الهجرة غير الشرعية.. حوار مع حُماة الوطن

اخر تحديث في 2/6/2020 6:51:00 PM

فى سياقات مختلفة نلتقى على كلمةٍ واحدة (الوطن) وصالحه ومُستقبله ومصيره، المُصان بأيد الله وجُنده فى الأرض، وبأيدينا نحنُ شعب مصر، تمتد أنشطة وفعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة فى كل مكان وبالتعاون مع كافة قطاعات الدولة، كنايةً عن التكامل والتوافق فى الإتجاه والتوجه بين مؤسسات الدولة جميعًا،  فى ضوء التوعية والتأكيد على الهوية الثقافية وأهمية الترسيخ للقيم الأخلاقية المُنبعثة من أصولنا التاريخية العريقة، أدى الباحث بأطلس المأثورات الشعبية حمد خالد شعيب  اليوم 6/2/2020 محاضرة فى كتيبة من قوات أمن مطروح  عن مخاطر الهجرة الغير شرعية، فى ضيافة مركز النيل حيث فاق عدد الحضور أكثر من 120 جندي.

وكانت المحاضرة ليست بمعناها محاضرة، فقد كان حوار مع الحضور بصفتهم حُماة لحدود الوطن ومحاضرة نظرًا لكونهم شباب لهم دور فاعل ومستقبل واعد، كانت تدور المحاضرة حول مفهوم الهجرة الغير شرعية وتبعاته والهروب من المسؤلية تجاه الوطن وتجاه الذات وتجاه الأسرة، والمخاطر التى منها التعرض للإستغلال والإتجار غير المشروع والتهريب والإنخراط فى كيانات مجهولة ذات توجهات مُعادية للقوانين الدولية وأمن الدول والتى تضر بالأمن القومي.

كما ينقسيم المُهاجرون الشرعيون لعدة فئات أبرزهم الهاربين من الخدمة العسكرية، ما يُعد جريمة فى حق الوطن، الباحثون عن الرزق وهؤلاء يجب النظر إليهم بعين البحث و الدراسة، حيث يقوم المُهاجر غير الشرعى بدفع ما بين 25000 إلى 30000 وربما 40000 للهجرة فى حين أنه لو حاول الهجرة بشكل مُناسب له كمواطن مصرى يخرج بلاده ويدخلها كريمًا لن يدفع كل هذه المبالغ، حيث فرص السفر والعمل تتواجد بكثرة فى مكاتب السفر بالخارج المنتشرة، كذلك العروض الكثيرة على شبكة الإنترنت للعمل فى الدول المُختلفة، كذلك نظام الشركات لن يأخذ المال من المُسافر إلا بعد أن ينتقل إلى وجهته ويتسلم العمل ومن أول راتب أو ثاني راتب؛ ليستوفى أجرة المكتب. وجب إلقاء الضوء أيضًا على الحرف التقليدية البيئية وأهمية إنشاء مراكز تدريب للشباب، ومساعدتهم فى إقامة مشروعاتهم الخاصة والتى تُدر بالدخل على صاحبها وعلى الدولة فالعلاقة الوثيقة بين الفرد والمُجتمع والوطن يجب أن تَعود وتُفعل من جديد، من خلال العودة إلى أصولنا وجذورنا والاعتزاز بها والتحمل والصبر وعدم التضحية بكل هذا مُقابل مصير مجهول.

(أيها المُهاجر غير الشرعي، كفاك إهدار لصورة دولتنا العريقة)