محمد توفيق .. عشق الفن فأبدع في تجسيد كثير من الشخصيات الدرامية المتنوعة

محمد توفيق .. عشق الفن فأبدع في تجسيد كثير من الشخصيات الدرامية المتنوعة

العدد 527 صدر بتاريخ 2أكتوبر2017

الفنان القدير/ محمد توفيق (واسمه بالكامل/ محمد حسن توفيق المنصوري العجيزي) فنان مصري قدير ساهم في إثراء الفن العربي بمشاركاته الثرية بجميع القنوات الفنية (إذاعة ومسرح وسينما وتلفزيون)، كما ساهم في إثراء مسرحنا العربي بالإعداد والإخراج والتمثيل. وهو من مواليد مدينة “طنطا” بمحافظة “”الغربية” في 24 أكتوبر عام 1908. كان والده قاضيا بالمحاكم المختلطة، ولذا فقد انتقل لطبيعة عمل والده مع أسرته (أسرة العجيزي) - وهي أسرة عريقة عرفت بمواقفها الوطنية ومقاومتها للإحتلال - للإقامة بمنطقة “حلوان” بمحافظة “القاهرة”.

بدأت علاقته بالتمثيل عندما كان طالبا في المدارس الابتدائية والثانوية، حيث عشق التمثيل وهو بالمرحلة الابتدائية ثم امتد عشقه أثناء دراسته بالمرحلة الثانوية بمدرسة “الأوقاف الملكية” (الخديوية الثانوية فيما بعد)، وتعلم كثير من أصول الفن المسرحي على يد مشرف النشاط المسرحي الفنان القدير/ أحمد علام، وكان من زملاءه بالفصل الصحفيان الكبيران/ مصطفى وعلي أمين، كما كان موسيقار الأجيال/ محمد عبد الوهاب هو مدرس الموسيقى بمدرستهم. بعد حصوله على شهادة البكالوريا التحق بمدرسة التجارة العليا التي استمر فيها لمدة عامين ولكنه تركها - بتأثير صديقه / السيد بدير - والتحق بالمعهد العالي التمثيل الذي تأسس عام 1930، وبمجرد تخرجه احترف التمثيل مع فرق: “جورج أبيض”، “عزيز عيد “و”القومية”. سافر عام 1937 في بعثة إلى المملكة المتحدة من أجل دراسة فن التمثيل، وهناك تتلمذ على كل من النجم العالمي/ لورانس أوليفيه، والمسرحي الكبير/ مايكل ردجريف، والمخرج المسرحي/ تيرون، ولظروف الحرب العالمية الثانية لم يستطع العودة إلى مصر، فعمل عدة سنوات مخرجا بالإذاعة البريطانية في القسم العربي، وعندما عاد إلى مصر عام 1940 عمل مخرجا بالإذاعة المصرية ومساعدا للمخرج/ إستيفان روستي بفيلم “الورشة”، كما قام عام 1942 بتأسيس فرقة “الطليعة المسرحية” مع الفنان/ محمود السباع وحسن حلمي.

رشحه المخرج/ نيازي مصطفى عام 1941  للمشاركة في بطولة فيلم “مصنع الزوجات”، ونجح في لفت الأنظار إلى موهبته، ومن بعدها توالت أفلامه والتي بلغ عددها مائة وخمسين فيلما من بينها: ابن البلد، حب من السماء، شهداء الغرام، السوق السوداء، شارع البهلوان، معلش يا زهر،بابا أمين، لك يوم يا ظالم، شيء من الخوف، الأخ الكبير، حسن ونعيمة، وكان آخر أفلامه هو فيلم أرض الأحلام. شارك كذلك في بطولة عدد كبير من المسلسلات التليفزيونية ومن أشهرها: عادات وتقاليد، القاهرة والناس، هند والدكتور نعمان، أبو العلا البشري، ما زال النيل يجري، وكانت آخر مسلسلاته هو مسلسل “يوميات ونيس” .وقد رحل عن عالمنا في 27 مارس عام 2003 عن عمر يناهز 95 عاما.
