في ورشة الإخراج بملتقى المسرح الجامعي 6 خطوات للوصول للشخصية

في ورشة الإخراج بملتقى المسرح الجامعي 6 خطوات للوصول للشخصية

العدد 581 صدر بتاريخ 15أكتوبر2018

ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الأول للمسرح الجامعي، أقيمت ورشة الإخراج المسرحي للمدرب الأوكراني أليكيس ياتيستا.
تولى منصب عميد كلية «سبلاش» للدراما منذ عام 2009، قام بعدة جولات وعمل ورش فنية للمدرسة الدولية للمسرح في الفترة من 2007 إلى 2018 ويعتمد «أليكس» على المناقشة والتمارين البسيطة لنقل خبرته عن الإخراج المسرحي، وخلال أيام الورشة قام أليكيس بإعطاء بعض التدريبات الخاصة، وقسم التمارين إلى قسمين: تمارين للإخراج، وتمارين أخرى للتمثيل بالإضافة إلى بعض التمارين لتنشيط المتدربين وتفكيك عضلات الجسد وإعطائه المرونة الداخلية، وتضمنت تمارين التركيز التي تساعد على دقة الملاحظة وتركيز الممثل على خشبة المسرح والتركيز في أداء الشخصية التي يؤديها على خشبة المسرح، والتمرين عبارة عن حركات يقوم بها المتدربين على خشبة المسرح باستخدام عدد من الكرات الصغيرة على أن يقوم كل متدرب من المتدربين بالتقاط الكرة.
وقد أوضح أليكيس من خلال هذا التمرين أن التركيز مهارة هامة للممثل لوضع خطة جيدة وقرارات جيدة، فآلة المخرج الممثلين ومن خلال هذا التمرين يتم التفاعل بالعين لإعطاء قدر عالى من التركيز حتى يتم التقاط الكرة ويجب أن تكون سرعة المتدربين واحدة وإنتباهم واحد حتى يستطيعون مشاهدة بعضهم بشكل جيد.
وقد تضمنت التمارين أيضا تمرين «الثقة» وهو عبارة عن ركض المتدرب مسافة على أن يكون مغمض العينين وهو تمرين يجعل المتدرب أكثر ثقة في نفسه.
كما اشتملت التمارين تمرينا لجعل فريق العمل وحدة واحدة «كممثل واحد» ومن خلال هذا التمرين يقوم متدرب واحد بعمل بعض الحركات وتعبيرات الوجه والجسد على أن تقوم باقى المجموعة بتكرار نفس الحركات التي قام بها المتدرب ويجب أن تقوم المجموعة بالتركيز على ما يقوم به الشخص.
وهو تمرين يساعد في جعل فريق العمل على اتصال واحد والعمل بروح الفريق الواحد واشتملت التدريبات أيضا على لغة العيون أو التعبير بالعينين دون الحديث وهو يساعد في أن يتعامل الممثلين على خشبة المسرح بهذه الطريقة دون الحديث وهو أحد التدريبات والتمارين الهامة في كتاب إعداد الممثل لـ«ستانلافيسكى «وهو تكنيك يجب أن يكون لدى الممثل وقد ألقى أليكيس بعض الملاحظات ومنها أن يقوم الممثل بالتركيز مع المخرج في أدق التفاصيل الخاصة بالشخصية التي يؤديها بالإضافة إلى ضرورة أن يضع الممثل أكثر من خطة للتنوع في تعبيرات الوجه والجسد حتى لا يحدث ملل عند أدائه للشخصية ثم وجه أليكيس بعض الملاحظات حول تعبيرات المتدربين وكيفية تلقيهم للتدريب ثم تطرق إلى كيفية «بناء الشخصية» وتمثيلها ورسمها على خشبة المسرح مشيرا إلى أن هناك
6 خطوات للوصول لهدف الشخصية، فكل شخصية يؤديها الممثل لها هدف، وأعطى مثالا لأحد الأشخاص يرغب في شىء ما، على سبيل المثال أن يتناول الطعام أو يدخن، فكيف سيصل لهدفه هل سيقوم بطلب الطعام بشكل مهذب أم بطريقة بها تعالى وتكبر أم بشكل رقيق وهنا سيختلف الأداء من خلال الصوت وشكل الجسد وتعبيرات الوجه، وإذا تم رفض طلبه سيتكون هناك ردود أفعال مختلفة تلازمها تعبيرات مختلفة أيضا حتى يصل لهدفه.
ومن التمارين الهامة التي ركز أليكس عليها تمرين خلق قصه مكونه من أربع صور على طريقة «الكادر السينمائي» الثابت من خلال لغة الجسد، وهذا التمرين يهدف إلى تدريب المخرج على كيفية تنفيد العمل المسرحي مع فريق العمل.
قال أليكيس ياتستا في تصريحات خاصة لمسرحنا: أن أهم ما أهدف إليه خلال الورشة أن يقوم الممثلين بالتركيز مع بعضهم البعض وأن يسعمون بعضهم البعض في اللحظات الحالية فأغلب الممثلين على خشبة المسرح يفكرون في اللحظات التي حدثت دون التفكير في اللحظة الحالية التي يمرون بها، وأضاف: يجب على الممثل التنوع في الأداءات حتى يجعل الجماهير في حالة تشويق وهناك ضرورة بالغة بأن يضع المخرج عدة نقاط هامة حتى يستطيع السيطرة على شكل العرض وضرورة الاستماع إلى أراء وملحوظات المتدربين ومعالجة مشكلاتهم أثناء العرض.
وأخيرا أشار أليكس إلى أن المتدربين لديهم حماس كبير للعمل والفهم الدقيق لما يقومون به من تمارين والجميع لديهم مواهب إذا تم العمل عليها بشكل أكبر ستكون هناك نتائج مزهلة، مؤكدا أن الموهبة والعمل الجاد يؤديان إلى الإبداع.

 


رنا رأفت