قدمت فرقه قصر ثقافه الطارف العرض المسرحى (الطينة) على مسرح «قصر ثقافة روض الفرج» ضمن المهرجان الاقليمى لفرق اقليم جنوب الصعيد الثقافى فرع ثقافه الأقصر، فى الموسم المسرحى الجديد 2024- 2025 التى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان وبإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة.قال المخرج جاسر المصرى تدور أحداث العرض فى قالب عبثى حول نحات شاب يفر من جحيم الثأر فى الصعيد إلى بلدة جديدة، حاملًا معه وجوه وملامح من تركهم خلفه، فينحت تماثيل لأشخاص من صعيده الهارب منه، كأنهم يطاردونه رغم المسافة. وفى فضاء المسرح يتشابك الواقع بالحلم، لتطفو على السطح قضايا الزواج المبكر، عبر مأساة “أمل” التى تُجبر على الزواج فى سن صغيرة، ومشكلات أسرية معقدة مثل الغيرة المرضية لزوج شكاك، بالإضافة إلى مأساة الهجرة غير الشرعية، وكل ذلك ضمن نسيج درامى يمتزج فيه الواقعى بالعبثى. فى «الطينة»، لم نكن نقدم عرضًا.. بل كنا نحفر.كل مشهد، كل حركة، كل نظرة فوق الخشبة.. كانت محاولة لنبش ما نحاول دفنه،أشكر كل فنان شاركنى هذا التحدى، وكل ممثل آمن بأن المسرح ليس ترفًا، بل ضرورة.وأشكر الجمهور.. لأنكم، أنتم، اللحظة التى نكتمل فيها.قال مهندس الديكور محمد ثابت اعتمدت فى تصميم الديكور على تحقيق التوازن بين الكتلة والفراغ، من خلال ملء الفراغات بمستويات متعددة تتوزع عليها تماثيل لشخصيات العرض، بحيث تُستخدم هذه التماثيل فى استكمال التكوين الجمالى والتشخيص فى آن واحد، فى أسلوب تجريدى يملأ الفراغ ويثريه بصريًا.التماثيل صُممت بشكل غير مكتمل، ومصنوعة من الخشب والفوم، لتشارك النحات صراعه مع التماثيل البشرية التى تنطق بالحوار والصراعات التى كتبها مؤلف العرض، كريم الشاورى. واكتملت الرؤية الفنية بالملابس والماكياج.الديكور نفسه كان بسيطًا، عمل عليه مخرج العرض، جاسر المصرى، بتحريك التماثيل البشرية لملء الفراغ وتقديم حكاياتها، بحيث تصبح أشبه بطين مفتت يشكله النحات بمهارة المؤلف والمخرج معًا.قال الطيب العب شخصيه المثال، من بين الصعوبات التى واجهتنى أننى عملت على تطوير نفسى لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، ثم فوجئت بخبر إيقاف العرض بسبب شكوى كيدية ضد مخرجنا. كنت أحاول جاهدة وأدعو الله ألا يتوقف العرض، والحمد لله عدنا للعمل من جديد وعاد الشغف إلينا. أما عن تحضيرى للشخصية، فقد جلست مع المؤلف وتعرّفت منه على أسباب كتابته لهذه الشخصية وتفاصيلها وعلاقاتها بكل شخصية أخرى على المسرح. كما قضيت وقتًا طويلًا مع المخرج لفهم رؤيته حول الطريقة التى يريد بها تقديم هذه الشخصية. والحمد لله درست كل شخصية على حدة وعلاقتها بى، حتى تمكنت من تقديم الدور بالشكل الذى طلبه المخرج منى.قالت ريموندا عماد العب شخصيه أمل، كان التحضير لهذه الشخصية صعبًا نفسيًا أكثر من أى جانب آخر.كانت أكبر الصعوبات هى تحقيق التوازن بين ضعفها الإنسانى وقوتها الداخلية. فالدور ملىء بالمشاعر المتقلبة: الانكسار، الغضب، الندم، وكان على أن أُظهِر ضعفها، لكن فى الوقت نفسه قوتها لحظة المواجهة. كأنها كتلة طين حاول الآخرون تشكيلها على هواهم، لكنها فى النهاية تريد إثبات أنها إنسانة لها صوت.تطلب ذلك منى تركيزًا كبيرًا لأوصل الإحساس بصدق. والحمد لله، كان المخرج أ. جاسر المصرى يؤمن بأدائى ويكرر لى «أنتِ متقنة الشخصية»، ما منحنى ثقة ودافعًا.قال حسين خالد العب شخصيه الزوج المعقد، تحضير الشخصية من أصعب المهام التى تواجه الممثل، لكنه أيضًا من أكثرها متعة، إذ يتطلب منه أن يعيش الدور وكأن هذه طبيعته الحقيقية. شخصية الزوج المعقد كانت تجربة جديدة تمامًا بالنسبة لى على خشبة المسرح. لحسن حظى، كنت أعرف شخصًا منذ سبع سنوات كان يعانى من تعقيدات نفسية (رغم أن مشكلته لم تكن مطابقة تمامًا). هذا الشخص توفى حاليًا، لكننى استعنت بذاكرتى الانفعالية وهى أداة أساسية للممثل لاسترجاع ملامح شخصيته وانفعالاته الحقيقية. تذكرت مشيته، نظراته، انفعالاته، وحتى طريقته فى التعبير عن الخوف، فعملت على تجسيد رعشة جسده بشكل غير مصطنع. بمزج هذه الملاحظات مع أدواتى كممثل، تمكنت من بناء ردود أفعاله ونظراته وضحكاته بالشكل الذى تصوّره المؤلف الأستاذ كريم الشاورى والمخرج المبدع جاسر المصرى، والحمد لله نجحت التجربة.«الطينه» تأليف كريم الشاورى، ومن بطولة فرقه قصر ثقافه الطارف إقليم جنوب الصعيد الثقافى فرع ثقافه الاقصر، ومن بينهم: الطيب، رامز ثابت، شريف عبدالعظيم، حسين خالد، أحمد بدوى، مهاب وليد، كارولين إبراهيم، أدهم صابر، ميرنا إبراهيم، شاذلى السيد، محمد احمد، مارولا هدره، فاطمة حسن، شروق المصرى، ريموندا عماد، عبدالله مسعود، أحمد حلمى، يوسف شعبان، نور عبدالعال، حمزة النوبى، ريهام عماد، روجينا عماد، هلا الصباح، مايا وليد، جنى محمد، روجين الصباح، مريم محمود، ديكور محمد ثابت، ملابس خلود أبوالعينين تنفيذ ديكور جابر سيد، ماكياج خلود أبوالعينين، مارولا هدرا، دراما حركية محمد صقر، تصميم إضاءة جاسر المصرى، موسيقى خالد كمال مساعد مخرج رامز ثابت، الطيب، مخرج منفذ لمياء المصرى إخراج جاسر المصرى.