قبول الآخر.. ندوة ثقافية لشباب الحدود بأسوان

قبول الآخر.. ندوة ثقافية لشباب الحدود بأسوان

اخر تحديث في 11/10/2019 2:55:00 PM

محمد شومان

"قبول الآخر" هو عنوان ندوة المفكر المصري جمال أسعد عبد الملاك بالملتقى الثقافي الثاني لشباب الحدود الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بقصر ثقافة أسوان في الفترة من 1 إلى 7 نوفمبر الجاري.

عبر "أسعد" عن سعادته بحضور الملتقى الثاني لشباب الحدود، بعد حضوره للملتقي الثقافي الأول في الأسمرات، وأضاف أن حضوره في مثل هذه الملتقيات يمثل تجربة تضاف إليه، وأن ملتقى الشباب يعد ابتكار وفكرة رائعة لابد أن تستمر لتحقق نتائجها في رفعة ونهضة هذا الوطن.

"المجتمع المصري لابد أن يعتز بتاريخه وأن يعيش الواقع تمهيدًا لمستقبله" بتلك الجملة بدأ حديثه مع الشباب، مؤكدًا أن اللقاءات على مدار الملتقى ستكون مفتوحة للحديث في كل المجالات التي تشغل فكر الشباب والشارع المصري بدأ بالحديث حول فكرة "قبول الآخر".

ذكر "أسعد" تعريف تقبل الآخر أنه كل ما هو خارجك بالنسبة لك، وأضاف أنه لا يمكن العيش بدون الآخر فهو فرض إلهي، فالله عز وجل جعل التعددية ولم يخص بها الإنسان فقط بل في جميع مخلوقاته.

وأوضح "كيف نتعامل مع الآخر" عن طريق الحوار وليس بالضروري الاقتناع بأفكاره ومعتقداته، وكما قيل الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وذكر بعض مواقف تقبل الآخر ديني وذكر مثالا بأن مفاتيح كنيسة القيادة في يد عائلة مسلمة حتي الأن، وتطرق إلى الحديث عن فكرة الاستغلال الديني بدأ من استغلال الحملات الصلبية للفرقة بين المسلمين والمسيحين ثم بريطانيا التي كانت تنتهج نظام الفرقة، وذكر ثورة 19 التي رسخت شعار "مصر للمصريين والدين لله والوطن للجميع".

وأضاف أنه لا يمكن تقبل الآخر الا إذا عرفت الآخر ليحث الشباب علي معرفة الآخرين والبحث عن الأشياء المشتركة وتجنب الاختلافات، فالله خلق الإنسان كفل للإنسان حرية العقيدة حتي يكون الإنسان حر في اختياراته حتي يمكن محاسبته، فالكل هنا مخير وليس مسير.

وأكمل حديثه أن التعرف علي الآخر لابد ان يكون بموضوعية وأن نتقبل الآخر بكل ما فيه حتي وأن اختلافنا في الأديان فلن نختلف في الإنسانية، واستشهد بمقولة الامام الشافعي "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".

وتناول كذلك الحديث عن الفكر الديني غير الصحيح الذي يمكن أن يؤثر علي عدم قبول الآخر، في جميع الأديان سوء الإسلام أو حتي المسيحية وقد حدث ذلك في أوروبا في الحرب التي من عام 1618 الي 1648 أي استمرت 30 عام من الصراع الديني بين الطوائف المسيحية راح ضحيته 30 مليون شخص، مؤكدًا علي أهمية لغة الحوار وأهمية تقبل الآخر.

وقام "أسعد" بالإجابة عن أسئلة الشباب.. كيف كان الشعب المصري؟ وماهي منظمات الحوار؟ وإلي أي مدى يمكن تقبل الآخر؟ أجاب أن الشعب المصري كان نموذج وقدوة في شتي مختلف الجوانب الثقافية والفنية والحياتية، وأن الشباب هم مستقبل هذه الوطن ،وأشار أن الحوار دائما لابد أن يكون بلا حدود، ولابد من تقبل الآخر مهما كانت الاختلافات ودائما كن علي استعداد لتقبل الآخر دون النزاع بين اختلاف أفكارنا.

واختتم الحديث أن الاسلام في مقاصده العليا يتقبل الآخر، وكذلك المسيحية أذن جوهر الأديان والمقاصد العليا للأديان واحدة.

وعلى الجانب الآخر استكملت فعاليات الورشة الحرفية التي تقام على مدار أيام الملتقى المشغولات الجلدية، الخيامية، الطرق على النحاس، بالإضافة إلى الورشة الأدبية، ورشة الدراما المسرحية.

شاهد بالصور


محمد شومان

محمد شومان

راسل المحرر @