البيت الفني يشارك بـ8 عروض في القومي ويوتيرن يلحق بقطار القومى بعد اعتذار «اضحك لما تموت»

البيت الفني يشارك بـ8 عروض في القومي ويوتيرن يلحق بقطار القومى بعد اعتذار «اضحك لما تموت»

العدد 568 صدر بتاريخ 16يوليو2018

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق المهرجان القومي للمسرح في دورته الحادية عشرة، الذي يقام في الفترة من 19 يوليو وحتى 2 أغسطس المقبل، ويتنافس فيها 35 عرضا مسرحيا من مختلف الجهات والهيئات الحكومية والخاصة والمستقلة وعروض الجامعات.
ويستعد البيت الفني للمسرح برئاسة الفنان إسماعيل مختار للمشاركة بـ8 عروض مسرحية من إنتاج 2017/ 2018 لماراثون القومي للمسرح، وكانت اللجنة قد اختارت ثمانية عروض للمشاركة قبل أن يعتذر مخرج العرض المسرحي «اضحك لما تموت» عصام السيد منذ أيام قليلة، وذلك بسبب مرض أحد أبطال العرض، لتصبح مشاركة البيت الفني قاصرة على 7 عروض فقط، ولم يتم الإعلان عن العرض البديل حتى هذه اللحظة.
تكونت لجنة اختيار عروض البيت الفني من الناقد محمد الروبي، والناقدة وفاء كمالو، والناقد والكاتب الصحفي باسم صادق، والناقد أحمد خميس، فاختارت عروض: الساعة الأخيرة للمخرج ناصر عبد المنعم ومن إنتاج فرقة مسرح الغد والعرض المسرحي «الثامنة مساء» من إخراج هشام علي، من إنتاج فرقة مسرح الغد، «كوميديا البؤساء» من إخراج مروة رضوان، من إنتاج فرقة المسرح الكوميدي، «السيرة الهلامية» إخراج محمد الصغير، إنتاج فرقة مسرح الطليعة، «أنا كارمن» إخراج سما إبراهيم، إنتاج فرقة مسرح الطليعة، «يوم معتدل جدا» إخراج سامح بسيوني، إنتاج فرقة مسرح الشباب، «سنووايت» إخراج محسن رزق، من إنتاج فرقة المسرح القومي للأطفال التي تشارك في ملتقى مسرح الطفل الذي يقام لأول مرة بالمهرجان القومي للمسرح.
وعن معايير الاختيار يقول الفنان إسماعيل مختار إن اللجنة اعتمدت في اختيارها على معيار الجودة الفنية والقدرة على المنافسة والاحترافية، وقد واجهت اللجنة صعوبة في اختيار العروض نظرا لتقارب مستوى العروض من حيث جودتها وتميزها، كما أكد أيضا على احترامه وتقديره لكافة عروض البيت الفني عموما التي حازت على تقدير نقدي وجماهيري كبير.
«الساعة الأخيرة» من جائزة ساويرس لخشبة مسرح الغد
قدم المخرج الكبير ناصر عبد المنعم، العرض المسرحي «الساعة الأخيرة» للمؤلف الشاب عيسى جمال الدين والحائز على جائزة ساويرس في النص المسرحي ومن إنتاج فرقة مسرح الغد، المسرحية تتناول تخيلا للساعة الأخيرة في حياة الطيار الأمريكي الذي قام بقذف القنبلة النووية على مدينة هيروشيما اليابانية في أغسطس 1945، وقد خلط المؤلف ما بين الحقيقة الموثقة للأحداث وما بين رؤيته الفنية الخاصة لمشاعر ذلك الطيار ومشاعر المحيطين به. وجسد الفنان شريف صبحي شخصية الطيار هذه وهي الشخصية المليئة بالتناقضات، كما قامت الفنانة سامية عاطف بدور الفتاة اليابانية الكفيفة، وأدت نورهان أبو سريع دور الزوجة كريستين التي رفضت أن تستكمل حياتها مع رجل قتل آلاف الأبرياء طمعا في المجد الزائف فيما قام معتز السويفى بأداء دور الجار الذي يحترم بطولة جاره ويؤمن بأنه مقاتل أدى واجبه نحو وطنه.
حققت مسرحية “الساعة الأخيرة” نجاحا جماهيريا ونقديا رائعا ما جعل لجنة مشاهدة عروض البيت الفني للمسرح تختاره للمشاركة بالمهرجان.
