احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف أقيمت احتفالية كبرى بقصر ثقافة أسيوط بعنوان «نبينا محمد رسالة سلام» كلمات وأشعار محمد أبو زيد وألحان المايسترو حسام حسني وإخراج خالد أبو ضيف، بحضور وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم، والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب، والمهندس محمد عبد الجليل النجار سكرتير عام محافظة أسيوط، والدكتورة فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافيوجهت أبو النجا الشكر لكل من ساهم في نجاح العمل وأكدت على أن هذه التجربة الفريدة من نوعها تحسب لفرع ثقافة أسيوط، وأثنت على الثنائي الشاعر والملحن، وذكر ضياء مكاوي مدير عام الثقافة بأسيوط أن الاحتفالية تأتي ضمن زيارة وزير الثقافة للمحافظة لحضور عدد من الفعاليات وهي احتفالية المولد النبوي الشريف وافتتاح معرض أسيوط للكتاب وافتتاح المؤتمر السادس لنادي القصة بأسيوط «دورة الروائي محمود البدوي»، والاحتفال بأعياد الطفولة التي تقام تحت عنوان «الطفولة الحب والسلام» تحت رعاية ودعم الوزير المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط واهتمامه بالنهوض بالحركة الثقافية بالمحافظة وتنمية المواهب الشابة في مختلف المجالات الفنية والأدبية والثقافية.وعبرت وسام درويش مديرة قصر ثقافة أسيوط عن سعادتها لنجاح هذا العمل ووجهت كل الشكر والتقدير لكل من شارك في تلك الليلة المحمدية، موضحة أن أوبريت «نبينا محمد رسالة سلام» كلمات وأشعار محمد أبو زيد وألحان المايسترو حسام حسني وإخراج خالد أبو ضيف وبمشاركة فرقة الموسيقى العربية بأسيوط بقيادة المايسترو حسام حسني - وفرقة الفنون الشعبية بأسيوط بقيادة المدرب مصطفى أمين، ديكور مسرحي حمدي قطب، إضاءة مسرحية مايكل يعقوب، صولوهات غنائية (نورهان - شاهندة - منى - روحية - إسراء - عادل زكريا - أحمد ظاهر - حسام حسني - والأطفال رؤى - مريم)، وأداء شعري وتمثيلي (سامية ربيع - لؤا الصباغ - أحمد مختار - مصطفى عاطف - محمد أبو زيد).وقال المخرج خالد أبو ضيف «أوبريت نبينا محمد رسالة سلام» هو رسالة حب وعشق للنبي صلى الله عليه وسلم، من أصغر مغنية مشاركة في العمل إلى السيدة الفاضلة رئيس الإقليم، وأوضح أبو ضيف: بدأ الشاعر محمد أبو زيد في كتابة هذا العمل وتحمس له كل من مدير الفرع ومدير القصر ووافقا على البدء في تنفيذ هذا العمل فورا دون أي بند للإنتاج، وبدأ الموسيقار حسام حسني في التلحين وتحفيظ العازفين والمغنين أعضاء فرقة الموسيقى العربية، وبدأت في اختيار بعض أعضاء من فرقة أسيوط القومية المسرحية وهم مصطفى عاطف وأحمد مختار ولؤا الصباغ، ومن شاعرات أسيوط شاركت الشاعرة سامية ربيع في الإلقاء وكذلك الشاعر محمد أبو زيد، وبالتحدث مع الفنان مصطفى أمين مصمم ومدرب فرقة أسيوط القومية للفنون الشعبية، وافق على الفور في التعاون والمشاركة معنا في هذا العمل،، كل ذلك حدث في فترة وجيزة جدا، وواجهتنا مشكلة عدم وجود إنتاج لعمل الديكور والملابس اللازم لظهور العمل بالمنظر اللائق.وقال الشاعر محمد أبو زيد: أنا سعيد جدا بهذا الأوبريت لأكتر من سبب، الأول أنه لأول مرة تقدم نوعية هذه الأعمال على مسرح قصر ثقافة أسيوط، والسبب الثاني أنه صنع حالة توأمة فنية مع فرقة الموسيقى العربية، وأنه نتاج محلي من حيث الكلمة واللحن والغناء، وأنه تم تنفيذه في فترة وجيزة جدا وبإمكانات ضئيلة وذاتية، وأهم سبب أنه في حب خير خلق الله؛ مما جعل الجميع يتبارى ليقدم شيئا تعبيرا منه عن حبه لخير خلق الله. أضاف: الفكرة كانت فكرتي منذ البداية وكنت قد كتبتها في لحظة تجلٍ من عند الله فلم يستغرق الأوبريت ساعات محدودة وحين عرضته على المايسترو حسام حسني تحفز جدا له لا سيما وأننا منذ فترة طويلة نحلم أن يجمعنا عمل قوي.وعن صعوبات العمل قال أبو زيد: كانت كثيرة لأن الوقت كان محدودا للغاية ولا توجد عناصر للتنفيذ ولا ميزانية تظهر العمل بالشكل اللائق من حيث الملابس والديكور، وأتمنى أن الأوبريت يوصل لكل الناس ويعرض في أكثر من مكان وأن الفرقة تتنقل به عبر المحافظات ويعرض في أماكن لها ثقلها الثقافي والفني بالقاهرة مثل مسرح دار الأوبرا مثلا أو المسارح الحكومية ويتم تصويره وتداوله عبر شاشات.وقال الملحن حسام حسني: التلحين أخد مني مجهودا كبيرا لأني كنت أريد تقديم أفضل ما لدي، واستغرق تلحين الأوبريت عشرة أيام. ورغم ضعف الإمكانيات فإنني كنت سعيدا لأن العمل في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، متمنيا أن يتم إنتاج العمل بالشكل اللائق ويقدم في أهم مسارح العاصمة ويتم توثيقه وإذاعته في كل المناسبات الدينية.واختتم الملحن حسام حسني قوله بتقديم الشكر والتقدير لفرقه الموسيقى العربية بقصر ثقافة أسيوط لتفانيهم في هذا العمل المشرف وكل من ساهم في خروجه للنور.