رئيس إقليم وسط الصعيد د. فوزية أبو النجا:

رئيس إقليم وسط الصعيد د. فوزية أبو النجا:

العدد 551 صدر بتاريخ 19مارس2018

مركزية إدارة المسرح سبب الكثير من المشكلات إقليم وسط الصعيد منطقة جغرافية لها طابعها الفني والثقافي المتميز الذي يؤثر في عقول الجماهير بشكل ملحوظ، حيث يصدر قامات فنية ومواهب عدة إلى أنحاء مصر وتلمع على المستوى العربي، كما يقدم أنشطة وعروضا وورشا متنوعة تؤكد خصوصية الإقليم الثقافية. حول ما يقدمه الإقليم وما يواجهه أيضا من مشكلات التقت “مسرحنا” بالدكتوره «فوزية أبو النجا» رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي.
قالت دكتور فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد: إن أول وأهم وأصعب المشكلات التي تطرأ على المسرح في إقليم وسط الصعيد، هي “إدارة المسرح مركزيا”، وهو ما يؤدي إلى الكثير من الخمول والروتينية في نشاط المسرح. أضافت: إذا قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بترك إشراف النشاط المسرح لرئيس كل إقليم، وأصبحت هي المشرف العام عليه وعلى النشاط، فستجد ازدهارا بالنشاط المسرحي في أقاليم مصر كلها, ولاستطاع كل إقليم تقديم ليالي عروض أكثر لبعض المسرحيات المتفوقة التي تمد الجمهور بالبهجة والأمل والحلم وبالقيم الإنسانية الصحيحة. تابعت نواجه أيضا ضعف الميزانية الموجهة للنشاط المسرحي، وخصوصا بالأماكن النائية، مما يتسبب في إنهاك المسارح وصعوبة صيانتها، الأمر الذي يكلف الدولة بعد ذلك مبالغ مالية باهظة لإعادة صيانتها أو بنائها من جديد.
وعن المشكلات آلت تواجهها في العروض المسرحية التي تقدم في الإقليم، قالت: ألاحظ أحيانا مشكلة التكرار، تكرار تقديم نصوص بعينها بنفس الديكورات في كثير من عروض الإقليم منها مثلا عرض “حلم يوسف”، وعرض “نعيمة” اللذان تم عرضهما مرات كثيرة في عام واحد باستخدام التقنيات نفسها، إلى جانب تقليدية النصوص المسرحية المقدمة. أضافت: نحن نأمل في تقديم عروض مسرحية تنطلق من هموم ومشكلات وطبيعة المنطقة التي نعيش فيها، وتعرض أيضا أمجاد أجدادنا المصريين، حفظا لتراثنا من الاندثار. أشارت أيضا لوجود كثير من المشكلات التي تتعلق بالاقامة وسوء اختيار المخرجين المغتربين للمشاركة في عروض الإقليم التي تمثل اسما في المهرجانات الدولية.
وعن مسرح أسيوط، أوضحت: مسرح أسيوط لم يغلق مطلقا إنما تعاد صيانته ليظل مسرحا متميزا دائما. أضافت: لدينا في إقليم وسط الصعيد الكثير من فناني صيانة المسارح، ولكنهم دون المستوى الذي يتطلبه مسرح أسيوط الذي يتطلب صيانة دورية محترفة، لذلك تم التعاقد مع شركات صيانة كبرى من القاهرة لتتولى أمور الصيانة والإشراف الفني على مسرح أسيوط؛ حيث أدت الفترة التي استنزفت في الصيانة إلى تأجيل ممارسة المسرح نشاطه الثقافي المعروف، إلى جانب شروط الحماية المدنية التي تلزمنا دائما بشروط جودة معينة. تابعت: نسعى لأن يكون مسرح أسيوط من أعرق وأجمل المسارح المصرية الموجودة وذلك لعراقة مدينة أسيوط، وأكدت رئيس الإقليم أن أسيوط تمتلك الكثير من المسارح منها المسرح الشتوي والمسرح الصيي وكثير من المسارح بمراكز الشباب، وأرجعت لذلك عدم توقف النشاط المسرحي بأسيوط مطلقا، موضحة أن أسيوط وليدة المواهب والأدباء الكبار منذ القدم.
أشارت أيضا إلى أن أسيوط بها عدد من الفرق المهمة مثل فرقة ساحل سليم، فرقة منفلوط، البداري، وصدفة، وبعض الفرق الأخرى التي تعقد عليها آمال كثيرة في المستقبل. ونوهت مهران بأن المسرح الشتوي بأسبوط يستقبل عروض القاهرة المتنوعة مثل “أولاد البلد”.
وعن الأنشطة التي يرعاها ويقدمها الإقليم، أوضحت أن أسيوط تتميز في الجانب الثقافي بكثرة شرائح المسرح، وتميزها وعلى رأسها الفرق القومية وفرق القصور والبيوت إلى جانب فرق نوادي المسرح التي تعد المفرخة الحقيقية للمواهب الشابة الجديدة، أشارت أيضا إلى وجود شرائح الطفل تعمل في الإقليم بشكل مبهر، مشيرة إلى استحداث عروض نوادي مسرح الطفل هذا العام. أضافت: كذلك يوجد بالإقليم عدة مهرجانات منها مهرجان الغرفة الذي تتميز به محافظة أسيوط ويشارك فيه فرق من المحافظات المصرية كافة. ويضم نقادا ولجان تحكيم متميزة.
تابعت أبو النجا: نسعى لتقديم أنشطة مختلفة في هذا المهرجان، كما نسعى لإنشاء الكثير من الورش لتطوير المواهب، منها ورشة هيثم الهواري التي أقيمت العام الماضي.
وأشارت د. فوزية أبو النجا إلى أن المسرح في الوادي الجديد يتمتع بنهضة مسرحية قوية هذا العام، حيث تقام به ورش عمل مسرحية لتدريب الشباب وتطويرهم في مختلف العناصر كالتمثيل والإضاءة والديكور والموسيقى والغناء. وأن منطقة الداخلة والخارجة تتميز بعروضها الجديدة الشابة التي تعمل على إنعاش الحياة الثقافية في المنطقة، مؤكدة على أنه سوف يتم وضع خطة لتطوير وصيانة مسرح الوادي الجديد ولكنها تحتاج إلى ميزانية لا تتوفر الآن، حيث لا تستوعب ميزانية الإقليم الضئيلة الكم الهائل من عروض الإقليم ونوادي وشرائح وعروض طفل والتمكين الثقافي أيضا، كما لا تكفي الورش التي تقام لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة ومدارس الصم والبكم.
 

 


شيماء سعيد