ترجمان الملك..رواية بين الخيال والوقائع التاريخية

اخر تحديث في 12/14/2019 10:19:00 PM

دنيا محمد

عندما تبدأ في قرائتها لا يمكنك أن تتوقف حتى تعرف نهايتها، عُرف أسلوب كاتبها بالسهل الممتنع، إنها رواية " ترجمان الملك " للأديب السوداني عمر فضل الله، والتي كانت محور نقاش اللقاء الأدبي الذي أداره الأديب محمد عبد الوارث بقصر ثقافة الشاطبي بالإسكندرية.
ناقش الرواية كل من الأديب د. إيهاب بديوي والناقد أحمد إبراهيم والشاعر عاطف الحناوي بمشاركة الدكتور عبد الرحيم درويش وكيل كلية الإعلام جامعة بني سويف، ونخبة من الشعراء والأدباء.
ترجمان الملك صدرت عام 2013 عن دار نهضة مصر بالقاهرة وتقع في 288 صفحة وتدور أحداثها بمنطقة الحبشة القديمة في وسط إفريقيا والملك النجاشي، ويصّور فيها الكاتب صراع الكنيسة والقصر والمهاجرين من أوائل المسلمين من مكة خوفا من عذاب قريش، وممارسات تجارة العبيد.

أحداث الرواية و سبب التسمية

تجمع الرواية بين الخيال والحقائق التاريخية ويأتى ذلك على لسان الراوي الشاب "سيسي" الذي يروي قصة حياته التي دارت في مملكة علوة المملكة النوبية التى قامت في العصور الوسطى، ليصف أحداث القرن السابع الميلادي من خلال قصة جده دلمار الذي كان يعمل ترجماناً للملك النجاشي، كما يتحدث عن الصداقة التي كانت بينه وبين الملك، وعن الصداقة التي نشأت بينه وبين الزبير الشاب القادم من مكة.

غلاف الرواية
جاء بسيطا ويعكس نمط الحياة التي تدور فيها الأحداث من بيوت وملابس وأسواق حيث يظهر به عدد من الرجال يرتدون ملابس عربية، وراعى غنم بصحبة كلب، وقصر عملاق، الأمر الذي يجعل القارئ ينجذب لقراءة محتوى الرواية لمعرفة أنماط الحياة وأسرار الشخصية العربية.

الشخصيات داخل الرواية
بينها حوار فني ينتمي للبيئة ويعكس الثقافة السائدة في تلك الفترة الزمنية.

الحبكة
جاءت قوية حيث اعتمد الكاتب على وقائع تاريخية.

نبذة عن المؤلف
ولد في السودان عام 1956 وحفظ القرآن في السادسة من عمره، حصل على شهادة الثانوية العامة واستكمل تعليمه في السعودية وتخصص في الحاسب الآلي ثم حصل على الماجستير والدكتوراة في نفس التخصص من الولايات المتحدة. 
وفي عام 2018 حصل على جائزة الطيب صالح العالمية عن روايته تشريفة المغربي وجائزة كتارا عن روايته أنفاس صليحة التي تعد تطورا لرواية ترجمان الملك.