العدد 584 صدر بتاريخ 5نوفمبر2018

في أمسية فنية أقيمت الأسبوع الماضي قدمت فرقة الورشة عرض تجريبي معد عن “السيرة الهلالية” شمل عددا من الأغاني و الحكايات التي تروى أحداث مهمة و مؤثرة من السيرة, و يعد هذا العرض خطوة تجاه مشروع كبير تعكف فرقة الورشة على إعداده و تجهيزه للعرض خلال الفترة القادمة, شارك فى هذه الليلة  من فنانى الفرقة نشوى طلعت, رهام الوديدى, مؤمن زكى, بهاء طلبة, محمد شعراوى, عصام عزام, إسلام زكى, الزهراء أحمد, منه منصور , حبيبة هاشم, ميدو جمال, محمد كساب, و مجموعة من المتدربين الجدد , قام بالتدريب على الغناء الموسيقار ماجد سليمان, و المطرب باسم وديع , و عازف الطبلة جمال مسعد, و قدم العرض تحت إشراف المخرج حسن الجريتلى مؤسس فرقة الورشة المسرحية.
قال المخرج حسن الجريتلى: قررت الورشة تقديم الهلالية برؤية غنائية مسرحية جديدة، يعكف على صياغتها الكاتب الشاب شادى عاطف, و يضيف: قدمت الورشة من قبل عروض مسرحية تناولت أحداث مختلفة من السيرة الهلالية منها عرض “غزل الأعمار” الذى قدمناه فى التسعينات, و هذه المرة يتم تقديم تجربة جديدة لعدة أهداف أولها تناول السيرة بشكل جديد, و ثانيا لتدريب الفناين المنضمين حديثا للورشة, وهم مجموعة من المحبين للمسرح و الغناء و لكنهم يحتاجون للتأهيل حتى يصلوا للشكل الإحترافى المطلوب وقد قمنا بتقسيم أعضاء الفريق إلى مجموعتين , مجموعة تتكون من المتدربين الجدد أشرف على تدريبها الموسيقار ماجد سليمان , و مجموعة أخرى من الأعضاء القدامى دربها وأشرف عليها الفنان باسم وديع .تابع : السيرة الهلالية مشروع مهم و نحن مهتمين به منذ أسسنا الورشة و نتمنى خلال الفترة القادمة أن نقدم تجربة مختلفة تحظى باهتمام و إعجاب جمهور المسرح.
أما عازف الطبلة وأحد الكوادر الفنية بفرقة الورشة الفنان جمال مسعد فيقول عن قيامه بتعليم أعضاء الورشة على عزف الطبلة قال : كانت هذه الفكرة من أنجح الأفكار المبتكرة التي قمنا بها منذ سنوات عديدة, أولا لأنها ساعدت فنانى الورشة فى تعلم الإيقاع بشكل جيد مما صب فى مصلحتهم كممثلين ومطربين, ثانيا لأنها ساهمت فى تخريج مواهب جيدة و هو أمر نحرص عليه دائما, فالورشة ساعدت فنانين كثيرين فى تقديم موهبتهم للجمهور و فى رفع قدراتهم الفنية و تثقيفهم مسرحيا و فنيا .
أما الموسيقار و عازف العود ماجد سليمان فقال أنه قام بتأهيل و تدريب مجموعة كبيرة من المتدربين الجدد فى الورشة على الغناء ، فمنذ أكثر من ثلاثة أشهر و نحن نتدرب بشكل شبه يومى على هذه الأغانى, و أضاف طاقة الحب و الجماعية التى تتميز بها فرقة الورشة كان لها عامل رئيسى فى ظهور هؤلاء الشباب بهذا الشكل الرائع, و عن سؤاله عن أزمة المسرح الموسيقى فى مصر قال: المسرح الموسيقى نوع هام و الجمهور يحبه و ينبهر به ربما أكثر من عروض المسرح التقليدية و لكن المسألة تعتمد على الجماعية التى لم تعد موجودة فى عالمنا المسرحى و الفنى بمصر , فنحن نعتمد في تقديم العروض و حتى الأفلام على النجم الأوحد, و هذا شئ أثر بالسلب على إنتاج أعمال فنية ذات قيمة, لكننا فى فرقة الورشة نحاول جاهدين أن نحافظ على هذه النوعية و يساعدنا فى ذلك روح الجماعة .
