكاتب قضية التعليم.
• ومسرحية “كيد الباسوس” و”ميراث الشوك” تناول فيها قضية الثأر.


كاتب عام