اختتمت الجمعة 12 يناير الحالي فعاليات مهرجان دمنهور المسرحي الأول لليوم الواحد للعروض القصيرة، بقاعة أحمد زويل، بمركز الإبداع بمدينة دمنهور، التابع لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وذلك وبحضور د. أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأحمد درويش رئيس الإدارة المركزية لإقليم غرب الدلتا الثقافي، ولجنة التحكيم المكونة من المخرج جمال ياقوت رئيسا، والمخرج عبد المقصود غنيم، ودكتور مدحت عيسى رئيس قسم المخطوطات بمكتبة الإسكندرية والفنان على عبد الرحيم.بدأت الفعاليات بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح طلبة كلية الصيدلة بدمنهور، الذين قضوا إثر حادث أليم صباح يوم المهرجان، مما أدى إلى إلغاء عرض “مجرد نفايات” من إخراج شيماء حسن وتأليف قاسم مطرود.دكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أعرب عن سعادته بالمهرجان وبشباب الفنانين، مؤكدًا أن الهيئة تقدم كل الدعم لهم وتفتح مواقعها أمامهم في إطار سعيها الدائم لاكتشاف المواهب وخصوصا في مجال المسرح، كما قرر اعتماد المهرجان بصفة رسمية، تشجيعا للحركة المسرحية بمحافظة البحيرة، باعتبار أن المهرجان يحقق أهداف التنمية المسرحية برؤى وخطى وفكر جديد لشباب المسرح عامة، وأن أهداف المهرجان تتوافق مع الأهداف العامة للوزارة.وفي كلمته أوضح أحمد درويش رئيس الإدارة المركزية لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، أن المهرجان يمثل بادرة أمل للمسرح بالبحيرة، وأنه كان نتاج ورشة لإعداد المخرجين من تدريب رئيس المهرجان المخرج معتصم عبد الرحيم، الذي يستبشر به خيرا هو وفرقته ويتمنى تحقيق أهداف المهرجان.وقال دكتور جمال ياقوت رئيس لجنة التحكيم في كلمته إن عروض «مسرح بلا إنتاج» سيتم عرضها بدمنهور بعد عرضها بالإسكندرية تشجيعا لشباب مدينه دمنهور وتحقيقا للفلسفة التي يعتمد عليها المهرجان لخلق فرص الاحتكاك بين الثقافات المختلفة لتوليد فن راقٍ له أهداف توعوية لخلق مجتمع مثقف.فيما قال معتصم عبد الرحيم رئيس المهرجان: تشرفت بالسادة الحضور الذين أثروا دمنهور بحضورهم هذا العرس الذي يعد الأول من نوعه بمحافظة البحيرة، وعرف نفسه بصفته مخرجا ناشئا من دفعة العام الماضي بكلية الآداب قسم المسرح جامعة الإسكندرية، مشيرا إلى عضويته بفرقة حكاوي المسرحية التي تسير بخطوات ثابتة ومشرفة بالمسرح بمحافظة البحيرة، معربا عن سعادته بالحضور. وأشار عبد الرحيم إلى أن فلسفة المهرجان تعتمد على إعمال الخيال المبدع في تحقيق فلسفة المهرجان، والاعتماد على طاقات الشباب بصفة أساسية، وإعطاء الفرصة لكل المهتمين بالمسرح، وكسر كل البيروقراطية التي يصطدم بها الفنان عند الشروع في إنتاج عمل فني، ومن أهداف المهرجان إعادة إحياء الفن المسرحي بالبحيرة، والتعرف على ثقافات مسرحية من مختلف البيئات المصرية، وإعطاء فرصة للاحتكاك المباشر بين الفنانين من مختلف المحافظات، والتعرف على المسرح الجاد لا الهزلي، مع الحفاظ على حرية المبدع فيما يقدمه، والتقيد بالأخلاق العامة والعادات والأعراف.شارك في المهرجان من العروض: التجربة إخراج طارق يونس تأليف مسلم بديري، محاضرة عن أضرار التدخين إخراج فايز عطية تأليف تشيكوف، الأصول إخراج سمر جمال تأليف حكمت الحاج، أصوات الغموض إخراج إبراهيم جبر تأليف أحمد ماجد، مصارعة الثيران إخراج جهاد عادل تأليف أبو العلا عمارة، أحلام الجماجم إخراج نور بطيشة تأليف حامد الزبيدي.قام بإعلان جوائز المهرجان د. جمال ياقوت وسلمها الفنان أحمد عواض رئيس الهيئة، وجاءت كالتالي:أفضل أفضل عرض ثالث وأفضل مخرج ثالث «مصارعة الثيران» للمخرجة جهاد عادل، وأفضل عرض ومخرج ثانٍ «أصوات الغموض» للمخرج إبراهيم جبر، وفاز بالمركز الأول عرض «أحلام الجماجم» ومخرجه نور بطيشة.جوائز التمثيل:جائزة أفضل ممثل مناصفة بين محمد قاسم (أحلام الجماجم) وأسامة كريم (أصوات الغموض)، وأفضل ممثل دور ثانٍ محمد عبد المعز عن (أصوات الغموض)، وأفضل ممثلة شيماء حسن (مصارعة الثيران)، وأفضل ممثلة دور ثانٍ بسنت محمود (أحلام الجماجم).كما تم تكريم الفنان القدير علي عبد الرحيم بتسليمه درع الهيئة وشهادة تقدير تقديرا لجهوده المبذولة ولدوره الفعال في الارتقاء بحركة المسرح، ولأنه يشكل المثل الأعلى لشباب المسرح بالمحافظة.