وقد تميز بصفة عامة في أداء أدوار الانسان المغلوب على أمره، الموظف البسيط المطحون، رب الأسرة الطيب المكافح، كما كان من أوائل الفنانين الذين يقدمون شخصية المدمن بإتقان شديد، وأيضا دور الأبله (ابن صبيحة في “حسن ونعيمة” عام 1959)، والشاب المتعثر اللسان في “لوكاندة المفاجآت”، وومن أهم أدواره الأب المغلوب على أمره (أمام عتريس في “شيء من الخوف”).
جدير بالذكر أنه قد عمل أستاذا لتدريس نظرايات التمثيل وفن الإلقاء وفنون التعبير الحركي بمصر وبعض الدول العربية، وتعلم على يديه عدد كبير من الفنانين، كما قام بإخراج النص العربي لمشروع الصوت والضوء في منطقة أبو الهول وأهرامات الجيزة عام 1964، كما أخرج النص العربي لمشروع الصوت والضوء بالقلعة أيضا، هذا ويمكن تصنيف مجموعة مساهماته الفنية بمختلف القنوات الفنية كما يلي:
أولا - أهم الأعمال الإذاعية:
بدأت علاقته بميكرفون الإذاعة من خلال الإذاعة الأهلية، وبعد ذلك تقدم بطلب للعمل بالإذاعة المصرية فور افتتاحها عام 1934، وبالفعل عين مخرجا وممثلا بالإذاعة المصرية، وترقى بها حتى درجة كبير مخرجي الإذاعة، وأحيل إلى التقاعد عام 1928. وقد شارك الفنان/ محمد توفيق خلال مسيرته الفنية والذي كان يتمتع بصوت مسرحي معبر ومتميز بعدد كبير من السهرات والبرامج المسلسلات الإذاعية، خاصة وأنه كان يجيد التمثيل باللغة العربية الفصحى، وأن مجموعة الخبرات الفنية الكبيرة التي تمتع بها قد أكسبته كيفية الأداء الدرامي الصوتي ومهارات التلوين والتعبير أمام ميكرفون الإذاعة، فتألق في أداء عدد كبير من المسلسلات والسهرات والبرامج الإذاعية ومن بينها: أغرب القضايا، المرأة الأخرى، سعد اليتيم، روايح، ناعسة، حسن ونعيمة.
ثانيا- أهم الأعمال التلفزيونية:
شارك الفنان/ محمد توفيق في بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية ومن بينها: ولدي، عفوا هذا حقي، حكاية ميراث، العودة للحياة، رفقا أيها الأبناء، رحلة في عالم مجنون، ناعسة، السفينة التائهة، القاهرة والناس، الدوامة، الشوارع الخلفية، فوازير عروستي، الورثة المحترمون، الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين، ولسه بنحلم بيوم، نهاية العالم ليست غدا، زهرة والمجهول، أخو البنات، أجمل الزهور، هند والدكتور نعمان، ألف ليلة وليلة (عروس البحر)، زهرة من بستان، لا إله إلا الله، زهور من نور، رحلة السيد أبو العلا البشري، جراح الماضي، الذئب الأزرق، رحمة، غوايش، سنبل بعد المليون، مع مرتبة الشرف، بوجي وطمطم، رحلة في نفوس البشر، قصر الشوق، حضرات السادة الكدابين، أحلام في الظهيرة، العرضحالجي، بيوت في المدينة، ومازال النيل يجري، بنت بطوطة، الآذان في مالطا، سر الأرض، يوميات ونيس، أبو العلا 90، عريس من باريس، فوازير النص الحلو، بحار الغربة، شيء من الحنان، من كل بيت حكاية، وتمضي الأيام، الغروب لا يأتي سرا، سامحوني ماكنش قصدي، القضاء في الإسلام، ميم تربيع (عفوا هذا حقي)، تلال الغضب، خالف تعرف، رجل الأقدار، وذلك بخلاف بعض السهرات التلفزيونية ومن بينها: اعلام وراثة، عجيبة، الرياح قادمة، حلويات رمضان، الحلقة المفقودة، أسرار المدينة، نعمات هانم. والحقيقة أنه بالرغم من تميز جميع مشاركاته بالدراما التلفزيونية إلا أن هناك بعض الأعمال الدرامية التي حققت نجاحا كبيرا فارتبط بها الجمهور أكثر من غيرها ومثال لها مسلسلات: القاهرة والناس (1972)، الدوامة (1973)، هند والدكتور نعمان (1984)، لا إله إلا الله (1985)، رحلة السيد أبو العلا البشري (1986)،.
