الثقافة الجديدة تحتفي بالأدب المنسي في عدد مارس 

الثقافة الجديدة تحتفي بالأدب المنسي في عدد مارس 

اخر تحديث في 3/2/2020 11:15:00 AM

محمود أنور 

بملف خاص عن الآداب الشفاهية المهمشة،  صدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، مارس 2020، برئاسة تحرير الشاعر والباحث، مسعود شومان، الذي نطالع مقاله في افتتاحية العدد بعنوان "بعيداً عن سطح النصوص والنوستالجيا" الذي نطالع فيه: "حين يفتح عالم الجماعة الشعبية، ويقرأ قراءة منصفة، دقيقة، يفهم قدر الوعي الذي يتمتع به المصريون من أبناء جماعتنا الشعبية، وستدرك كيف ساهموا بحكمتهم ونصوصهم الفاعلة في تماسك المجتمع.

الملف جاء بعنوان "إطلالة جمالية في بحار الآداب المنسية" كتب فيه حمد شعيب  عن "حدائق فنون البادية"، ود. محمد شبانة استمع إلى "أغاني الضمة في بورسعيد"، وأمين رسمي عبد الصمد أنصت إلى "حداء الإبل"، ود.  محمد حسن عبد الحافظ راجع "السيرة الهلالية، مفهومها، تجنسيها، تنوعاتها الصياغية"، و أحمد توفيق تتبع "التجليات الثقافية والجمالية لفن العديد"، وناصر محسب راقب "كنوز الغناء الشعبي في الخارجة"، وعبد الستار سليم تذكر "فن الواو.. شعر الجماعة الشعبية الذي لم يبح بأسراره"، وفيصل الموصلي تشمم آثار أغنية "نعناع الجنينة" في الوجدان المصري، واختتم الملف بمقال جمال وهبي عن "فن النميم".

 وفي باب "قراءات نقدية نطالع مقال الشاعر سعد عبدالرحمن "علم العلامة..  محاولة لفهم العلاقة الجدلية بين النص الأدبي والمجالات الثقافية" وقراءة د. محمد سليم شوشة عن "السرد الحكواتي وشعرية تبدل المصائر"، ويدخلنا فرج مجاهد عبد الوهاب في أجواء "سيرة المكان وفضاؤه السردي، ويكتب إبراهيم عادل عن رواية "عنكبوت في القلب لمحمد أبوزيد مقالاً بعنوان: "الكتابة بوصفها الوجه الآخر للوحدة"، ويسلك محمد عطية محمود "تقاطعات السرد والحكي من الفتنة إلى الثورة"، ويرصد د. عادل ضرغام تطور "قصيدة العامية من الانعزال إلى المواجهة"، ومصطفى جوهر يكتب عن "قصائد تغسل ملح الغياب"، ورصد فتحي حمدالله "تجلى البوح والصمت في انتظار الأمل"، وتختتم القراءات بقراءة محمود الديداموني عن "تطور المشهدية في القصيدة العامية".

وفي باب "فضاءات إبداعية" يأتي الإبداع متنوعاً بين الشعر والقصة، حيث نطالع قصائد: "ميت لا محال" لأشرف البولاقي، و"فاتنة" لمحمد عبد الستار الدش، و"حلاوة روح" لشاكر المغربي، و"طقس الغياب المقدس" لرحاب إبراهيم، و"اشتاقت لغة العشق لآهته"، لمحمد الدرديري، و"سيرة الفقد" لأحمد اللاوندي، و"ليالي الرضا" لعبد الرحيم يوسف، و"تفاصيل قديمة داخل صندوق مهمل" لعماد القضاوي، و"الضعف ذِلة والتعب فضاح" لحاتم السروي، و"صورة" لأحمد عبد التواب، و"فسحتي جلسة  الكهرباء" للضوي محمد الضوي، و"فلت العيار" لمحمد ربيع، و"مواسم" لأحمد تمساح، و"فينك يا ضي" لأنطونيوس نبيل. 
ونطالع في القصص قصة "حتب والمومياء" لمنير عتيبة، و"فطومة" اعبد الله مهدي عبد الله، و"مع حفظ الألقاب" ياسر الجدي، و"التريانون" لحسن عبد المحسن اللمعي، و"حلم" لسحر عاصم، و "راندة" لإلهام زيدان، و"أربع حكايات عن السفر" لمحمد بركة.

أما باب "الصوت واللون والحرية" فجاء حافلاً بالترجمات والحوارات؛ ففي الشاطيء الآخر نقرأ ترجمة محمود فهمي لنص الكاتب البريطاني من أصل باكستاني حنيف قريشي "هي قالت، هو قال"، وفي باب مواجهات نطالع حوارا مع الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي قال فيه: "الحياة الأكاديمية كذبة كبيرة" أجرى الحوار: د. جمال العسكري.

 أما في باب الحفر باللون فتكتب ماجدة متولي عن "حربي حسان..  نحات الذات المبدعة"، وفي باب متابعات ثقافية كتب محمد زين العابدين "قراءة في أبحاث ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي"، وفي رحيق الكتابة: عرض د.  محمد حسن غانم كتاب "مظاهر الاعتقاد في الأولياء والأضرحة لدى المصريين".

واختتم العدد المجلة باب عطر الأحباب، وفيه كتب جهاد الرملي "في الذكرى المئوية لمولده..  إحسان عبد القدوس..  الكاتب المثير للجدل".

جدير بالذكر أن العدد يحتفي بلوحات الفنان سمير فؤاد الذي يصوغ لوحاته صانعا أبنية متماسكة تتسم بانشغالها بالحركة عبر الزمن، فلوحاته تقدم دلالات متسعة للوجود وتطرح رؤية عميقة للذات والخبرات الذي عاشها الفنان، وتجمع بين الكثير من الرموز الجمالية البدعية.

يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد عواض ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز والمشرف الفنى الفنان إسلام الشيخ.


محمود أنور

محمود أنور

راسل المحرر @