التراث الواحاتى فى الفرافرة وموط  

اخر تحديث في 4/22/2020 11:53:00 PM

حسناء شحاتة

تحافظ الفرق التلقائية بالوادى الجديد ومنها فرقتا موط والفرافرة على إحياء التراث الواحاتى المتنوع، حيث بدأت بمجموعة من الشباب الهواة بجمع أغانى التراث الواحاتى ومنهم مغاورى، سعد إسماعيل، حسن ناجى، محمد عبد ربه، رشاد عزقل، أحمد أمين وغيرهم..

وفى عام 1986 تكونت الفرقة بقصر ثقافة موط، لتحاكى المجتمع الريفى وتميل إلى الحضر، ويغلب عليها الطابع الزراعى وزراعة النخيل وصناعة البلح وتسويقه، القمح، والعادات والتقاليد فى الأفراح والمناسبات الأسرية والمجتمعية، والمحافظة على الموروث الفنى والشعبي بشتى الطرق وإثراء الحركة الفنية فيها، ولتضم العديد من الرقصات التى تحاكى الموروث الشعبى للمحافظة فى الداخلة، بلاط، موط، والخارجة.

وشاركت فرقة موط فى العديد من المهرجانات منها أول مسابقة للإبداع على مسرح السامر فى عام 1986، ونالت المركز الأول، وشاركت فى المهرجان الدولى الثالث لآلات الغاب بالعريش في عام 1994، وفى 1995 شاركت فى مهرجان القلعة لآلات الغاب، كما شاركت فى مهرجان الفنون الشعبية بمحافظة قنا عام 1999 وحصلت على المركز الأول.
وفى مطلع الألفية الجديدة شاركت فى مهرجان الفنون الشعبية بمحافظة البحر الأحمر لتحصد المركز الأول أما فى عام 2001 شاركت فى مهرجان السياحة والتسوق الذى نظمته محافظة الوادى الجديد وأيضا في مهرجانات الفنون الشعبية لعام 2008، 2010 ، 2014 بمحافظة المنيا، كما شاركت فى العديد من الأعيادالقومية وليالى رمضان الثقافية والفنية، ومن الرقصات التى تقدمها الفرقة فرح الواحه، السامر، غرس فسيله النخيل، عزف متنوع على آلات الغاب، أغنية بلح الواحات يا جميل، بالصلاة على النبى، كتب كتاب، بلدى فى الوادى الجديد، حلاق العريس، نزلة من الواحة، الزفة، جملت وسوار، ويعتبر القميص والسروال الزى الرسمى للفرقة.

وفى عام 1995 نشأت فرقة الفرافرة التلقائية، واشتهرت بأغان بدوية مستوحاة من تراث الواحة منها مجاريد، أغانى عامة، الحجلة، شتاوات، وتحتوى الفرقة على العديد من الآلات مثل الطبلة، الدف، الرق، وأيضا آلات الغاب مثل الموصل، القرمة، الصنارية، والمقرونة.
 وقد شاركت فى العديد من المهرجانات والمحافل منها مهرجان قنا للفنون الشعبية 1999، والغردقة  2000 وحصلت على المركز الثانى، وأيضا مهرجان الفنون الشعبية بسيوة 2010.
وتعتبر المجاريد من الأغانى البدوية وهى عبارةعن شعر منتظم بقافية يصف المحبوب، وكل ما يؤثر فى الشاعر من أحداث جارية ومناسبات مختلفة، ويلقيها بطريقة معينة وتصحبه الفرقة وتردد خلفه بشكل جماعى ما يقوله، أو أغانى عامة يعبر بها عن أحاسيسه، وأفكاره بلغة لها قواعد منظمة ولغة تفاهم ولا تقل الغناوة عن سبعة أحرف، ويتكون كل جزء من الغناوة من ثلاثة حروف، وحرف ربط من أول الغناوة إلى أخرها.  

والشتاوة هى لهجة منتظمة بقافية وتصاحب الغناوة وتفسرها وترددها المجموعة بحركة إيقاعية مصحوبة بالتصفيق المنظم.

أما الحجلة هى غناء منظم يصف مشاعر القائل شخصان بحركات معينة بالوقوف وتردد المجموعه ما يقوله.