الانتحار.. أسبابه وعلاجه بثقافة الدقهلية

الانتحار.. أسبابه وعلاجه بثقافة الدقهلية

اخر تحديث في 3/4/2020 10:06:00 PM

إبراهيم الخضري 

ظاهرة الانتحار أسبابها وعلاجها..  عنوان الحلقة البحثية التي أقامتها الهيئه العامة لقصور الثقافة بمكتبة سنتماي الثقافية بفرع ثقافة الدقهلية بالتعاون مع الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال. 

شارك بالحلقة د. أحمد مصطفى المحاضر بالأزهر الشريف الذي أوضح في كلمته أنه لا شكّ بأنّ الانتحار محرّم في الشّرائع السّماويّة كافة، وأن الإسلام أكد على تحريمه تحريمًا قاطعًا لا لبس فيه، مشيرا إلى أنه في الحديث الشّريف عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام قوله "مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا".

وأضاف مصطفى أنّ علّة تحريم الانتحار شرعًا أنّ الله سبحانه وتعالى هو صاحب الرّوح التي استودعها جسد بني آدم، فلا يملك الإنسان من تلقاء نفسه التّخلص منها لأنّها أمانة عنده، ولأنّ الله تعالى هو وحده من يحيي، وهو وحده جلّ وعلا من يميت.

وشارك بالحلقة نيافة الأب بطرس نجيب الذي تحدث عن تحريم قتل النفس في المسيحية وحرمة ذلك.

وتحدث  د. محمد عبدالرحمن عميد كلية التربية جامعة الزقازيق الأسبق عن أسباب ظاهرة الانتحار مبينا أنّ لظاهرة الانتحار أسبابًا يتذرّع بها المنتحرون ومنها: الحالة الاقتصاديّة السيّئة التي تمرّ بالنّاس في مرحلةٍ معيّنة من مراحل الحياة؛ فالوضع الاقتصادي الصّعب قد يُشكّل ضغطًا على النّاس وخاصّة حينما يجدون أنفسهم غير قادرين على تلبية متطّلبات الحياة وتأمين قوت أسرهم، فيجدون أنفسهم في محكّ صعبٍ وفتنةٍ كبيرة، فإمّا أن يصبروا على ذلك ويتحلّوا بالإيمان الذي يجعلهم يتجاوزون تلك المراحل الصّعبة في حياتهم، وإمّا أن يجدوا أنفسهم فريسةً للضّعف والأمراض النّفسيّة التي تؤدّي بهم إلى التّفكير بالانتحار والتّخلص من الحياة . بخلاف ضعف الوازع الدّيني؛ فالوازع الدّيني بلا شك يقي الإنسان من التّفكير في الانتحار ومهما كانت أسبابه لعلمه بحرمته وجرمه عند الله 

هذا وتحدث كذلك د.ناجي فوزي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق معرفا المرض النفسي الذي هو نتاج طبيعي للحياة الصعبة التي نعيشها في العالم المعاصر، حيث إن الحياة  مليئة بالمنغصات والآلام والأحزان، والكثير من التحديات التي ترهق المشاعر، وتستنفد الطاقة والعواطف مما يجعل النفس أكثر هشاشةً وتأثرا بالأحداث، كما تزيد من حساسية الشخص تجاه المواقف وتعرّضه للإصابة بالأزمات النفسية، التي قد تتطور إلى حدوث مرض نفسي مزمن إن لم يتم علاجها وتفادي تطور أعراضها بسرعة.

شاهد بالصور


إبراهيم الخضري

إبراهيم الخضري

راسل المحرر @