الدورة الثالثة عشرة لليالي المسرح الحر خيال رحب.. في عالم ضيق

الدورة الثالثة عشرة لليالي المسرح الحر خيال رحب.. في عالم ضيق

العدد 559 صدر بتاريخ 14مايو2018


ليالي المسرح الحر مهرجان عصامي، بدأ منذ سنوات ليصل دورته الثالثة عشرة بإصرار مثير للإعجاب والتقدير.
“المسرح الحر” فرقة مسرحية أردنية مستقلة، يجمع بين أفرادها حب المسرح وإرادة البقاء، نجحوا في استمرار مهرجانهم عبر تواصلهم الدائم مع فرق مسرحية عالمية، محققين شعارهم “المسرح الحر.. خيال رحب في عالم ضيق”.
وفي دورتهم الثالثة عشرة، التي شرفت بحضورها، نجحت إدارة المهرجان، وعلى رأسها الفنانة أمل الدباس والفنان علي عليان، وعبر لجنة مشاهدة تميزت بالوعي، في اصطياد عدد من العروض من فرنسا وسويسرا وروسيا وتونس وفلسطين ومصر، تتنافس في أجواء عبقت بالحب وبحرص مشرفي المهرجان على تذليل أية عقبة يمكن أن تواجه أصحاب العروض المشاركة.
لجنة التحكيم التي تشكلت من (الأردني محمد الضمور رئيسا وعضوية الكويتي مبارك المزعل والسوري عجاج سليم والأردني عبد الكريم الجراح وشايق سفاروف من أذربيجان)، أكدت في تقريرها على عدد من النقاط أظن أن إدارة المهرجان ستتبناها في الدورات المقبلة. من أهمها وعلى رأسها أن يتخفف المهرجان من اختيارات «المونودراما» وأن تكون في شريحة خاصة على هامش المهرجان. وذلك كي يكون التنافس بين الفرق على مسطرة قياس واحدة. كذلك لفتت لجنة التحكيم إلى ضرورة التنبيه على الفرق المشاركة أن يحملوا مع عروضهم عددا من المطبوعات الإعلانية عن عروضهم (بامفلت) كي يسهل على متابعي المهرجان، وعلى رأسهم لجان التحكيم، معرفة اسم كل شخص قام بجهد ما في ذلك العرض. كذلك لم تنسَ لجنة التحكيم أن تشير إلى ضرورة أن تصحب ليالي المهرجان نشرة يومية لمتابعة فعالياته والتعريف بالمشاركين، وتكون في الأخير وثيقة دالة على المهرجان يمكن الرجوع إليها بعد حين.
كانت ليالي المسرح الحر الثالثة عشرة نموذجا لحسن التنظيم والاستقبال وسهولة الانتقال بين العروض. وإذا كان أهم ما في أي مهرجان هي عروضه، فيمكن القول وبضمير مستريح أن عروض هذه الدورة جاءت محققة تنوعا وثراء وجودة، رغم اشتراك أغلبهم في هم إنساني واحد يكشف وبوضوح عما يعانيه إنسان هذا العصر باختلاف جنسياته. وهي نقطة تحسب للجنة المشاهدة التي تشكلت من فنانين واعين وأصحاب موقف في الفن والحياة: (إنجي البستاوي من مصر، وسامي الجمعان من السعودية، وجوانا جريسر من فرنسا، ومخلد الزيودي وحسين نافع ونادرة عمران من الأردن).
شاركت في دورة هذا العام تسعة عروض هي:
«شواهد ليل»/ الأردن، للمخرج خليل نصيرات.
«ليالي الخريف»/ فرنسا، للمخرجتين سيرين أشقر وديدييه ماييمبا.
«الثامنة مساءً»/ مصر، للمخرج هشام علي.
-  «أسبوع»/ روسيا، للمخرجة فيورينكا بيراشيفيتش.
-  «نساء»/ سويسرا، فكرة وإخراج أنينا يندريكو.
-  «الأرامل»/ تونس، من إخراج وفاء طبوبي.
-  «مروح ع فلسطين»، للمخرجة البرتغالية الأصل ميكائيلا ميراندا.
- «الشقف» عرض تونسي كندي مُشترك، تأليف وإخراج سيرين جنون ومجدي أبو مطر.
-  «لا تنسني»/ إسبانيا، من إخراج ماريا خيسوس أبورتو.
-  «ادفع ما بدفع»/ الأردن، للمخرج عبد سلام قبيلات.
وقد حصل على الجائزة البرونزية لأفضل عرض متكامل العرض التونسي (الأرامل) إخراج وفاء الطبوبي، بينما حصل على الجائزة الفضية لأفضل عرض متكامل عرض (نساء) إخراج أنينا يندريكو/ سويسرا، أما الجائزة الذهبية لأفضل عرض متكامل فذهبت للعرض المسرحي (الشقف) كندا/ تونس.
ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفريق مسرح الحرية عن مسرحية «مروح ع فلسطين».
وسوف توالي “مسرحنا” الحديث عن أكثر هذه العروض إثارة للجدل، وها نحن نبدأ بالعرض التونسي “الأرامل” الذي حصل على الجائزة البرونزية.


محمد الروبي