افتتح د. أحمد عواض رئيس هيئة قصور الثقافة يصحبه العميد وليد البيلي سكرتير عام محافظة قنا، و سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد والقيادات الثقافية بالمحافظة، السبت 27 ابريل بمسرح قصر ثقافة قنا فعاليات المهرجان الختامي للتجارب النوعية الدورة الأولى برئاسة الفنان هشام عطوة ويديره الكاتب سامح عثمان بمشاركة 9 عروض مسرحية. استهلت الفعاليات بالسلام الوطني أعقبه كلمة د. أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والتي أعرب فيها عن سعادته بوجوده في محافظة قنا، موجها الشكر إلى قيادات المحافظة على ما يبذلونه من جهد. كما أوضح عواض أن تقديم المهرجانات في المحافظات المختلفة بدلا من إقامتها في القاهرة، هو تحقيق لبرنامج وزارة الثقافة وعلى رأسها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والذي يهدف إلى تحقيق العدالة الثقافية، وأبلغ عواض الحضور تحية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، المتواجدة خارج البلاد والتي أكدت في مهاتفة تليفونية على أن هذا المهرجان بمحافظة قنا بمثابة اول المشوار وسوغ تعقبه الكثير من الأنشطة الثقافية، ووجه الشكر إلى لجنة تحكيم المهرجان والتي تتألف من د. محمد سمير الخطيب، د. زياد يوسف، الناقد رامي عبد الرازق، الفنان حازم الكفراوي، والكاتب سامح عثمان. قال المخرج عادل حسان مدير عام الإدارة العامة للمسرح، واصفا عمل إدارة المسرح في هذه الدورة بأنه يتسم بروح المغامرة، سواء من حيث عدد العروض التي أنتجت، أو من حيث إقامة المهرجانات خارج القاهرة والجيزة، وأشار إلى أن ذلك قد تم بتحفيز من الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، موجها إليه الشكر على الثقة التي منحها للإدارة، وأنه كان صاحب فكرة إقامة المهرجان الختامي للتجارب النوعية بمحافظة قنا، ثم أشار إلى الحماس الكبير الذي وجده من قبل القيادات الثقافية في قنا، ورغبتها في التوسع في الأنشطة الثقافية، وأعرب عن نيته في إنتاج المزيد من العروض بمحافظة قنا في الدورة القادمة، ثم توجه بالشكر إلى جميع القيادات الثقافية بإقليم جنوب الصعيد مشيدا بتعاونهم مع إدارة المسرح في إقامة هذا المهرجان. وجه الكاتب سامح عثمان مدير المهرجان والتجارب النوعية التحية إلى مبدعي قنا وإلى قياداتها الثقافية، موضحا طبيعة عروض التجارب النوعية كما ارتأتها إدارة المسرح وأنها تنقسم إلى قسمين، حيث يتميز بعضها بالاختلاف في الشكل، فتقدم العروض من خلال فضاءات مسرحية مختلفة عن مسرح العلبة التقليدي، كمسرحة المكان، ومسرح الأماكن المفتوحة، بينما يتميز بعضها الآخر بالاختلاف في المضمون، فيقدم من خلال مسرح العلبة الإيطالي مسرح حكي غنائي أو مسرح تسجيلي أو مسرح كونسير، وأضاف ان التجارب النوعية تلبي حاجات الفرق التي تفتقد إلى المسارح التي تعرض عليها. واختتمت الفعاليات بتقديم العرضين المسرحيين، مسرحية "الرباب والقمر" لفرقة دشنا، من تأليف محمد موسى وإخراج أحمد الدالي، "حكايات النيل" لفرقة مغاغة كتابة عمرو سمير أبو الليل، ومن إخراج محمد جمعة، وقد نجح العرضان في جذب اهتمام الجمهور وخاصة عرض حكايات النيل الذي تم تقديمه عقب مراسم الافتتاح ويحكي عن أحد ولياء الله الصالحين دخل مدينة كعابر سبيل، وكانت له كرامات مع المسلمين وكرامات مع المسيحيين، فعده المسلمون مسلمأ وعده المسيحيون مسيحيا، والعرض يقدم من خلال الحكي والغناء. أما عرض "الرباب والقمر" فيتحدث عن القصة الشعبية التراثية، حسن ونعيمة، وما يترتب على الصدام مع التقاليد، حيث يصبح حسن ضحية عشقه للغناء وينتهي بشنق نفسه بأوتار الربابة.قدم المهرجان فعالياته من 27 ابريل و حتى الاول من مايو، بالمجان على مسرح قصر ثقافة قنا