أفضل مصممة أزياء بالمهرجان القومي: نعيمة عجمي:تصميم فستان سنووايت كان محل جدل بيني والمخرج

أفضل مصممة أزياء بالمهرجان القومي: نعيمة عجمي:تصميم فستان سنووايت كان محل جدل بيني والمخرج

العدد 576 صدر بتاريخ 10سبتمبر2018

مهندسة الديكور ومصممة الأزياء «نعيمة عجمي» تخرجت في كلية الفنون الجميلة جامعة القاهرة 1971 وكان ترتيبها الرابع على الدفعة، عملت مهندسة ديكور في مسرح الطليعة وكان المسرح يقدم كل ما هو جديد وغير تقليدي في هذا الوقت. تعاونت مع الكثير من المخرجين المسرحيين من جميع الأجيال وتولت عدة مناصب إدارية منها «مدير عام الدعاية والإعلان في مسرح الطليعة، مدير عام الديكور بمسرح الطليعة، رئيس الأقسام الفنية، مدير عام الديكور بالمسرح القومي، مشرفة على قسم الأزياء بمركز الإبداع، كما حصلت على الكثير من الجوائز عن أعمالها في مجال الديكور والأزياء وآخرها جائزة أفضل مصممة أزياء مسرحية في المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الأخيرة عن عرض الأطفال «سنووايت» إنتاج مسرح البالون وإخراج محسن رزق، حول هذه الجائزة وتجربتها مع عرض «سنووايت» وعن دورها في مجال تصميم الأزياء المسرحية في المسرح المصري كان لنا معها هذا الحوار.

_ حدثينا عن تجربتك في عرض «سنووايت»؟
في البداية كان العرض مع مصممة أخرى ليست من البيت الفني للمسرح ولكنها لم تكمل التصميم وبعدها تم الاتفاق معي، ولكنني لم أحصل على الوقت الكافي فقد تم إسناد العمل لي وطلب مني تجهيز الملابس في أسرع وقت ممكن لبداية العمل، ولكن أكثر ما شجعني على إنجازه أنني كنت متشوقة جدا للعمل مع الأطفال فتصميم أزياء الأطفال يجذب الانتباه خاصة من خلال الألوان المستخدمة وبالفعل بدأت تنفيذ العمل فور صرف الميزانية، وقد استغرقت التجربة شهرين قبل بداية تقديم العرض.

_ من وجهة نظرك ما المختلف في «سنووايت» عن تجاربك السابقة؟
لا يوجد أي اختلاف بين تجاربي في طريقة وأداء وتنفيذ المطلوب مني على المستويين الفني والتقني، فتجربة سنووايت كانت إعادة تناول عمل شهير من أعمال والت ديزني، مما حفزني على توسيع خيالي وابتكار أفكار جديدة تختلف عن الفيلم الأصلي ولكن بدون أن يقلل هذا من استمتاع وانبهار الأطفال بالعرض، فأنا لا أنقل من أي مواقع أية أفكار.. ولكن بالنسبة لفستان سنووايت، فقد كان تصميمه محل جدل بيني والمخرج، وكنت لا أستطيع التغيير فيه حتى لا أغير من الشخصية الأصلية التي ارتبطت بها في عقول الأطفال ولكن جميع الموديلات الأخرى كانت من وحي خيالي وتصميمي.

_ أنت صاحبة باع طويل في تصميم الأزياء المسرحية، هل كنت تتوقعين حصولك على جائزة القومي؟
بصراحة لم أتوقع حصولي على جائزة القومي لمسرحية الأطفال «سنووايت» في أول سنة تشارك مسرحية لأطفال في المهرجان القومي، فقد كنت متوقعة أكثر حصولي على جائزة تصميم ملابس عرض «كوميديا البؤساء» وهذا ليس رأيي الشخصي ولكن كل من حولي توقعوا حصولي على جائزة تصميمي لهذا العرض وليس «سنووايت».

_ هل واجهتك مشكلات أثناء تنفيذ وتصميم أزياء عرض «سنووايت»؟
    للأسف الشديد نحن نعاني معاناة شديدة بسبب عدم وجود ورش تصميم أزياء للمسرح في مسارحنا، فقد كنت أعمل في ورش مسرح البالون منذ أكثر من عشرة سنوات ولم ألجأ إلى الورش الخارجية، ولكن في الوقت الحالي بنسبة 80 في المائة من أعمال البالون يتم تنفيذها في ورش خارجية، وبصراحة أنا حزينة لعدم اهتمام وزارة الثقافة بالورش وتطويرها، مما أدى إلى ترك العمال للورش الخاصة بالمسرح بحثا عن فرص عمل.

_ هل المخرجون المسرحيون في مصر يهتمون بدور الأزياء في دراما العرض المسرحي؟
في الفترة الأخيرة بدأ اهتمام المخرجين يتزايد، وأصبح معظم المخرجين مهتمين بشكل كبير بالأزياء، لأنها نصف صورة العرض المسرحي فالديكور والأزياء وتكملهما الإضاءة يلعبون دورا كبيرا في الشكل الجمالي للعرض المسرحي، كما أن الألوان تلعب دورا أساسيا في الملابس، ومن ناحيتي أفضل الألوان المبهجة مثل الأحمر والأزرق والفوشيا والأخضر.

_ ما تقييمك للدورة الأخيرة من المهرجان وما الذي تتمنينه في دورته القادمة؟
أتمنى أن تكون عروضه مختارة بعناية أكثر وأن يتم التخطيط له مسبقا.

_ من وجهة نظرك ما الذي ينقص الحركة المسرحية في مصر؟
للأسف يلجأ معظم المخرجين للنصوص العالمية ولا يوجد نصوص مصرية كثيرة رغم وجود كتاب مسرح مصريين رائعين، فنحن ينقصنا الاهتمام بالعرض المسرحي المصري وألا نعتمد على مقتبسات من الخارج.

_ وأخيرا ما هي أبرز المشكلات التي تواجه مصممي الأزياء المسرحية وكيف تتغلبين عليها؟
أول المشكلات التي تواجهني هي التمويل المادي، وأيضا إشكالية قلة كفاءة مصممي الأزياء الصغار فهم يحتاجون منا نحن أصحاب التجارب والخبرات اهتماما ورعاية لتنمية مهاراتهم وتطوير موهبتهم، فصغار السن في مجالنا لا يستطيعون اجتياز المشكلات التي تواجههم أثناء العمل، لذا أرى أن حل المشكلات يكمن في تطوير الورش، فعلى سبيل المثال ورشتي الخاصة كبيرة وبها إمكانيات عالية ولكن ينقصها التشغيل ينقصها منفذون أكفاء، أما بالنسبة للمشكلات التي تواجهني شخصيا فقد أصبحت قادرة على أن أتغلب على معظم مشكلاتي بالصبر والخبرة، ولكن أهم مشكلة تواجهني حاليا هي عدم توافر غرف محددة للأزياء للعمل بها في كل مسرح، فأنا حتى أستطيع أن أنجز عملي في تصميم أزياء أي تجربة مسرحية احتاج غرفة مستقلة لتفصيل الأزياء، ولكن للأسف هذا غير متوفر، كما أريد ورشة تعليم خاصة وهو أمر مهم جدا لمستقبل هذه المهنة المتخصصة.

 


أرزاق رمضان