 ثالثا - أهم الأعمال السينمائية:
بجانب عمله المسرحي قدم الفنان/ محمد توفيق للسينما أكثر من مائة وخمسين  فيلما، من أشهرهم: مصنع الزوجات (1941)، ابن البلد، الشريد، ليلة الفرح (1942)، حب من السماء (1943)، شهداء الغرام، من الجاني (1944)، بين نارين، الجنس اللطيف، الجيل الجديد، السوق السوداء (1945)، المغني المجهول، سر أبي، أرض النيل (1946)، معروف الإسكافي، زهرة السوق، الصيت ولا الغنى (1947)، خلود، العقاب (1948)، شارع البهلوان، الستات كده، المرأة (1949)، أمير الانتقام، العقل زينة، إلهام، المليونير، دماء في الصحراء، البطل، معلهش يا زهر، بابا أمين (1950)، انتقام الحبيب، من غير وداع، أولادي، لك يوم يا ظالم (1951)، الزهور الفاتنة، من عرق الحبيب، يا حلاوة الحب، شم النسيم (1952)، اللص الشريف، نافذة على الجنة (1953)، كدت أهدم بيتي، أمريكاني من طنطا، الحياة الحب، رقصة الوداع، الوحش (1954)، عصافير الجنة، ضحايا الإقطاع، أماني العمر، الميعاد (1955)، إسماعيل يس في متحف الشمع، سمارة، زنوبة (1956)، حياة غانية، المجد، طاهرة (1957)، إسماعيل يس بوليس حربي، حبيبي الأسمر، توحة، المعلمة، كهرمانة، امرأة على الطريق، الأخ الأكبر (1958)، أبو أحمد، لوكاندة المفاجآت، قاطع طريق، المبروك، حسن ونعيمة (1959)، قلب في الظلام، خلخال حبيبي، قيس وليلى، وعاد الحب، غراميات امرأة (1960)، طريق الدموع، نصف عذراء، زيزيت (1961)، الحقيبة السوداء (1962)، الطريق (1964)، طريد الفردوس، الاعتراف (1965)، العسل المر، وداعا أيها الليل، خان الخليلي، عدو قاهر الأطلانتيس (1966)، ثمن الحرية (1967)، قنديل أم هاشم، أبو الهول من ذهب، المتمردون (1968)، شيء من الخوف، الناس إللي جوه (1969)، الكدابين الثلاثة، حياتي، هروب (1970)، الحب الذي كان (1973)، الشوارع الخلفية (1974)، الكرنك (1975)، الرسالة (1976)، ابنتي والذئب (1977)، المغنواتي (1979)، موت أميرة، لست شيطانا ولا ملاكا (1980)، ريال فضة (1985)، وصمة عار، محامي تحت التمرين، الانتقام (1986)، طالع النخل، بوجي وطمطم والفيل الجميل (1988)، دقات على بابي، شقة الأستاذ عليوة (1989)، اسكندرية كمان وكمان، سوبر ماركت، اللص، شباب على كف عفريت، تحت الصفر (1990)، نور العيون، اشتباه (1991)، البلدوزر، الحب المر، عيون الصقر (1992)، سباق مع الزمن، الشطار، أرض الأحلام، تووت تووت (1993)، سوق النساء (1994)، امرأة هزت عرش مصر (1995)، عفاريت الأسفلت، المكالمة القاتلة (1996)، أرض أرض (1998)، بدر (2001)، وذلك بخلاف بعض الأفلام الأخرى ومن بينها: الرجل والحصان، خطة بعيدة المدى، اليوم المشهود، الابن، وكذلك بعض الأفلام القصيرة ومن بينها: قطار الساعة السادسة.