و يقول بهاء طلبة المخرج المنفذ للمشروع وأحد الفنانين الشباب بفرقة الورشة: أن الروح الجماعية وحالة الحب التى تميزت بها المجموعة الجديدة من المتدربين كان لها مفعول السحر فى الوصول لمستوى فني متميز استطاعوا من خلاله تقديم أغاني السيرة الهلالية بشكل جيد سنعمل على تطويره خلال الفترة القادمة لنقدم شكل جديد ومختلف للسيرة وايضا سنستمر فى تدريب أعضاء الفرقة الجدد على الحكى خاصة أن فرقة الورشة من أبرز الفرق المسرحية التى تهتم بفن الحكى وبتخريج حكائين جدد للساحة المسرحية والفنية .
أما الممثل والمغني محمد شعراوي فقال: بذلنا جهد كبير فى هذا المشروع خاصة أنه يجمع بين مجموعة مختلفة من فنون الأداء كالحكي والغناء والأداء المسرحي ، أضاف: نقوم بتقديم أجزاء مختلفة من السيرة الهلالية منها رحلة دياب بن غانم ورزق الهلالي ونقوم بأداء هذه الحكايات بشكل جماعي يعتمد على الغناء فى المقام الأول ويتخلله مقتطفات من الأداء التمثيلي والحكي .
أما الفنانة نشوى طلعت التي تشارك فى المشروع بالغناء فتقول: أقدم فى هذه التجربة لون جديد وطريقة حكي وغناء جديدة تدربنا عليها مع الفنان باسم وديع، واتمنى ان يتم تطوير المشروع الذي تقدمه الورشة حتى نصل به الى أكبر عدد من الجمهور العاشق لهذه النوعية من الفنون .
بينما تقول المطربة والممثلة رهام الوديدي: نحن كأعضاء قدامى بالورشة نتدرب بشكل مستمر ومنذ سنوات على أغاني وحكايات عديدة من السيرة الهلالية ولكننا نقدم السيرة هذه المرة بشكل مختلف يعتمد فى معظم أغانيه على الغناء الجماعي وعلى العنصر النسائي فقد تعودنا على سماع أغاني  السيرة الهلالية بأصوات رجال ولكن هذه المرة نقدمها بأصوات نسائية ، وأقوم بأداء دور خضرة الشريفة.
ويقول الفنان عصام عزام: انضممت لفرقة الورشة عام 2005 ولكنني انقطعت فترة ثم عدت بمشاركة جديدة مع فى هذا المشروع الذي استفدت منه فى التدريب على الحكي و الغناء .
أما إسلام ذكي مغني ومتدرب من شباب الورشة الجدد فيقول : استفدت كثيرا بانضمامي لفرقة الورشة ، كما استفدت من خبرة الفنانين االكبار وعلى رأسهم المخرج حسن الجريتلي .
و أخيرا يقول الفنان الشاب محمد كساب: أنضممت للورشة عام 2017 بدافع الغناء فهو موهبتي الأولى وهدفي الذي أسعى من خلاله للوصول إلى الجمهور ولكن بعد لقائي بالمخرج حسن الجريتلي إكتشفت أنني قادر على تعلم ألوان جديدة من فنون الاداء  كالحكي والتمثيل وقد استفدت من هذه التجربه حيث تطور أدائى واكتسبت خبرات جديدة ساعدتني فى الوقوف على خشبة المسرح بشكل احترافي .