«الساعة الأخيرة» من تأليف عيسى جمال الدين بطولة نجوم مسرح الغد: شريف صبحي، سامية عاطف، معتز السويفي، محمود الزيات، محمد دياب ونائل علي، بمشاركة نورهان أبو سريع ومحمد حسيب، ديكور وأزياء محمد هاشم، إعداد موسيقي أحمد حامد، مادة فيلمية حازم مصطفى، ومن إخراج ناصر عبد المنعم.
«الثامنة مساء» مباراة في فن الأداء
فيما تألق مسرح الغد هذا العام ما جعل لجنة مشاهدة العروض ترشح منه أكثر من عرض، منها عرض الثامنة مساء من إخراج هشام علي، وتدور فكرة المسرحية حول الانتقام والظلم ومحاولة أخذ الثأر والخيانة، في مباراة فنية رائعة بين الفنانة وفاء الحكيم والفنان محمد عبد العظيم والذي يظل طوال فترة العرض على كرسي متحرك عاجزا، وقد تألقت وفاء الحكيم في تقمص شخصية المرأة المتسلطة والضعيفة في نفس الوقت مستخدمة كل أدواتها التمثيلية في براعة كبيرة مع إتقان رائع للهجة الصعيدية، فيما قدم الفنان محمد عبد العظيم هذا التناقض البليغ بين العجز وحب التملك والسيطرة والإحساس بالنقص، ومع توقف الزمن عند الساعة الثامنة مساء التي تقدم نهاية مفتوحة لجمهور العرض. كما قدمت لمياء كرم دورا مميزا وتألقت في أداء شخصية مركبة وهي الفتاة المسكينة العرجاء، وفي نفس الوقت يتضح أنها الشخصية الذكية التي تقوم بحياكة المؤامرات للتخلص من الشخص الذي ظلمها والانتقام منه. العرض بطولة وفاء الحكيم، محمد عبد العظيم، لمياء كرم، نائل علي، نور الجزار، يلقي قصائده الشاعر عبد الله حسن، ديكور مي زهدي، موسيقى جو حنا، ملابس نورهان سمير، تأليف ياسمين فرج، إخراج هشام علي.
«كوميديا البؤساء»
ومن العروض التي تم ترشيحها لتمثل البيت الفني للمسرح العرض المسرحي «كوميديا البؤساء» من إنتاج فرقة المسرح الكوميدي. العرض يقدم في إطار كوميدي وغنائي استعراضي يدور حول حياة جان فالجان الذي عانى مرارة السجن وعانى أيضا بعد خروجه منه، وتقول مروة رضوان إنها لم تأخذ من نص “البؤساء” سوى شخصية جان فالجان فقط، واستغلت في تأليفها للنص الفترة الزمنية المفقودة من النص الأصلي، التي دارت حول التساؤل ما هو المصير الذي قابل جان خلال هذه الفترة منذ أن سرق الشمعدان وحتى أصبح عمدة للمدينة؟ ومن هنا جاء النص المتخيل الذي يُعد تأليفا خالصا من حيث مجريات الأحداث والشخصيات البائسة التي قابلت جان.
«كوميديا البؤساء»، بطولة رنا سماحة، محمود عزت، رامي الطمباري، محمد عبده، عمرو كمال بدير، إيهاب الزناتي، محمود خالد، مريم البحراوي، رانيا النجار، محمد حسن رمضان، مايا ماهر، زينا زين، أكرم عمران، يوسف ذكري، ألحان محمد الصاوي، ديكور عمرو الأشرف، أزياء نعيمة العجمي، استعراضات رشا مجدي، أشعار أحمد حسن راؤول، مونتاج ومادة فيلمية محمد حجازي تصوير فوتوغرافيا مارتن آدم، تأليف وإخراج مروة رضوان.
“السيرة الهلامية” وتمصير هاملت
فيما تشارك فرقة مسرح الطليعة بالعرض الكوميدي الساخر “السيرة الهلامية” من إخراج محمد الصغير، الذي يقدم فيه محاكاة ساخرة لنص “هاملت” لوليم شكسبير، النص من تأليف الحسن محمد الذي قدم رؤية مصرية لهاملت، وحافظ على الخط الدرامي للنص الأصلي بعدما قام بتمصير أسماء الشخصيات. تناول العرض فكرة الثأر المنتشرة في جنوب مصر، الملك أصبح عمدة القرية، وهاملت أصبح «هرّاس»، الذي قُسم إلى ثلاث شخصيات وهم المتردد والمنتقم والمتابع السلبي للأحداث، وبدل السيف المسموم أصبحت وسيلة القتل هي «الشومة». «السيرة الهلامية» بطولة محمد إبراهيم، رأفت سعيد، محمود المصري، حسن عبد الله، رامي عبد المقصود، بلال علي، مصطفى السعيد، مها حمدي، محمود سليمان، تأليف موسيقي محمود وحيد، ديكور مصطفى حامد، أزياء هبة مجدي، تعبير حركي سمير وجوليا، تأليف الحسن محمد، إخراج محمد الصغير.