رابعا - أهم الأعمال المسرحية:
رغم تميز أعماله بكل من الإذاعة والدراما التلفزيونية والسينما إلا أن الفنان القدير/ محمد توفيق قد ظل مخلصا للمسرح عشقه الأول وملعبه الأساسي، فاستمرت مشاركاته معدا ومقتبسا ومخرجا وممثلا وأيضا مديرا، حيث تحمل مسئولية رئاسة جمعية “أنصار التمثيل والسينما لعدة سنوات. والحقيقة أن المسرح قد منحه فرصة أداء بعض الشخصيات الدرامية المتميزة والمرسومة بكل عناية فأجاد في تشخيصها، وخلال هذه الرحلة الثرية شارك في بطولة ما يزيد عن ستين مسرحية، ويمكن تصنيف مشاركاته المسرحية طبقا لاختلاف طبيعة العمل بين الاقتباس والإخراج والتمثيل، وكذلك طبقا لاختلاف الفرق وللتسلسل الزمني كما يلي:
أ- في مجال الاقتباس: شارك زميل رحلته الفنية الفنان/ محمود السباع في ترجمة وإعداد بعض النصوص لفرقة “أنصار التمثيل والسينما” ومن بينها: حبر على ورق (1959) طالع السلم (1960)
ب- في مجال الإخراج:
قام بإخراج عدد كبير من المسرحيات لعدة فرق خاصة وأخرى للدولة وفيما يلي بيان بعض هذه المسرحيات طبقا لتصنيفات الفرق:
- “إسماعيل يس”: عايز أحب (1958)، حب وجواز وفلوس، ليلة الدخلة (1959)، منافق للإيجار، سنة تانية جواز، عمتي فتافيت السكر (1960)، هل تحبين شلبي، كناس في جاردن سيتي (1962)، علشان خاطر الستات (1963)، زوج سعيد جدا (1964).   
- “المسرح الحديث”: في بيوت الناس (1962)، حد مرتاح، سيد درويش (1965)،  
- “المسرح الكوميدي”: حادث قطار (1963).
- لفرق الأقاليم: البرواز (لفرقة الزقازيق بالشرقية)، حبر على ورق (لفرقة دمنهور بالبحيرة).
ج- في مجال التمثيل:
1 - بفرق “مسارح الدولة”:
- “القومية”: خروف (1941).
- “المسرح الحديث”: في بيوت الناس (1962)، الزلزال، شهيرة  (1964)، في سبيل الحرية (1965).
- “مسرح الجيب”: شفيقة ومتولي (1963).
- “المسرح الكوميدي”: حادث قطار (1963)، الجيل إللي طالع (1971).  
- “مسرح الحكيم”: قنديل أم هاشم (1965)، آه يا ليل يا قمر (1967)، عيلة الأستاذ ربيع (1972).
2 - بفرق “القطاع الخاص”:
- “أنصار التمثيل والسينما”: الواجب (1932)، إلى الأبد، إنقاذ ما يمكن إنقاذه، أبطال المنصورة، طرطوف (1935)، الموظف (1936)، أوديب (1949)، أربعة وعشرين ساعة (1955)، حبر على ورق (1959)، كسبنا القضية (1960)، ست شخصيات تبحث عن مؤلف، علشان عيونك (1961)، قنديل أم هاشم (1962).
- “الطليعة المسرحية”: دكتور فاوست (1942)، جناب المفتش، تحت الرماد (1943)، رجل للإيجار (1944).
