أحمد بدير ومحمد الصاوي ضيفا شرف مؤتمر ذوي الاحتياجات الخاصة بالغربية

أحمد بدير ومحمد الصاوي ضيفا شرف مؤتمر ذوي الاحتياجات الخاصة بالغربية

اخر تحديث في 12/14/2019 10:02:00 PM

دنيا محمد 

حلّ كل من الفنانين أحمد بدير ومحمد الصاوي ضيفا شرف لمؤتمر "رؤى مصرية حول الوعي المجتمعي بمشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة بين الواقع والمأمول" المقام بالمركز الثقافي بطنطا، ضمن نشاط قسم التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة بفرع ثقافة الغربية.

أبدى الفنانان سعادتهما بالمشاركة في المؤتمر الذي احتضن مواهب مختلفة من ذوي القدرات. 

من جانبه أشار مدير عام ثقافة الغربية إلى اهتمام هيئة قصور الثقافة بدعم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وحرصها على التواصل معهم لتمكينهم ثقافيا ودمجهم بالمجتمع.

وأشار د. مجدي الحفناوي نقيب أطباء الغربية السابق، وأمين عام المؤتمر إلى ما اتخذته الدولة من اجراءات وتدابير في هذا الشأن كان في مقدمتها إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن الإعاقة ليست إعاقة جسد بل هي إعاقة فكر!

ونيابة عن د. طارق رحمي محافظ الغربية، أكد اللواء شاكر يونس سكرتير عام محافظة الغربية في كلمته أن الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة أثبتوا قدرتهم العالية على التفوق في كافة المجالات الرياضية والعلمية والثقافية فالاعاقة ليست في الأشخاص بل في المجتمع الذي يرفض وجودهم أو يرفض إعطائهم جميع حقوقهم.

 

الجلسات البحثية

 

 

ناقش المؤتمر عدة محاور حيث ناقشت الجلسة البحثية الأولى برئاسة رئيس المؤتمر د. مصطفى صادق وكيل كلية التربية جامعة طنطا، تأثير وضع برنامج تكاملي للمساندة الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة تقديم د. زينب شقير، كما قدمت د. أميرة صابر دراسة ميدانية عن تناول الدراما التلفزيونية ووسائل الإعلام لقضايا ومشكلات الأشخاص من ذوي الاحتياجات، فيما اختتمت الدكتورة لمياء عبد الهادي وقائع الجلسة باستعراض لأهم معوقات دور الأخصائي الإجتماعي في دمج أصحاب الاعاقة بالعملية التعليمية.

وخلال الجلسة البحثية الثانية برئاسة أمين عام المؤتمر د. مجدي الحفناوي نقيب أطباء الغربية الأسبق، أكدت د. سماح جاهين على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة واكتشاف مواهبهم وتأهليهم في المجالات المختلفة، بينما قدمت الدكتورة نجوى سلام ملخصا عن الرؤية المصرية الايجابية نحو الأشخاص من ذوي الاعاقة. 

من جانبه تحدث د. جمعة دبل عن حقوق ذوي الاحتياجات في ظل التشريعات القانونية محليا ودوليا، بينما قدمت الباحثة سارة نصر الدين ورقة عمل بعنوان "العلاج الوظيفي ودوره في تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة".

 

معرض وعروض فنية

 

 

وعلى هامش الفعاليات تم افتتاح معرضا تضمن أعمالا يدوية ولوحات فنية لعدد من الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة بجمعيات النور والأمل، واستبقوا الخيرات، ومدرسة التربية الفكرية.

كما شاركت عدد من الفرق الفنية من ذوي الاحتياجات الخاصة بتابلوهات استعراضية منهم الفرقة الغنائية بجمعية النور والأمل، وفرق الاستعراضات بمدرسة التربية الفكرية، وجمعية شموس، ومواهب كلية التربية بجامعة طنطا وذلك في حضور نخبة من أساتذة الجامعات والإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني ووفد من الأزهر الشريف والكنيسة.

 

النتائج والتوصيات

 

 

