النانو بين الفوائد والأضرار لأطفال الدمج الثقافي

اخر تحديث في 1/19/2020 9:43:00 PM

نهال مرسي

العلم أساس التكنولوجيا ونهضة الشعوب، وكلما زاد اهتمُامنا بالعلم زاد تقدمنا وما تظنه مستحيلا يصبح يوما ما حقيقة بفضل العلم وحده.
 في هذا السياق نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الأحد، حلقة بحثية بعنوان "تكنولوجيا النانو.. ثورة صناعية جديدة" بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، وذلك ضمن أسبوع الدمج الثقافى لأطفال محافظتي البحر الأحمر والقاهرة، عقب جولتهم الصباحية بمتحف الفن الإسلامي ومشاهدة ما يضمه من آثار ووثائق إسلامية ومقتنيات تعبر عن الفنون الإسلامية عبر العصور  ومقتنيات الأسرة العلوية.
عقدت الحلقة بمشاركة الدكتور جمال المليجي، الدكتور مصطفى خليل، الدكتور أحمد السويدي وأدارها الشاعر عزت إبراهيم وتناولت ثلاثة محاور لتكنولوجيا النانو. تعريفها، استخداماتها، مخاطرها.
في البداية شرح الدكتور جمال المليجي مفهوم النانو والذي يعني تعنى جزيئات متناهية الصغر وتعتبر أصغر وحدة قياس مترية، وهى الحد الفاصل بين عالم الذرات والجزيئات وعالم الماكرو؛ لذا تستخدم تلك التقنية فى العديد من المجالات وتطبيقات الحياة مثل مجال الطب لعلاج أمراض السرطان، مجال الإلكترونيات، مجال الصناعة، والمنتجات الرياضية وصناعة النظارات الشمسية.
بينما أوضح الدكتور مصطفى خليل بعضا من استخدامات تكنولوجيا النانو مثل معالجة مياه البحار المالحة لتصبح صالحة للشرب، تنقية المياة من الملوثات وذلك بمعالجتها  بتصنيع أغشية من جزيئات نانو، كما أشار إلى استخدام القدماء للأواني الخزفية المصنوعة من الطين الأسوانى ليوضع بها الماء حيث تساعد على تنقيتها.
أما الدكتور أحمد السويدى فعرض مخاطر وأضرار استخدامات النانو تكنولوجي التى قد تؤثر على حياة الإنسان؛ مؤكدا أن كل ما هو مفيد له أضرار، لذا وجب توضيح آثارها السلبية على التربة والهواء و الماء وذلك من خلال ما تسببه النفايات.
وفى الختام نفذ الأطفال جدارية من القماش مساحتها سبعة أمتار بعنوان "العالم بين يديك" سجلوا خلالها بأناملهم أيقونات مواقع التواصل الاجتماعي وأهم التعبيرات والوجوه الأكثر شيوعا واستخداما فى التعليقات.  وتوسطت الكرة الأرضية الجدارية مجاورة للعقل البشري بتناغم من الألوان نتج عنه لوحة فنية عصرية تعبر عن اهتمامات أطفالنا وذلك بإشراف الفنانين يحيى حسن وفاطمة تمساح ونانسي مغربي.