- “أوبرا ملك”: العقد الفضي (1943)، أول حب (1944)، الطابور الخامس، بنت السلطان، حاوي أفرنجي، زينة (1945)، شيرين، عشاق بالجملة، ليالي شهرزاد (1946).
- “المسرح الجديد”: أنهم دائما يضحكون (1978)، سيرك يا دنيا (1982).
- فرق خاصة أخرى: التفاحة والجمجمة (1970)، الباب العالي (فرقة “تحية كاريوكا” - 1977)، وذلك بخلاف مشاركته في عدد من المسرحيات المصورة (التي انتجت خصيصا للتصوير التلفزيوني ومن بينها على سبيل المثال: الحقيقة فين (1973).
هذا ويتضح من قائمة المسرحيات التي شارك بها تعاونه مع عدد كبير من كبار المبدعين في مجال الإخراج وفي مقدمتهم كل من الفنانين: جورج أبيض، فتوح نشاطي، السيد بدير، عبد الوارث عسر، منسى فهمي، عبد الرحيم الزرقاني، محمود السباع، كامل يوسف، كمال عيد، سعد أردش، جلال الشرقاوي، السيد راضي، فايز حلاوة، إبراهيم بغدادي، لطفي عبد الحميد، عبد العليم خطاب، جلال غنيم، عوض محمد عوض.
جدير بالذكر أن أن شيخ الممثلين / محمد توفيق قد ظل حريصا على العمل وممارسة الفن حتى آخر لحظات عمره، وأنه لم يعبأ يوما بمساحة الأدوار التي يقدمها بقدر اهتمامه بقيمة العمل ومدى إضافته للجمهور في المقام الأول، ثم بطبيعة الدور ومدى إضافته لمسيرته الفنية في المقام الثاني، لذلك لم يكن غريبا ألا يحصل على البطولة المطلقة، ومع ذلك نرى أنه كثيرا ما ساند وهو في قمة نضجه الفني الأبطال الشباب وشاركهم العمل في مشهد أو مشهدين، ليعطيهم من خبرته وتاريخه الطويل الذي امتد لأكثر من ستين عاما، قدم خلالها أكثر من ثلاثمائة عملا فنيا ما بين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، كان خلالها مثال الإلتزام الفني ولا يزال الوسط الفني يتذكر لحظة اضطراره للانسحاب الفوري من إحدى مسرحيات القطاع الخاص بعد خروج ممثلة مشهورة عن النص بطريقة مبتذلة لا تتوافق مع روح المسرح.
 وكان من الطبيعي أن تتوج تلك المسيرة الفنية الثرية بحصوله على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير تكريما لعطائه الفني، ومن أهم مظاهر التكريم منحه “وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى” من كل من الرئيس/ جمال عبد الناصر عام 1967 والرئيس/ أنور السادات في أكتوبر 1979، وكذلك كرم في عدد كبير من المهرجانات الفنية للسينما والمسرح والتلفزيون ومن بينها: مهرجان السينما بالقاهرة عام 1995، وذلك بالإضافة إلى حصوله على شهادة تقدير من ألمانيا عن دوره ابن صبيحة بفيلم “حسن ونعيمة”، وشهادة أخرى من أسبانيا ع دوره في فيلم “الرجل والحصان”.
ولايسعنا أخيرا إلا أن ندعو الله له بالرحمة والمغفرة وأن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته جزاء ما أخلص في عمله، فقد كان بحق نموذجا مشرفا للفنان الملتزم بالسلوكيات الدينية والتقاليد والآداب والأخلاق الحميدة، وفنانا حقيقيا حريصا على إسعاد الجمهور بتقديم الأعمال الرصينة التي لا تخدش حياء الأسرة، والتي تسمو بالنفس البشرية بدعوتها إلى قيم الحق والخير والجمال. 


إبراهيم جلال

Ibrahim@gmeil.com