جاءت نتائج المؤتمر كالتالي:
*أن تتبنى الدولة سياسة إعلامية توعوية لنشـر ثقافـة احتـرام ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، والتعريف بحقوقهم ووضع مشكلاتهم ضمن أولويات البحث والدراسة.
*العمل على تفعيـل مـواد الدســتور المصـري ومــواد القـوانين المتعلقة بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر بما ينعكس مع اهتمام وتوجهات القيادة السياسية، ومن بين تلك الحقوق، حقهم في الإتاحة ونسبة ٥ % في الإسكان والتوظيـف ووسائل النقل، وكـذلك التمثيـل أمـام المجـالس الشـعبية والنيابيـة بمـا يتوافـق وتعـداد ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر وتوزيعهم الجغرافي والاقليمي.
* أن ينعكس اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التزامها بتـوفير الإمكانيـات التـي مـن شـأنها مسـاعدة هذا القطاع فــي حيــاتهم اليوميــة مثــل ترجمة لغة الإشارة وكتابة برايل في المنشآت الحكومية.
*الدعوة إلى استقلالية المجلس القومي لشئون الإعاقة ونقل تبعيته مـن وزارة التضامن الاجتماعي ليصبح جهازا مستقلا يتبع رئاسة مجلس الوزراء
* إيجاد أليات مناسبة تساعد في إنشاء قاعدة بيانات دقيقة لهذه لشريحة وكذلك الجهات المعنية التي يمكن الرجوع اليها والاطلاع على أحدث الخدمات التي تقدمها تلك الجهات على أن تحمل على عاتقها مهمة تسهيل الإجراءات والطلبات بالنسبة لهذه الشريحة.
* الحرص على وضع قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة على سلم الأولويات الوطنية لدى كافة الجهات المعنية، وتوفير الموارد اللازمة لدعمهم.
*العمل على إدراج مشكلات وقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة  كجزء لا يتجزأ من رؤية مصر للتنمية المستدامة واتخاذ جميع التدابير التشريعية والإدارية التي تكفل تمتع هذه الشريحة بحقها الطبيعي.
*ضرورة فتح تخصصات اكاديمية ومهنية بالجامعات تعنى بتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة لسوق العمل ودمجهم داخل المجتمع.
*إعداد قوافل توعوية ثقافية وصحية بالتعاون بين الوزارات المعنية والجامعات للوصول للمعاقين وأسرهم بالمراكز والقرى وأماكن التجمعات العامة
* إلقاء الضوء على مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في عملية دعم ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة 
*الاهتمام بإنشاء المراكز البحثية والتقنية المناسبة للاهتمام  بالرأي العام وتوجهاته نحو هذا الشريحة العريضة من أبنائنا.
 *ألا تقتصر العملية التعليمية في مصر على الاهتمام بقضية التدريس فقط، بل ينبغي أن يوضع في الاعتبار ضرورة الاهتمام أيضاً بالمشكلات السلوكية والنفسية والاجتماعية بين الطلاب بوجه عام وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص وذلك للتعبير عنها وخلق جو من الثقة والاطمئنان يشجع على دمج هذه الشريحة بصورة إيجابية دون الانفصال عن المجتمع.
*ضرورة تفعيل دور وسائل الاعلام في التوعية المجتمعية بمشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة وسبل التعامل المناسب معها.
*نشر الوعي الثقافي حول المفهوم الحضاري للإعاقة مع التأكيد على أن متحدي الإعاقة مواطن له حقوق كفلها له الدستور.  
* الحرص على إقامة شراكة بين مؤسسات الإعلام والمؤسسات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة تعمل علي التوعية بقضية الإعاقة باعتبارها أحد أهم القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان، وخلق نوع جديد من التوجه الإعلامي لتسليط الضوء علي النماذج الايجابية التي استطاعت أن تتحدى الإعاقة ونالت شهرة في المجالات العلمية المختلفة.
* ضرورة أن تتبنى وزارتى الثقافة والتربية والتعليم إعداد البرامج المناسبة للتوعية بقضايا ومشكلات ذوى الاحتياجات الخاصة، وتقديم الإرشادات التي يمكن من خلالها  تثقيف أفراد المجتمع بطبيعة تلك القضية وكيفية التعامل معها.
*التوسع في إتاحة المواقع الالكترونية على شبكة الإنترنت في مصر لتناسب استخدام الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، سواء من خلال لغة الإشارة أو من خلال برامج قراءات الشاشة، حتى يمكن أن تتحقق الاستفادة بشكل أكثر فاعلية وانسيابية.
* أن تكون هناك موسوعة تضم عباقرة المعاقين في مصر في مختلف المجالات.
*سرعة اصدار المذكرة التفصيلية بالقانون الخاص بهم الذي صدر منذ العام الماضي، وتكوين وحدة بالمدارس ذات طابع خاص لعرض نتاج منتجات أبناء الوطن من متحدي الاعاقة
، سواء أكان ملبسا أو منتجا غذائيا أو غيرهم.
*الاهتمام بتكوين فرق فنية من ذوي الإحتياجات الخاصة، وأخيرا إقامة المؤتمر في الأعوام القادمة على مدار يومين أحدهما للعروض الفنية وآخر لمناقشة الأبحاث والدراسات المقدمة من المشاركين.

شاهد بالصور


دنيا محمد

دنيا محمد

راسل المحرر @