«آنا كارمن» وأحلام الحرية
ومن مسرح الطليعة أيضا يشارك عرض المونودراما «آنا كارمن» للفنانة سماء إبراهيم، وهو العرض الذي أثار حفيظة البعض بعد أن تم اختياره ضمن العروض الممثلة للبيت الفني للمسرح في المهرجان، مما دفع الفنان إسماعيل مختار للتحدث عبر بعض الوسائل الإعلامي ليؤكد أن البيت الفني قام بشراء جميع حقوق العرض وأنه تابع إنتاجيا خالصا للبيت الفني للمسرح. فيما قال الناقد أحمد خميس، أحد أعضاء لجان المشاهدة، إنه تم اختيار عرض كارمن ممثلا عن عروض المونودراما لتوافر الشروط الفنية الجيدة له، كما أن الدورات السابقة شهدت حضورا لافتا لهذه النوعية من العروض. وتدور أحداث المسرحية التي أعدتها ومثلتها الفنانة سماء إبراهيم، حول شخصية عاملة النظافة الفقيرة التي تقوم بتنظيف خشبة المسرح بعد انتهاء العرض وانصراف الجمهور، لتدخل بنا عالم المحرمات والمحظورات على النساء العربيات، وحرمانهن من الحرية التي تجدها تتمثل في شخصية كارمن التي تصل بسقف الحرية إلى حد التهور. «آنا كارمن» تمثيل سماء إبراهيم، موسيقى جورج بيزيه، وأيمن الخياط، وتوزيع موسيقي للدكتور محمد حسني، وتصميم ملابس لرشيدة علي، والعرض من تأليف وسينوجرافيا وإخراج سماء إبراهيم.
«يوم معتدل جدا» لمسرح الشباب في ماراثون القومي
فيما يشارك مسرح الشباب بالعرض المسرحي «يوم معتدل جدا» للمخرج سامح بسيوني. العرض نتاج ورشة الارتجال التي نظمتها الفرقة قبل 6 أشهر بإشراف المخرج سامح بسيوني، التي تقدم لها 150 شابا تم اختيار «يوم معتدل جدا» كتابة سامح عثمان وسامح بسيوني، بطولة كمال عطية ومجموعة من الوجوه الشابة الجديدة، أشعار سامح عثمان، ألحان كريم عرفة، أزياء ميما محمد، ديكور وائل عبد الله، استعراضات محمد ميزو.
“اضحك لما تموت” يعتذر ويوتيرن يلحق بقطار القومى
قال الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح إنه اعتذر عن عدم مشاركة عرض «اضحك لما تموت» ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الحادية عشرة المقررة الشهر الحالي.
وأوضح مختار أن سبب الاعتذار يرجع إلى ظروف خاصة بفريق عمل العرض حالت دون مشاركته في المهرجان، ذلك عقب إرسال الفنان يوسف إسماعيل مدير فرقة المسرح القومي اعتذارا رسميا عن المشاركة.
وقد أعلن البيت الفني للمسرح، مشاركة العرض المسرحي “يوتيرن” بفعاليات المهرجان ، استنادا على آراء لجنة النقاد .
“يوتيرن” تدور أحداثه حول الإنسانية التي تخلينا عنها، ولعنة الدم التي تطارد الإنسان منذ الخطيئة الأولى، عندما قتل قابيل أخاه هابيل.
“يوتيرن” مأخوذ عن نص “نجونا بأعجوبة” لـ ثورنتون وايلدر، درماتورج وأشعار سامح عثمان، بطولة شريف خير الله، هايدى عبد الخالق، ريهام أبو بكر، سوزان مدحت، مشيل ميلاد، ريتا هانى، إسلام على، هشام فهمى، نرمين نبيل، ديكور وملابس محمود الغريب، تأليف موسيقى صادق ربيع، أداء حركى عمرو باتريك، مكياج إسلام عباس، جرافيك محمد يحيى، إخراج السعيد منسى.
 


سمية أحمد